التدفقات النقدية تعزز صرف الجنيه المصري أمام الدولار

bourbiza mohamed13 مايو 2024آخر تحديث :
التدفقات النقدية تعزز صرف الجنيه المصري أمام الدولار


القاهرة / الأناضول

تتحضر مصر خلال الأسابيع المقبلة، إلى تلقي شرائح مالية من النقد الأجنبي تقدمها مؤسسات مالية وتكتلات دولية، بدأت تأثيراتها تظهر على سوق الصرف في البلاد.

وفي يونيو/حزيران المقبل، ينهي صندوق النقد الدولي مراجعته الثالثة لبرنامج إصلاح اقتصادي يرافقه قرض مالي بإجمالي 8 مليارات دولار، تم توقيعه خلال وقت سابق من مارس/آذار الماضي.

وتبلغ قيمة الشريحة المتوقع تحويلها إلى حسابات وزارة المالية المصرية، قرابة 800 مليون دولار، يضاف لها قرابة مليار يورو (1.1 مليار دولار) من الاتحاد الأوروبي، ضمن برنامج شراكة شاملة بين الجانبين.

كذلك، تتوقع مصر تلقي منح مالية وقروض ميسرة من البنك الدولي، ضمن اتفاق مع السلطات المصرية لتعزيز النمو الاقتصادي للبلاد.

وأوردت مواقع عربية مثل مصر تايم والعربية نت، أن مصر تترقب تحويل الإمارات 14 مليار دولار الدفعة الثانية والأخيرة من الصفقة الاستثمارية لتطوير رأس الحكمة، خلال وقت لاحق من الشهر المقبل.

** تحسن سعر الصرف

وسبق التدفقات النقدية المتوقعة، تحسناً في سعر صرف الجنيه المصري إلى متوسط 47.3 أمام الدولار الأمريكي، مقارنة مع قرابة 48.5 جنيها مطلع الشهر الجاري، و50 جنيها في مارس/آذار الفائت.

وفي 6 مارس/آذار الماضي، أعلنت مصر عن تحرير كامل لسعر صرف الجنيه، ليحدد سعره بناء على العرض والطلب داخل الأسواق المحلية، تبعه بساعات توقيع اتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار.

يأتي تحسن أسعار الصرف، وسط تزايد تخلي المصريين عن الدولار، بحسب ما علمت الأناضول من مصادر في سوق الصرف المصري، من خلال بيع الدولار إلى محال الصرافة والبنوك.

وذكرت المصادر لمراسل الأناضول، أن توقعات المتعاملين تشير إلى استمرار تحسن سعر صرف الجنيه أمام الدولار، إلى متوسط 44 جنيها بحلول يونيو/حزيران المقبل.

وزادت: “اليوم يتم التخلي عن الدولار بشكل تدريجي، للاستفادة من أسعار الصرف الحالية.. لأن ما نراه على الأرض هو بداية النهاية لأزمة شح الدولار داخل الأسواق المحلية”.

** الاحتياطي الأجنبي

والثلاثاء الماضي، أعلن البنك المركزي المصري ارتفاع صافي احتياطيات النقد الأجنبي إلى 41.057 مليار دولار في نهاية أبريل/نيسان الماضي، من 40.361 مليار دولار في الشهر السابق له.

ووفق مسح الأناضول للبيانات التاريخية للاحتياطات الأجنبية المصرية المنشورة على موقع البنك المركزي المصري، تعتبر مستويات الاحتياطيات الأجنبية في أبريل، الأعلى التي يتم تسجيلها منذ 4 سنوات.

كان البنك المركزي المصري، أعلن ارتفاع صافي احتياطيات النقد الأجنبي إلى 40.36 مليار دولار بنهاية مارس/آذار، من 35.31 مليار دولار بنهاية فبراير/شباط.

وتعتبر أرقام نمو الاحتياطات الأجنبية، مؤشرا آخر على عودة الاستقرار لسوق الصرف داخل مصر، وأضافت أعباء على حملة الدولار.

والشهر الماضي، توقع بنك جولدمان ساكس، أن يرتفع إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي لمصر إلى أكثر من 61 مليار دولار بحلول نهاية 2027، مع تحويل ودائع دول مجلس التعاون الخليجي لدى البنك المركزي إلى استثمارات مباشرة في مشروعات جديدة.

بينما توقع صندوق النقد الدولي، في تقرير المراجعة الاقتصادية لبرنامج مصر الاقتصادي خلال مارس/آذار الماضي، أن يرتفع حجم الاحتياطي الأجنبي إلى 45.8 مليار دولار خلال العام المالي المقبل 2024-2025.

بينما رجح بنك جيه بي مورجان، ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي في مصر بنحو 16.2 مليار دولار خلال العام المالي المقبل 2024/2025 ليصل إلى 49.8 مليار دولار.

وعانت مصر منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، من تذبذب وفرة النقد الأجنبي، بسبب ارتفاع فاتورة الواردات، وتخارج أموال من أدوات الدين المصرية بأكثر من 20 مليار دولار، بحسب تصريحات سابقة لوزارة المالية المصرية.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق