عفرين السورية.. 6 أعوام من الأمان وغياب الإرهاب

bourbiza mohamed18 مارس 2024آخر تحديث :
عفرين السورية.. 6 أعوام من الأمان وغياب الإرهاب


عفرين / عمر قوباران/ الأناضول

بعد مرور 6 أعوام على عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها القوات التركية مع الجيش الوطني السوري لتطهير مدينة عفرين من التنظيمات الإرهابية، ينعم سكان المنطقة حالياً بأجواء من الأمن والأمان وغياب الإرهاب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في 20 يناير/ كانون الثاني 2018، بدء عملية “غصن الزيتون” في عفرين، حيث قامت المقاتلات التركية في تمام الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي، بقصف مواقع تنظيم “واي بي جي/ بي كي كي” الارهابي.

وفي 18 مارس/آذار من ذات العام، تمكنت القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، من ضم مركز مدينة عفرين إلى مناطق عملية “غصن الزيتون” بعد تطهيرها من التنظيم الإرهابي.

وطوال عملية “غصن الزيتون”، تمكنت المقاتلات التركية من قصف أهدافها بدقة تامة، وحققت بذلك نجاحا كبيرا.

وأسفرت العملية عن تحييد أكثر من 4 آلاف و500 إرهابي، وتطهير 6 بلدات مجاورة لعفرين، و282 قرية وعشرات المزارع السكنية والتلال من الإرهاب وبسط السيطرة عليها.

وتزامن تطهير مركز عفرين مع الذكرى الـ 109 للانتصار البحري التركي في معارك جناق قلعة عام 1915.

واستشهد خلال العملية 54 عسكرياً تركيا، وأصيب 236 آخرون، فيما فقد 320 عنصراً من “الوطني السوري” أرواحهم خلال الاشتباكات الدائرة.

وفور تطهير عفرين من الإرهاب، تم تشكيل 7 مجالس محلية في المنطقة للإشراف على تأمين الخدمات للسكان المدنيين.

بدورها، قدمت تركيا الدعم اللازم لتلك المجالس من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها، حيث توالى منها الدعم الزراعي والصناعي والتجاري والرياضي والصحي والتعليمي إلى السكان.

ومنذ تطهيرها شهدت عفرين عودة السكان إلى ديارهم التي اضطروا للنزوح عنها بفعل التهديدات الإرهابية وغياب الأمن والأمان، حيث تجاوز عدد العائلات العائدة 700 ألف أسرة طوال السنوات الست الأخيرة.

وتواصل تركيا حتى اليوم تقديم الدعم لسكان عفرين ومجالسها المحلية، فيما نال قطاعي التعليم والصحة حصة الأسد من هذا الدعم.

وفور تطهير المدينة من الإرهاب، افتتح فيها بدعم تركي مستشفى طاقته الاستيعابية تصل إلى 100 سرير، ويقدم خدمات طبية في 13 مجالا مختلفا.

وإلى جانب وجود 5 مستشفيات بمركز المدينة، تم افتتاح 25 مركزا صحيا في مختلف المناطق المجاورة، لتقدم الخدمات الصحية مجاناً للسكان.

وعلى الصعيد التعليمي، تم إلغاء المناهج الدراسية التي كان يفرضها التنظيم الإرهابي في المدارس، لتستبدل بمناهج الحكومة السورية المؤقتة.

وبمرسوم رئاسي تركي، افتتحت جامعة غازي عنتاب التركية فرعاً لكلية التعليم في عفرين، كما تم ترميم 210 جامعاً في المنطقة وإعادة افتتاحها للعبادة.

الدعم الاقتصادي التركي كان حاضراً أيضاً بقوة في عفرين، حيث تم التركيز على إنشاء مناطق صناعية تنموية وإطلاق مشاريع للتنمية الصناعية، إلى جانب تأسيس غرف صناعية وتجارية تابعة للمجالس المحلية.

ومنذ تطهيرها من الإرهاب وحتى الآن شهدت عفرين افتتاح 340 مصنعاً، ومن المقرر افتتاح 6 مصانع جديدة خلال العام الحالي 2024.

وفي حديثه للأناضول، قال خليل عمر، رئيس غرفة تجارة وصناعة عفرين، إن المنطقة قطعت شوطاً كبيراً في التنمية الصناعية والاقتصادية منذ تطهيرها من الإرهاب.

وأضاف أن عفرين استوردت من تركيا مواد خام بقيمة 69 مليون دولار خلال العام الماضي، وذلك لاستخدامها لغايات صناعية.

من جهته، قال مصطفى كارا، مدير التعليم في عفرين إنهم استكملوا أعمال ترميم وإصلاح 240 مدرسة في عفرين ومحيطها، منذ تطهيرها من الإرهاب.

وأضاف أن الطلاب يحصلون على الكتب مجاناً سنوياً، لافتاً إلى توزيعهم مليون و21 ألف و955 كتاباً على الطلاب بداية العام الدراسي الحالي.

وأوضح أن منطقة “غصن الزيتون” يوجد فيها 93 ألف طالب، و3 آلاف و200 معلّماً موزعون على مدارس المنطقة للإسهام في نهضتها التعليمية.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق