تحول لهيكل عظمي.. وفاة الطفل يزن تصدح بمأساة الجوع في غزة

bourbiza mohamed4 مارس 2024آخر تحديث :
تحول لهيكل عظمي.. وفاة الطفل يزن تصدح بمأساة الجوع في غزة


غزة/ الأناضول

نتيجة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والنقص الحاد في إمدادات الغذاء، فارق الحياة الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة (10 سنوات) بعد مكوثه في المستشفى لمدة 10 أيام.

خلال تلك الفترة، تضاءل وزن الطفل يزن، بشكل ملحوظ بسبب نقص الغذاء الحاد الذي عمّ القطاع.

وكان الطفل يعاني من حالة مرضية تتعلق بالبلع والهضم تعود لفترة ولادته، لم يكن يمكنه بسببها إلا تناول الطعام المهروس مثل الموز والبيض.

وفي مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، تفترش والدة الطفل الفقيد الأرض، والدموع تنساب من عيونها بحزن عميق على فقدان طفلها.

ولم تتوقع هذه الأم الفلسطينية المكلومة أن يصل الأمر بها إلى هذه المأساة، بسبب نقص الغذاء وانعدام الأمن الغذائي.

ويظهر يزن كهيكل عظمي هزيلا، فملامح وجهه وجسده تكشف عن عظامه الممتدة، ويبدو جسده ضئيلاً وهشاً.

و تبرز العظام من تحت الجلد، وتظهر علامات واضحة على نقص التغذية، مما يجعله يبدو ضعيفًا وهزيلًا للغاية.

ونزحت عائلة الكفارنة من شمال قطاع غزة بعد التحذيرات الإسرائيلية، واتجهت إلى مدينة رفح جنوبي القطاع مضطرةً لذلك.

تم تداول صور يزن التي تظهره كهيكل عظمي على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما يكشف عن الآلام التي مر بها خلال الفترة الماضية وعن التأثير السلبي لسوء التغذية الذي تعرض له.

وتقول والدته للأناضول بعد أن ودعت طفلها: “فقدت طفلي اليوم بعد 10 أيام من إقامته في المستشفى بسبب سوء التغذية”.

وتضيف أم يزن: “خلال تلك الأيام، تدهورت حالته الصحية وفقد وزنه حتى أصبح هيكلاً عظمياً”.

وتابعت: “يزن الآن عصفور في الجنة، ولم أكن أتوقع أن يصل الأمر به إلى هذه المرحلة”.

وأوضحت أن “غذاء يزن غير متوفر، ويعتمد على الطعام المهروس الذي أصبح من الصعب الحصول عليه في ظل الحرب والحصار”.

وقالت: “رسالتي للعالم أن يلقي نظرة على واقع غزة وأطفالها ويروا كيف تغيرت حياتنا”.

وتمنت أن يتغير الوضع في غزة للأفضل، مشيرة إلى أنها فقدت يزن اليوم وستفقد المزيد من الأطفال في المستقبل، حيث تمتلئ أقسام الأطفال بحالات مرضية بسبب الحرب وسوء التغذية.

ببالغ الحزن، يقول شريف الكفارنة، والد الطفل يزن: “فقدنا اليوم ابني الشهيد يزن الكفارنة بسبب نقص الغذاء”.

وأضاف: “نعاني من حالة نفسية صعبة بسبب فقدان ابني”.

وناشد الفلسطيني منظمة الصحة العالمية أن تلقي الضوء على حالات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بسبب الحرب الإسرائيلية.

وتمنى الكفارنة، أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن، وأن يتمتع الأطفال بصحة جيدة وأن يتناولوا طعامًا جيدًا.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة لا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق