أعيادنا من كنائسنا المقصوفة وصلواتنا لوقف الحرب

bourbiza mohamed6 يناير 2024آخر تحديث :
أعيادنا من كنائسنا المقصوفة وصلواتنا لوقف الحرب


غزة/ حسني نديم/ الأناضول

في كنيسة القديس “برفيريوس” بمدينة غزة التي شهدت دمارا إسرائيليا واسعا، يصلي عدد من النازحين المسيحيين الذي وجدوا في هذا المكان ملجأ يحميهم من الغارات العنيفة، لأجل “انتهاء الحرب”.

هذه الحرب المدمرة التي تدخل شهرها الرابع، أطفأت أنوار الكنيسة وغيبت قسرا رنين أجراسها، حيث يخيم على المكان ضجيج الطائرات وانفجاراتها.

كما استبدلت الحرب شعور الفرح الذي كان ينتاب المسيحيين في أعيادهم بشعور الحزن على أشخاص فقدوهم، والخوف والقلق مما هو آتٍ.

وتحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير/ كانون الثاني من كل عام.

ولم يسلم المسيحيون في قطاع غزة من العدوان الإسرائيلي المدمر والغارات العنيفة والمكثفة، ما تسبب بمقتل العديد منهم.

وبحسب بيانات مؤسسات مسيحية في غزة قبل بدء الحرب، فإن أعداد المسيحيين في غزة تناقصت بفعل الهجرة من القطاع، وباتت لا تزيد عن نحو ألفي شخص.

ويتبع نحو 70 بالمئة من مسيحيي قطاع غزة لطائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع البقية لطائفة اللاتين الكاثوليك.

**الصلاة لانتهاء الحرب

يقول المسيحي ريمون قطان (45 عاما) الذي لجأ إلى كنيسة “برفيريوس”، وهي ثالث أقدم كنيسة في العالم (يعود تاريخ البناء الأصلي إلى عام 425 م)، برفقة حوالي 20 شخصاً من أقاربه في بداية العدوان: “العائلات المسيحية لجأت إلى الكنائس بيوت الرب، للاحتماء من القصف”.

ويضيف للأناضول: ” لم نعد نحلم إلا بانتهاء الحرب، العيد يوم مقدس بالنسبة لنا لكن انتهاء الحرب حاليا هي أهم من العيد”.

وأوضح أن المسيحيين باتوا “جميعا يصلون من أجل انتهاء العدوان”، معربا عن آماله في أن “يعم الأمن والسلام قطاع غزة”.

**العدوان حرمنا الاحتفالات

يقول قطان إن العدوان الإسرائيلي حرم مسيحيي غزة من “زيارة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، للاحتفال بعيد الميلاد”.

وأضاف عن ذلك: “أنا حزين جدا لما آلت إليه الأوضاع في غزة”.

وأشار إلى أن عشرات المسيحيين اعتادوا في أعياد الميلاد التي سبقت العدوان “قضاء أيام العيد في كنيسة المهد؛ بعد حصولهم على تصاريح إسرائيلية تسمح لهم بالتوجه نحو هذه المدينة عبر معبر بيت حانون (إيرز)، شمالي القطاع”.

ويستذكر أجواء العيد في السنوات الماضية، قائلا: “كنا نضيء أنوار الكنائس ونقيم الصلوات في ليلة العيد، ونزور الأهل والأصدقاء ونخرج إلى بعض الأماكن للاحتفال”.

**خشية من الاستهداف

ويخشى مسيحيون في غزة على أنفسهم بعد تكرار عمليات الاستهداف الإسرائيلية والتي كان آخرها مقتل سيدة وابنتها برصاص قناص إسرائيلي في كنيسة “العائلة المقدسة” بمدينة غزة، في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفق بيان لبطريركية اللاتينية في القدس.

فيما تعرضت كنيسة القديس ” برفيريوس”، لقصف إسرائيلي في 19 أكتوبر الماضي، أسفر عن مقتل 18 مواطنا كانوا يتواجدون بداخلها معظمهم من الأطفال والنساء.

هؤلاء القتلى كانوا من المسيحيين والمسلمين، ممن نزحوا من بيوتهم واحتموا داخل الكنيسة جراء الحرب الإسرائيلية.

وبحسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بمدينة غزة، فإن 3 كنائس تضررت بشكل كبير جراء الحرب المستمرة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى السبت، 22 ألفا و722 شهيدا و58 ألفا و166 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق