“التعاون الإسلامي” تدعو إلى تحقيق عاجل بانتهاكات إسرائيل ضد الأسرى

bourbiza mohamedمنذ 6 ساعاتآخر تحديث :
“التعاون الإسلامي” تدعو إلى تحقيق عاجل بانتهاكات إسرائيل ضد الأسرى
“التعاون الإسلامي” تدعو إلى تحقيق عاجل بانتهاكات إسرائيل ضد الأسرى


عبد السلام فايز/ الأناضول

طالبت منظمة التعاون الإسلامي، بإجراء تحقيق “عاجل” بشأن انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، وإلزامها باحترام المواثيق الدولية.

جاء ذلك وفق بيان المنظمة مساء الخميس، بعد أن أدلى أسرى فلسطينيون أطلقت إسرائيل سراحهم بشهادات مروعة عن أساليب تعذيب مختلفة تعرضوا لها في أقبية السجون بعد اعتقالهم من قطاع غزة.

وعبرت التعاون الإسلامي “عن قلقها إزاء استمرار وتكثيف الاحتلال الإسرائيلي لجرائمه الوحشية وانتهاكاته غير المسبوقة بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين التي وثقتها المؤسسات القانونية المختصة، والتي تضمنت جرائم إعدام وتعذيب وتجويع واغتصاب وعزل وحالات الإخفاء القسري خاصة بحق المعتقلين من قطاع غزة”.

وأكدت أن ذلك “أدى إلى استشهاد 18 أسيرا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فضلا عن استشهاد عشرات المعتقلين الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم حتى الآن”.

كما أدانت المنظمة “استمرار حملات الاعتقال التعسفي التي تشنها قوات الاحتلال، ما أدى إلى ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين إلى أكثر من 9700 أسير، منهم 80 أسيرة، و52 صحفيا، وأكثر من 250 طفل، وأكثر من 3380 معتقلًا إداريا بدون تهمة أو محاكمة، وحوالي 600 أسيرا يقضون أحكاما بالسّجن المؤبد”، وفق البيان.

ودعت المنظمة إلى “تحقيق دولي عاجل في الظروف اللاإنسانية والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتشكل انتهاكا صارخا لكافة المعايير والقواعد التي ينصّ عليها القانون الدولي الإنساني”.

وطالبت المنظمة “المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية المختصة بتحمل مسؤولياتهم والعمل على إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التعامل مع الأسرى الفلسطينيين بموجب المواثيق الدولية ذات الصلة”.

منظمة التعاون الإسلامي جددت “التأكيد على تضامنها ومساندتها لحقوق الأسرى الفلسطينيين ودعمها لصمودهم، والتزامها بالعمل من أجل إيصال رسالتهم ومعاناتهم إلى المجتمع الدولي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة لهم”.

وفي تصريح للأناضول، قال بعض الأسرى المفرج عنهم أثناء تواجدهم في “مستشفى شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، إنهم تعرضوا لتعذيب وحشي وتنكيل وتجويع وصعق بالكهرباء ومهاجمة الكلاب.

بينما أشار أحد الأسرى إلى أن الجيش الإسرائيلي أجبره على ارتداء زي عسكري لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، وحاولوا إنزاله في نفق لكنه رفض، فعذبوه بشكل قاس على كرسي كهربائي وبدأوا بعمليات الضرب والتنكيل.

وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية.

ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر، اعتقل الجيش آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام عبرية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في منشآت اعتقال إسرائيلية.

يأتي ذلك ضمن حرب مدمرة تشنها إسرائيل بدعم أمريكي مطلق على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق