القاهرة وواشنطن تبحثان جهود مصر لخفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل

bourbiza mohamedمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
القاهرة وواشنطن تبحثان جهود مصر لخفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل
القاهرة وواشنطن تبحثان جهود مصر لخفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل


إسطنبول/ محمد الرجوي/ الأناضول

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، جهود القاهرة لخفض التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، اطلعت عليه الأناضول.

وأوضحت الخارجية المصرية أن الوزير عبد العاطي، تلقى اتصالا هاتفيا، الثلاثاء، من نظيره الأمريكي بلينكن، خلال وجود الأول في طهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.

وأوضح البيان أن الاتصال الهاتفي شمل “التشاور بشأن تطورات الوضع في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بلبنان وقطاع غزة والسودان، بالإضافة إلى أبرز مستجدات العلاقات الثنائية” بين البلدين.

دعم لبنان

وذكر متحدث الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن الوزير عبد العاطي أكد لبلينكن “ضرورة دعم الدولة اللبنانية والحفاظ على استقرارها وحماية مصالح الشعب اللبناني”.

كما استعرض عبد العاطي “أبرز الجهود التي تبذلها مصر، والاتصالات التي تجريها مع الأطراف المختلفة لخفض التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وهو ما كان محل تقدير من الوزير الأمريكي الذي استعرض بدوره أبرز جهود بلاده في هذا الشأن”، وفق البيان.

وعلى خلفية مقتل 12 درزيا معظمهم أطفال وإصابة آخرين، السبت، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم ببلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية، تتزايد توقعات بتصعيد كبير مرتقب بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”.

وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي “حزب الله” بالوقوف خلف هذه الحادثة ويتوعد بالرد، نفى الحزب نفيا قاطعا أي مسؤولية عنها.

حرب غزة

وفي سياق متصل بحث الوزيران في الاتصال الهاتفي “الوضع في قطاع غزة، حيث أكد وزير الخارجية على موقف مصر الداعي لسرعة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية، والعمل على بلورة رؤية شاملة لتسوية نهائية للقضية الفلسطينية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني”.

كما تناول الجانبان “أبرز مستجدات الجهود الجارية لرعاية مفاوضات وقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.

وعلى مدى أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادل للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

تطورات السودان

وبخصوص السودان، بحث الوزيران الجهود الراهنة لحلحلة الأزمة “على ضوء الدعوة الصادرة مؤخرا لطرفي النزاع للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار بسويسرا، والهادفة لوقف العنف والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية في كافة أرجاء السودان”.

وأعرب الجانبان عن “تطلعهما لأن تسفر تلك الجهود عن وقف فوري وشامل لإطلاق النار، وإتاحة الفرصة لنفاذ المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى الشعب السوداني” وفق البيان المصري.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و 800 قتيل، وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

وفي سياق آخر، بحث الوزيران عددا من الموضوعات المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد عبد العاطي على “اهتمام مصر بتعزيز وتطوير العلاقات بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والعسكرية”.

كما توافق الجانبان على “ضرورة العمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وتكثيف وتيرة التواصل خلال الفترة القادمة في هذا الشأن”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق