اتفاقيات قبرص الرومية مع الغرب تعرض الجزيرة للتهديد

bourbiza mohamed19 يوليو 2024آخر تحديث :
اتفاقيات قبرص الرومية مع الغرب تعرض الجزيرة للتهديد
اتفاقيات قبرص الرومية مع الغرب تعرض الجزيرة للتهديد


لفكوشا / محمد كمال فيريك/ الأناضول

** رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار في حديث للأناضول:
– قبرص الرومية تحولت إلى قاعدة لوجستية لإسرائيل وبعض الدول الأخرى
– قبرص الرومية ترتكب أخطاء تاريخية بانخراطها بأحداث الشرق الأوسط وتعرض السلام بالجزيرة للزوال
– شمال قبرص تتحرك دوما مع تركيا وترفض استخدام أراضيها لدعم ارتكاب أية مجازر

اتهم رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، إدارة قبرص الرومية بجر الجزيرة إلى صراع إقليمي، وتعريضها لتهديدات عبر إبرام اتفاقيات مع دول غربية تدعم إسرائيل.

وقال تتار في تصريحات خاصة للأناضول، إن قبرص الرومية “تحولت إلى قاعدة لوجستية لإسرائيل وبعض الدول الأخرى”.

وأشار إلى “ازدياد التحركات العسكرية في بعض القواعد على أراضي قبرص الرومية، وفي مقدمتها القواعد الأمريكية والبريطانية، خاصة بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي مايو/ أيار الماضي تحدث موقع “ديكلاسيفايد” الإخباري البريطاني، عن قيام لندن بتسيير 60 رحلة جوية عسكرية من قبرص الرومية إلى إسرائيل منذ بدء الهجمات على قطاع غزة.

الموقع المتخصص بالتحقيق في عمل المؤسسات العسكرية والاستخبارية، أفاد بأن “غالبية الرحلات الجوية العسكرية المذكورة كانت من قاعدة أكروتيري، قرب مدينة ليماسول في قبرص الرومية التي تتمتع بصفة قاعدة سيادية”.

رئيس قبرص التركية، أوضح أن الإدارة الرومية “أبرمت اتفاقيات مع بعض الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، لتحوّل الجزيرة إلى مركز عمليات عسكرية”.

وتابع: “بينما لم يستفد مواطنو قبرص الرومية من هذه الخطوات والمبادرة المتعلقة بالشرق الأوسط، إلا أنها استغلت في الوقت نفسه من قبل بعض الدول الأخرى”.

وأكد أن بلاده حذرت الجانب الرومي “مرارا” من التحركات العسكرية المتزايدة في القواعد الموجودة على أراضيها.

وحذّر تتار من أن جزيرة قبرص “باتت مستهدفة من قبل بعض التنظيمات بالشرق الأوسط، بسبب الأخطاء التاريخية التي يرتكبها الجانب الرومي”.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، حذر الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، حكومة قبرص الرومية من فتح مطاراتها وقواعدها لإسرائيل إذا قررت الأخيرة شن حرب على لبنان، وهدد باعتبار قبرص “هدفا”.

وقال نصرالله: “لدينا معلومات أن العدو (إسرائيل) يجري مناورات في مناطق ومطارات بقبرص (الرومية)، وفي حال استهداف مطاراته سيستخدم المطارات والمرافق القبرصية”.

تحرك مشترك مع تركيا

وبشأن موقف لفكوشا من هذه التطورات، قال تتار إنها “تتحرك دائما مع تركيا وترفض استخدام أراضيها لدعم ارتكاب أية مجازر في أي مكان”.

وأكد أن بلاده “تدعم بشكل كامل” تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، التي قال فيها إن “إسرائيل جعلت من قبرص الرومية قاعدة لوجستية لها”، وتشاطره الرأي في ذلك.

وسبق أن حذّر فيدان الجهات الأوروبية والإقليمية من تحول قبرص الرومية إلى مركز لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.

وقال فيدان: “بعد 7 أكتوبر، وبعد العمليات الأولى التي شنتها إسرائيل، نرى دائما من خلال التقارير الاستخباراتية أن الشطر الجنوبي الرومي بقبرص تحول لقاعدة تستخدمها بعض الدول، خاصة في العمليات ضد غزة”.

وخلفت الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة بدعم أمريكي أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

تهديد للسلام بالجزيرة

ولفت تتار إلى أن قبرص التي شهدت في السابق مجازر وهجمات، تحولت إلى جزيرة يسودها السلام عقب العملية العسكرية التي نفذتها تركيا عام 1976.

وأفاد بأن قبرص الرومية “تخاطر بالجزيرة وتعرض السلام الذي يسودها منذ قرابة 50 عاما لخطر الزوال”.

وأضاف أن الجانب الرومي “يتجاهل مصالح ومستقبل شعبه ويرتكب أخطاء تاريخية” فيما يخص التطورات بمنطقة الشرق الأوسط.

ووصف الرئيس تتار تلك الممارسات والخطوات التي يتبعها الجانب الرومي بأنها “قلة خبرة وعدم مسؤولية تجاه الشعب”.

وجدد دعوته لقبرص الرومية بـ “تجنب السياسات التي من شأنها خلق مخاطر في غنى عنها ومن شأنها تعريض الجزيرة للخطر”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق