موغلا/ علي باللي/ الأناضول
– مبادرة “المتاحف الليلية”، تفتح أبواب قلعة بودروم التاريخية أمام الزوار حتى ساعات متأخرة.
* مدير الثقافة والسياحة في ولاية موغلا، حسين طوبراق:
ـ يتجول الزوار ليلا في بيئة مريحة وباردة كما يتم خلال الجولات التركيز على زيارة المتحف ذي الإطلالة البانورامية على بودروم.
ـ تعتبر قلعة بودروم بولاية موغلا التركية قلعة ومتحفا في آن واحد.
في منطقة بودروم بولاية موغلا جنوب غربي تركيا تفتح قلعة بودروم، التي تضم متحف الآثار تحت الماء، أبوابها حتى ساعات متأخرة أمام الزوار، في إطار مبادرة “المتاحف الليلية”.
وفي عام 2016، أدرجت قلعة بودروم في القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي لليونسكو، إذ تستقبل القلعة سنويا آلاف من السياح المحليين والأجانب.
وتعرف قلعة بودروم التي تحولت إلى رمز للمدينة، أيضا باسم “قلعة فرسان القديس يوحنا”، وتحتوي على العديد من الأبراج والممرات التي تأخذ الزوار في جولة عبر الزمن.
وفي متحف الآثار تحت الماء حيث تعرض قطع نادرة مثل حطام أولوبورون (سفينة غرقت بالقرن الرابع عشر قبل الميلاد واكتشفت عام 1982)، وحطام الزجاج في ميناء سيرشي، وسفينة الإمبراطورية البيزنطية، وختم الجعران الذهبي لنفرتيتي، والكأس الذهبية، والعيون الرخامية البرونزية، يستطيع الزوار زيارة قاعة العملات والمجوهرات وقاعة أميرة كاريا.
ومنذ عام 2020، يحرص زوار بودروم على القيام بجولات ليلية في القلعة التي تفتح أبوابها حتى الساعة العاشرة مساء في إطار مبادرة “المتاحف الليلية”، خاصة مع الأجواء الباردة التي تسود المنطقة ليلا.
واستقبلت قلعة بودروم ومتحفها العام الماضي ما يقرب من 350 ألف سائح محلي وأجنبي، كما استقبلت في النصف الأول من هذا العام أكثر من 150 ألف زائر.
– قلعة ومتحف في آن واحد
وفي تصريحات للأناضول، قال مدير الثقافة والسياحة في ولاية موغلا، حسين طوبراق، إن قلعة بودروم تعتبر قلعة ومتحفا في آن واحد نظرا لمحافظتها على بنيتها التاريخية.
وأضاف طوبراق أن القلعة خضعت منذ عام 2017 لأعمال ترميم وتجديد لقاعات العرض، وأنها تستقبل سنويا آلاف الزوار المحليين والأجانب.
وتابع: “بالإضافة إلى قلعة بودروم، تضم المنطقة متحف زكي مورن الذي تبقى أبوابه مفتوحة لاستقبال الزوار حتى الساعة الثامنة مساء، ومتحف موسولوس الذي تبقى أبوابه مفتوحة حتى الساعة السادسة مساء”.
وأشار طوبراق إلى أنهم بدأوا منذ عام 2020 تطبيق أول مبادرة للمتاحف الليلية، بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة، وبموجب ذلك فتحوا أبواب متحف قلعة بودروم أمام الزوار حتى ساعات متأخرة.
وأضاف طوبراق أن المبادرة حظيت باهتمام كبير.
واستطرد: “المنطقة تعيش على وقع ارتفاع درجات الحرارة، وتتميز مدينة بودروم وقلعتها بالمساحات الخضراء الكثيرة، لذلك تشكل ملاذا للمصطافين”.
وتابع: “تلقينا ردود فعل إيجابية من الزوار والسكان فور شروعنا بتنفيذ المشروع. وأضحت أجواء القلعة وإطلالة بودروم أكثر جاذبية. يتجول الزوار ليلا في بيئة مريحة وباردة كما يتم خلال الجولات التركيز على زيارة المتحف ذي الإطلالة البانورامية على بودروم “.
ولفت طوبراق إلى أنه يتوقع أن يتجاوز عدد زوار ولاية موغلا هذا العام المليون ونصف زائر، بعد أن سجلت الولاية نحو مليون و300 ألف زائر العام الماضي.
وأوضح أن متحف الآثار تحت الماء في قلعة بودروم يعد من أكثر الأماكن شعبية لدى زوار المنطقة، مشيرا إلى أن بقاء القلعة والمتحف مفتوحين ليلا كان له تأثير إيجابي في زيادة عدد الزوار.
– الطابع التاريخي
زكي كوناي أحد الزوار جاء إلى بودروم مع أسرته لقضاء العطلة قال للأناضول: “كنا نشعر بالفضول تجاه قلعة بودروم، لم أتوقع أن تكون بهذا الجمال، إنها مكان يتيح للجميع التجول فيه والاستمتاع بالعطلة مع أسرهم”.
فيما قالت زوجته، حنيفة كوناي، إنهم فضلوا التجول في القلعة ليلا للاستمتاع بالأجواء الليلية الهادئة.
أما باتو باشبوغ، الذي جاء من إسطنبول، فقال إنه فضل التجول في قلعة بودروم ليلا، للاستمتاع بالأجواء الليلية للقلعة وجوها البارد، والشعور بالطابع التاريخي بشكل أجمل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
