بعد اغتيالها هنية وشكر.. 4 سيناريوهات للرد تتأهب لها إسرائيل

bourbiza mohamedمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
بعد اغتيالها هنية وشكر.. 4 سيناريوهات للرد تتأهب لها إسرائيل
بعد اغتيالها هنية وشكر.. 4 سيناريوهات للرد تتأهب لها إسرائيل


القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

– الإعلام الإسرائيلي يكشف عن تقديرات مختلفة لسيناريوهات الرد المحتملة من إيران و”حزب الله” و”حماس”
– سيناريو “حزب الله”.. هجمات صاروخية واسعة ولمدى أعمق والتركيز على قواعد عسكرية واحتمال استهداف بنى تحتية
– سيناريو رد “حماس”.. إطلاق صواريخ تصل إلى وسط إسرائيل بما في ذلك مدينة تل أبيب
– سيناريو رد إيران.. ربما تكرر هجوم أبريل بصواريخ ومسيّرات وقد تشن هجمات إلكترونية أو تحاول اغتيال مسؤولين
– سيناريو رابع.. إيران و”حماس” و”حزب الله” قد تختار الرد في وقت متزامن وبمساعدة جبهات أخرى

تتأهب إسرائيل لسيناريوهات رد انتقامي محتمل من إيران و”حماس” و”حزب الله”؛ بعد تنفيذ تل أبيب عمليتي اغتيال في عاصمتين لم تفصل بينهما سوى 6 ساعات، وفق إعلام عبري الخميس.

وفيما تلتزم تل أبيب الصمت، أعلنت “حماس” الأربعاء اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية (62 عاما) في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته بحفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

ومساء الثلاثاء، اغتالت إسرائيل “الرجل الثاني” في “حزب الله” فؤاد شكر (63 عاما)؛ بغارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أودت أيضا بحياة 6 أشخاص بينهم 3 سيدات وطفلان، وأصابت عشرات المدنيين بجروح.

ولم يعلن الجيش الإسرائيلي حتى صباح الخميس عن أي تغييرات في تعليمات الجبهة الداخلية، مع تأكيده مرارا أنه مستعد لكل السيناريوهات المختلفة.

وتوعدت إيران و”حزب الله” و”حماس” بالانتقام لاغتيال هنية وشكر، لكن حسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الخميس، “ليس من الواضح في هذه المرحلة ما هو نطاق الانتقام”.

وجاء اغتيال القائدين في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

تعزيزات إسرائيلية

أما صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية فقالت الخميس إن “الجيش الإسرائيلي وبعد تقييم الوضع الأربعاء، أعلن عن خطط لتعزيز أنظمة الدفاع وتحسين الاستعداد لأي رد انتقامي محتمل من إيران أو حزب الله عقب عمليتي الاغتيال”.

وأضافت أن “الجيش يستعد لمجموعة من ردود الفعل من جانب حزب الله والحرس الثوري الإيراني”.

و”شهدت الأيام الأخيرة تنسيقا مكثفا (من الإسرائيليين) مع نظرائهم الأمريكيين وقوات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، في الشرق الأوسط كجزء من تدابير الاستعداد”، حسب الصحيفة.

وتابعت: “حدثت عمليات نقل قوات في وقت سابق من الأسبوع، والتقديرات في إسرائيل هي أن الرد سيطال أهدافا عسكرية في المقام الأول”.

وزادت بأنه “ينبغي أن يكون هناك وقتا كافيا لنصح الإسرائيليين بالبقاء قرب الملاجئ أو تجنب التجمعات الكبيرة إذا لزم الأمر”.

وحسب القناة “12” فإن “السؤال الأكبر الذي يشغل الشرق الأوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام هو: كيف سيبدو رد إيران على اغتيال هنية في قلب طهران؟”.

وثمة تقديرات إسرائيلية مختلفة بالنسبة لسيناريوهات الرد المحتملة من إيران و”حزب الله” و”حماس”، سواء كل على حدة أو مجتمعين في وقت متزامن وبمساعدة جبهات أخرى.

سيناريو رد “حزب الله”

بخصوص رد “حزب الله”، تتحسب إسرائيل لهجمات صاروخية واسعة تصل إلى مدى أعمق مما جرى منذ 8 أكتوبر، مع تركيز على القواعد العسكرية، دون أن تحسم الموقف فيما إذا كان الحزب سيستهدف بنى تحتية مدنية، مثل محطات الكهرباء.

و”تضامنا مع غزة” تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر المناطق الحدودية، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وقالت هآرتس: “فيما يتعلق برد حزب الله، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منقسمة حول ما إذا سيكون الرد مدروسا أم سيستهدف البنية التحتية المدنية، وفي الحالتين، تقول المؤسسة إنها مستعدة للسيناريوهات كافة”.

وتابعت: “في الشمال (جنوب لبنان)، تستعد المؤسسة الأمنية لاحتمال إطلاق وابل كبير من الصواريخ، وأن يزيد حزب الله مدى إطلاق الصواريخ إلى عمق أكبر داخل إسرائيل، ولذلك وسّع الجيش نشر أنظمة الدفاع الجوي بالشمال والجنوب والشرق”.

لكن “كبار المسؤولين الدفاعيين في إسرائيل يشعرون بالحيرة إزاء الرد المتوقع من حزب الله وإيران”، كما زادت الصحيفة.

وأوضحت أن “هناك مَن يعتقد أن الحزب سيرد بشكل مدروس حتى لا يجر لبنان لحرب شاملة، وبالتالي سيضرب أهدافا عسكرية، مثل قواعد وسط البلاد أو قواعد سلاح الجو، كما حدث في الهجوم الإيراني على قاعدة نيفاتيم في أبريل/نيسان”.

واستدركت: “ومن ناحية أخرى، هناك مَن يعتقد في المؤسسة الأمنية أن حزب الله سيرد بشكل أقوى ويهدف إلى إلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية”.

سيناريو رد حماس

وبالنسبة لـ”حماس”، يتحسب الجيش الإسرائيلي أن تطلق حركة المقاومة صواريخ تصل وسط إسرائيل، ومنها مدينة تل أبيب.

وقالت “هآرتس” إن “الجيش يتوقع أن تحاول حماس تنفيذ رد عسكري من أجل الانتقام لاغتيال هنية، بما في ذلك محاولات إطلاق صواريخ بعيدة المدى لضرب البلدات والمدن الإسرائيلية المركزية”.

وأردفت: “يعتقد مسؤولون في الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أن حماس ستحاول بأي ثمن إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، ربما إلى وسط البلاد وجنوبها”.

واعتبرت أن “هذا القصف سيكون رمزيا؛ لأن قدرات حماس على تصنيع وإطلاق الصواريخ تضررت بشدة، وستكافح طواقم الإطلاق للوصول إلى منصات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى لإطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ”.

سيناريو رد إيران

أما بشأن إيران، فلا تمتلك إسرائيل تصورا واضحا لماهية الرد المحتمل، ولكنها لم تستبعد تجدد سيناريو الهجوم بالصواريخ والمسيّرات كما حدث في أبريل.

وقالت القناة “12” إن “الرد الأكثر احتمالا الذي قد تختاره إيران هو تكرار هجوم أبريل، حين أطلقت على إسرائيل أكثر من 300 صاروخ باليستي وكروز ومسيّرات”.

غير أن “يديعوت أحرونوت” ذهبت إلى أن “رد إيران وحزب الله قد يتضمن هجمات منسقة ومشتركة، حيث وعد الحرس الثوري بعمل خاص قد يتطلب التخطيط له وقتا، وربما يستغرق تنفيذه أسابيع”.

و”تشمل خياراتهم شن هجمات إلكترونية لتعطيل الحياة اليومية الإسرائيلية، واستهداف البنوك والنقل والبنية الأساسية الحيوية أو محاولات اغتيال متزامنة لمسؤولين إسرائيليين في الخارج”، وفق الصحيفة.

حرب إقليمية

وفي إسرائيل، عاد الحديث بشكل أكبر من أي وقت مضى عن احتمال وقوع حرب مع إيران أو حرب إقليمية شاملة تتداخل فيها جبهات عديدة.

وقالت “هآرتس” إن “حقيقة وقوع عملية الاغتيال في الضاحية الجنوبية معقل “حزب الله” في بيروت، وأن الهدف شخصية رفيعة المستوى للغاية في الحزب (شكر)، من شأنه أن يدفع حزب الله إلى محاولة وضع قواعد جديدة”.

ورأت أن “محاولة الحزب وضع هذه القواعد الجديدة قد تجعل من الصعب على إسرائيل التخلي عن الرد، ومن هنا يعتقد مسؤولون في الجيش أن الطريق إلى حرب شاملة قد يكون قصيرا”.

وحسب القناة “12” فإنه “بعد اغتيال هنية، نقل مسؤولون إسرائيليون كبار رسالة (لم توضح لمَن) مفادها أن إسرائيل ليست مهتمة بتصعيد القتال مع إيران، لكنها أيضا لن تتردد في تصعيد هجماتها إذا لزم الأمر”.

و”من ناحية أخرى، يعمل العالم على إقناع طهران بعدم الرد بقسوة شديدة لتجنب التصعيد”، حسب الصحيفة.

وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وسبق أن تبادلتا هجمات عديدة ومتنوعة، سواء بشكل معلن أو غير معلن.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق