إسرائيل قوضت جهود الوسطاء باغتيالها هنية

bourbiza mohamedمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
إسرائيل قوضت جهود الوسطاء باغتيالها هنية
إسرائيل قوضت جهود الوسطاء باغتيالها هنية


عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول

وزير خارجية المملكة في مؤتمر صحفي بعمان مع وزير خارجية لوكسمبورغ:
– لا يجوز أن يكون مستقبل المنطقة مرهون بالانتقامية الفجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي
– على مجلس الأمن أن لا يسمح لدولة (إسرائيل) أصبحت مارقة بفرض مزيد من الدمار بالمنطقة
– الخطوة الأولى لخفض التصعيد هو وقف الحرب (الإسرائيلية) البربرية الوحشية في غزة

اتهم الأردن، الخميس، إسرائيل بتقويض جهود الوسطاء لإنهاء الحرب على قطاع غزة، عبر اغتيالها “المحاور الرئيس” في المفاوضات إسماعيل هنية.

والأربعاء، أعلنت حركة حماس اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية (62 عاما)؛ جراء قصف صاروخي استهدف مقر إقامته خلال زيارة للعاصمة الإيرانية طهران.

وبينما حمَّلت “حماس” وطهران مسؤولية اغتياله لإسرائيل، تلتزم الأخيرة الصمت، وإن ألمح رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى تنفيذ تل أبيب هذا الهجوم.

وخلال مؤتمر صحفي بعمان مع وزير خارجية لوكسمبورغ كزافييه بيتل، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الخميس من أن “الأوضاع تتدحرج نحو الهاوية”، وفق مراسل الأناضول

وأضاف أنه “لا يجوز أن يكون مستقبل المنطقة مرهون بالانتقامية الفجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو)”.

ودعا مجلس الأمن الدولي إلى أن “لا يسمح لدولة (إسرائيل) أصبحت مارقة بفرض مزيد من الدمار على المنطقة”.

الصفدي شدد على أن “الخطوة الأولى لخفض التصعيد هو وقف الحرب البربرية الوحشية في غزة”.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وأضاف الصفدي أن “الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام”، و”اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس جريمة تصعيدية تمثل خرقا واضحا للقانون الدولي”.

وتابع أن تل أبيب “قوضت كل الوقائع باغتيالها للمحاور الرئيس (هنية) في المفاوضات”.

وعلى مدار أشهر قبل اغتيال هنية، أجرت إسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، بوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة.

ومرارا، اتهمت الفصائل الفلسطينية إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب حاليا، ومحاولة كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب في القتال.

وحث الصفدي المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات “تلجم هذه العدوانية الإسرائيلية.. لا يجوز ولا نستطيع أن نسمح لأجندة هذه الحكومة المتطرفة في إسرائيل بأن تدفع المنطقة نحو المزيد من الدمار”.

فيما أكد بيتل أن لوكسمبورغ “تؤمن بتسوية القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وإنهاء الحرب على قطاع غزة.. نحن نشجع السلام”.

وتترقب إسرائيل، وفق تقارير إعلامية عبرية الخميس، ردا انتقاميا من إيران أو حماس أو “حزب الله”، سواء كل على حدة أو مجتمعين في وقت واحد وبمساعدة جهات أخرى.

وقبل اغتيال هنية، اغتالت إسرائيل الثلاثاء القيادي البارز بـ”حزب الله” فؤاد شكر (63 عاما) عبر غارة جوية على مبنى ببيروت، أودت أيضا بحياة 6 أشخاص آخرين، بينهم طفلان و3 سيدات، بالإضافة إلى عشرات الجرح المدنيين.

و”تضامنا مع غزة”، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق