إسرائيل.. خبراء يقللون أهمية اغتيال هنية ويحذرون من حرب إقليمية

bourbiza mohamedمنذ ساعتينآخر تحديث :
إسرائيل.. خبراء يقللون أهمية اغتيال هنية ويحذرون من حرب إقليمية
إسرائيل.. خبراء يقللون أهمية اغتيال هنية ويحذرون من حرب إقليمية


القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

ـ عاموس هارئيل: الاغتيالات في إيران ولبنان تدفع الشرق الأوسط إلى شفا حرب إقليمية
ـ عميرام ليفين: كان ينبغي لأجهزة الأمن رفض اغتيال هنية وأتمنى أن أكون مخطئا
ـ يوحنان تسوريف: حماس ستجد بسرعة بديلا لهنية وتواصل مسارها وقاعدتها الشعبية سر بقائها
ـ أورنا مزراحي: اغتيال كبار المسؤولين (بحركات المقاومة) لم يحدث تغييرا استراتيجيا

قلل خبراء إسرائيليون من أهمية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الأربعاء، وحذروا من أن سياسة الاغتيالات تدفع المنطقة إلى شفا حرب إقليمية.

وأضاف الخبراء أن سياسة اغتيال كبار المسؤولين في حركات المقاومة لم تحدثا تغييرا على المستوى الاستراتيجي، وستجد حماس بديلا لهنية وتستمر في مسارها.

وشددوا على أنه من السابق لأوانه توقع طبيعة الرد، سواء من حماس أو “حزب الله” أو إيران أو جميعهم، على غارتي إسرائيل ضد طهران وبيروت بفارق 6 ساعات.

​​​​​​​وفيما تلتزم تل أبيب الصمت، أعلنت حماس وإيران صباح الأربعاء اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.

ومساء الثلاثاء، أعلنت إسرائيل اغتيال القيادي البارز في “حزب الله” فؤاد شكر؛ إثر غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما قال الحزب إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره.

وأسفر الهجوم عن 4 قتلى بينهم طفلان وامرأة، وأكثر من 80 جريحا، حسب الصليب الأحمر اللبناني.

** حرب إقليمية

المحلل العسكري بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عاموس هارئيل قال إن “الاغتيالات في إيران ولبنان تدفع الشرق الأوسط إلى شفا حرب إقليمية”.

وتابع: “قد نكون على وشك تصعيد آخر في الحرب ربما يؤدي إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا (…) ستجد إيران صعوبة في عدم الرد على اغتيال (هنية) على أراضيها”.

هارئيل استدرك: “لكن حتى الآن، يبدو وكأن إيران وحزب الله يسعيان إلى احتواء الصراع مع إسرائيل ومنعه من التحول إلى حرب شاملة”.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي رفع مستوى تأهبه ليلة الثلاثاء، استعدادا لرد عسكري محتمل من حزب الله”.

واستطرد أنه “يمكن رؤية الطائرات المقاتلة في جميع أنحاء إسرائيل (…) ومع ذلك، امتنعت قيادة الجبهة الداخلية حتى الآن عن تقديم مشورة للإسرائيليين من أجل اتخاذ خطوات احترازية”.

** تأثير تراكمي

“جنون الأنظمة، كان ينبغي لأجهزة الأمن أن تعارض ذلك بشدة”.. هكذا بدأ القائد الأسبق للقيادة الشمالية بالجيش الإسرائيلي الجنرال عميرام ليفين حديثه عقب اغتيال هنية.

وأضاف ليفين، النائب الأسبق لرئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الموساد “أتمنى أن أكون مخطئا”، وفق منشور على منصة “إكس”.

أما المعلق في معهد دراسات الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب، يوحنان تسوريف فقال: “لا شك أن اغتيال هنية حدث مهم”.

واستدرك تسوريف، في بيان: “لا يزال من المبكر للغاية تحديد كيف سيؤثر اغتياله على الحرب وحماس باعتبارها منظمة”.

وتوعدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، إسرائيل “بدفع ثمن” اغتيال هنية، الذي قالت إنه “حدث فارق وخطير ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها”.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وزاد تسوريف أن “توقيت اغتيال هنية في خضم الحرب، وبعد اغتيال المسؤول الكبير في حزب الله فؤاد شكر، وكذلك نائب هنية صالح العاروري، قبل أشهر، قد يكون له تأثير تراكمي”.

وقلل من التأثير المحتمل لاغتيال هنية على حماس بقوله إن سر بقاء الحركة هو “وجود قاعدة شعبية واسعة للغاية واتخاذ القرارات الأساسية بالإجماع والمسؤولية المشتركة”.

ورجح أن “حماس ستجد بسرعة بديلا لهنية، وستستمر في مسارها، مع التكيف مع احتياجات الساعة”.

تسوريف اعتبر أن “اغتيال هنية يكشف عن نقاط ضعف إيران بوصفها دولة عاجزة عن حماية حلفائها الذين تستضيفهم، ونقاط ضعفها الاستخبارية”.

** حرب الاستنزاف

“من تجربتنا حتى الآن”، وفق الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي أورنا مزراحي، فإن “تصفية كبار المسؤولين (بحركات المقاومة) لم تحدث تغييرا على المستوى الاستراتيجي”.

ومنذ تأسيس حماس عام 1987 لمقاومة الاحتلال، اغتالت إسرائيل عددا من أبرز قادة الحركة منهم: الشيخ أحمد ياسين (المؤسس) وعبد العزيز الرنتيسي وصالح العاروري وأحمد الجعبري وصلاح شحادة.

وتابعت مزراحي، عبر بيان، أن “الاغتيال في لبنان لن يوقف حرب الاستنزاف التي يخوضها حزب الله ضد إسرائيل في الشمال”.

و”تضامنا مع غزة”، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

واستدركت مزراحي: “لكن يبدو أنه في ظل الظروف الحالية، وبعد نحو عشرة أشهر من القتال، فإن هذا (الاغتيال) يشكل استجابة مناسبة تسمح للجانبين بتجنب حرب واسعة النطاق لا يرغب فيها أي منهما حاليا”.

وقالت إنه “تُجرى الآن مشاورات في بيروت وطهران بشأن كيفية الرد”.

ورأت أنه “بسبب الطبيعة المحدودة نسبيا للعمل الإسرائيلي، يبدو أن هجوم حزب الله سيكون من النوع الذي يسمح لإسرائيل باحتواء الحدث”.

ورأت أن “الكثير يعتمد على ما ستفعله إسرائيل، وخصوصا في ظل الظروف التي قد تتخذ فيها إيران خطوة في الوقت نفسه”.

كما لفتت إلى “رغبة الحوثيين في الرد على إسرائيل بسبب هجومها (في 20 يوليو/ تموز الجاري) على ميناء الحديدة (غرب اليمن)”.

و”تضامنا مع غزة”، تستهدف جماعة الحوثي اليمنية بصواريخ ومسيّرات سفن شحن تابعة لتل أبيب في البحر الأحمر وبحر العرب، كما شنت هجمات على أهداف داخل إسرائيل.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق