إسرائيل.. سجال حول “تلكؤ” الشرطة بحماية قاعدتي الجيش

bourbiza mohamedمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
إسرائيل.. سجال حول “تلكؤ” الشرطة بحماية قاعدتي الجيش
إسرائيل.. سجال حول “تلكؤ” الشرطة بحماية قاعدتي الجيش


القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

– مقاطع لاشتباكات بالأيدي بين الشرطة ومتظاهرين أثناء اقتحام قاعدتي “سدي تيمان” و”بيت ليد”
– غالانت: عدم تواجد الشرطة لساعات طويلة استدعى انتشار قوات على حساب المهام العملياتية
– لابيد: هذه ليست أعمال شغب بل محاولة انقلاب من قبل ميليشيا مسلحة ضد رئيس وزراء ضعيف
– ليبرمان: جنود ملثمون هاجموا قاعدة للجيش الإسرائيلي على طريقة هوليوود
– الشرطة: فرقنا المحتجين خلال دقائق ولن نسمح بتعريض قوات الأمن للخطر وبتضليل الجمهور

منذ أمس الاثنين، تواجه الشرطة الإسرائيلية اتهامات من الجيش ومسؤولين ومعارضين بـ”التأخر المتعمد” في التحرك نحو قاعدتين عسكريتين اقتحمهما عناصر من اليمين المتطرف في إسرائيل.

واقتحم مئات المتطرفين بينهم وزراء ونواب من حزب “القوة اليهودية” الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الاثنين، قاعدة “سدي تيمان” (جنوب) بداعي الاحتجاج على توقيف 9 جنود إسرائيليين متهمين باعتداء جنسي ضد أسير فلسطيني من غزة.

ولاحقا اقتحم مئات آخرون قاعدة “بيت ليد” العسكرية وسط إسرائيل للمطالبة بإطلاق الجنود المتهمين المحتجزين في القاعدة والذين كانوا ينتظرون التحقيق معهم من قبل الشرطة العسكرية.

وفي حالات شغب وعنف من هذا النوع تقع على الشرطة الإسرائيلية مسؤولية التعامل مع المدنيين، إلا في حالات الطوارئ التي تقرر فيها الحكومة السماح لجنود الجيش بالانتشار لمساندة الشرطة.

وبحسب تقارير إسرائيلية، طلب الجيش الإسرائيلي من الشرطة القدوم للمساعدة في صد الاقتحامين ولكنها “تأخرت”.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل عناصر اليمين أثناء اقتحامهم القاعدتين، وبعض الملثمين برفقة أشخاص آخرين يرتدون زيا عسكريا.

وحاول الجيش الإسرائيلي منع اليمينيين من اقتحام القاعدتين العسكريتين، ولكن دون جدوى، حتى وصلت الشرطة إلى المكانين وتم إخلاء المتظاهرين.

مطالبة بتحقيق

وزير الدفاع يوآف غالانت، قال في رسالة وجهها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الثلاثاء: “إن عدم تواجد الشرطة لساعات طويلة استدعى انتشار قوات (من الجيش) على حساب المهام العملياتية”.

وأضاف: “أدعوكم (نتنياهو) إلى التصرف بقسوة ضد أعضاء التحالف (الحاكم) الذين شاركوا في أعمال الشغب، والأمر بإجراء تحقيق فوري لمعرفة ما إذا كان وزير الأمن القومي (بن غفير) قد منع أو أخّر عمل الشرطة، ردا على حوادث العنف التي تواطأ فيها أعضاء حزبه”.

وتقع الشرطة الإسرائيلية تحت مسؤولية بن غفير بصفته وزيرا للأمن القومي، وعادة ما تتحرك بإمرته.

اتهامات غالانت للشرطة الإسرائيلية جاءت بعد انتقاد مسؤولين في الجيش طريقة تعاملها مع الحدث.

وقال هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين بالجيش (لم تسمهم)، إن “الأمر استغرق عدة ساعات قبل أن تتمكن الشرطة من السيطرة على مجريات الأمور في سدي تيمان، كما لم تصل قوات كافية للتعامل مع أعمال الشغب في بيت ليد”.

الشرطة تنفي

ومساء الاثنين، نفت الشرطة في بيان تأخرها في التحرك إلى قاعدة “بيت ليد”، وقالت: “انتشرت قوات من الشرطة، وبمساعدة الجنود في المكان، فرقتهم (المقتحمين) خلال دقائق معدودة إلى الجانب الآخر من المنطقة”.

وأضافت: “لن نسمح بالاعتداء وتعريض القوات الأمنية للخطر، وأي نشر آخر غير صحيح وتضليل للجمهور”.

وكان بن غفير نفى في رسالة قال إنه وجهها لنتنياهو، الثلاثاء، ونشرها على منصة “إكس”، اتهامات غالانت له.

“محاولة انقلاب”

وأظهرت مقاطع الفيديو اشتباكات بالأيدي بين عناصر الشرطة ومتظاهرين بعضهم كان يرتدي زيا عسكريا.

وقال زعيم المعارضة يائير لابيد، على منصة “إكس” الاثنين: “يتظاهر أشخاص ملثمون يرتدون الزي العسكري ويحملون أسلحة أمام قاعدة الجيش الإسرائيلي في بيت ليد”.

وأضاف: “هذه ليست أعمال شغب، إنها محاولة انقلاب من قبل ميليشيا مسلحة ضد رئيس وزراء ضعيف غير قادر على السيطرة على حكومته”.

من جهته قال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، في حديث لهيئة البث، الثلاثاء: “هاجم جنود ملثمون قاعدة للجيش الإسرائيلي على طريقة هوليوود”.

يذكر أن الشرطة لم تستخدم وسائل التفريق التي تستخدمها عادة ضد جموع المقتحمين، كما لم تعلن اعتقال أي شخص منهم.

تجاوز للخطوط الحمراء

وقال الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات في الجيش عاموس يادلين في منشور على منصة إكس، الثلاثاء: “بينما تخوض إيران ووكلاؤها حرباً ضد إسرائيل على سبع جبهات، تُفتح من جديد الجبهة الثامنة والأخطر: الجبهة الداخلية”.

وأضاف: “الاقتحام الإجرامي وغير الشرعي لقواعد الجيش، بقيادة وزراء وأعضاء كنيست وبمشاركة جنود مسلحين يرتدون الزي العسكري، يعبر عن تجاوز الحدود والخطوط الحمراء، وهو ما لا تستطيع الدولة التي تريد الحياة أن تتحمله”.

وتابع يادلين: “عندما تمتنع شرطة إسرائيل عن تطبيق القانون على من يخالفه، كما جرت العادة في حالة الهجوم على قوافل المساعدات (إلى غزة) التي وافقت عليها الحكومة، فهذه خطوة أخرى في تدهور سيادة القانون في إسرائيل إلى جريمة إجرامية، واقع حكم العصابات والمليشيات المسلحة”.

وأضاف: “القيادة المسؤولة في إسرائيل ستعطي الدعم الكامل لرئيس الأركان والجيش الإسرائيلي وتتحرك ضد مثيري الشغب الذين يهددون بتمزيق البلاد من الداخل”.

وانتقد يادلين صمت نتنياهو تجاه ما حدث قائلا: “لكن مصير الملك السياسي أهم من مصير المملكة”، في إشارة إلى حرص نتنياهو على موقعه السياسي أكثر من حرصه على الدولة.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق