مسؤولون إسرائيليون يدافعون عن جنود اعتدوا جنسيا على أسير من غزة

bourbiza mohamedمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
مسؤولون إسرائيليون يدافعون عن جنود اعتدوا جنسيا على أسير من غزة
مسؤولون إسرائيليون يدافعون عن جنود اعتدوا جنسيا على أسير من غزة


القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

دافع وزراء ومسؤولون إسرائيليون عن جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني في سجن “سدي تيمان”، جنوب إسرائيل، وأصابوه بجروح خطيرة.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية النقاب عن أن 10 جنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة، لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وعليه إصابات خطيرة حتى في فتحة الشرج، ما استدعى قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق.

وفي الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في سجن “سدي تيمان”، وعادة تدعي السلطات الإسرائيلية أنها تحقق في الأمر دون نتائج ملموسة.

غير أن الجنود هذه المرة رفضوا التعاون مع الشرطة العسكرية بل وشتموهم ما دفع الأخيرة لاعتقالهم.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “حادثة غير عادية في سدي تيمان.. وصل محققو الشرطة العسكرية هذا الصباح إلى مركز الاحتجاز بالقرب من بئر السبع كجزء من التحقيق في ظروف سجن أحد الأشخاص من غزة”.

وأضافت: “قال مسؤول عسكري أن التحقيق قد فُتح بسبب الاشتباه بإساءة معاملة لمحتجز هناك، وتم نقله إلى المستشفى، وعليه علامات إصابات خطيرة، أيضًا في فتحة الشرج”.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي لاحقا إنه تم توقيف 10 جنود احتياط.

لكن وزراء ومسؤولين إسرائيليين دافعوا عن هؤلاء الجنود المعتدين.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي من حزب “الليكود” إيلي كوهين في منشور على “إكس”: “علينا جميعا أن نحتضنهم ونحييهم، وليس بالتأكيد أن نستجوبهم ونذلهم”.

أما وزير الأمن القومي من حزب “القوة اليهودية” اليمين المتطرف إيتمار بن غفير فقال في بيان إن “مشهد ضباط الشرطة العسكرية وهم يأتون لاعتقال أفضل أبطالنا في سدي تيمان ليس أقل من مخزٍ”.

وقال حزبه “القوة اليهودية” في بيان: وزراء وأعضاء كنيست من كتلة “القوة اليهودية” يتجهون الآن إلى “سدي تيمان”، مطالبين بوقف الاعتقال المشين لجنود الجيش الإسرائيلي هناك”.

بدوره قال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية من “الليكود” يولي أدلشتاين فقال عبر “إكس”: “لن أستسلم لمشهد اليوم في قاعدة سدي تيمان، إن الوضع الذي تقوم فيه الشرطة العسكرية الملثمة بمداهمة قاعدة للجيش الإسرائيلي أمر غير مقبول بالنسبة لي ولن أسمح بحدوث ذلك مرة أخرى”.

وأضاف أدلشتاين: “جنودنا ليسوا مجرمين وهذه المطاردة الدنيئة لجنودنا غير مقبولة بالنسبة لي”.

وأعاد يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، نشر منشور على منصة “إكس”، عن الشرطة العسكرية: “إنهم يكرهون الجنود كثيرًا، إنهم يحبون الأعداء كثيرًا، يجب تفكيك هذه المؤسسة المناهضة للصهيونية وإعادة تجميعها”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن مواجهات اندلعت بين الجنود وبين محققي الشرطة الإسرائيلية بعد وصولهم الى السجن الذي قالت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية انه يشهد عمليات تعذيب واسعة ضد المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة.

ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله: “في أعقاب الاشتباه في إساءة معاملة أحد المعتقلين الذي كان محتجزًا في مركز الاحتجاز في سد اليمن، تم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية بأمر من مكتب المدعي العام العسكري”.

وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن “سدي تيمان” سيء السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.

ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.

وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق