تعرقل الصفقة.. انتقادات إسرائيلية لشروط جديدة وضعها نتنياهو

bourbiza mohamedمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
تعرقل الصفقة.. انتقادات إسرائيلية لشروط جديدة وضعها نتنياهو
تعرقل الصفقة.. انتقادات إسرائيلية لشروط جديدة وضعها نتنياهو


القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

– القناة 12 الإسرائيلية: 3 مطالب أضافها نتنياهو مؤخرا.
ــ المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عاموس هارئيل: تشير كل الدلائل إلى أن نتنياهو يؤخر التقدم في التوصل إلى اتفاق.
ــ زعيم حزب “العمل” الإسرائيلي المعارض يائير غولان: “نتنياهو أرسل طاقم التفاوض إلى روما وهو يعلم بشكل واضح ومسبق أن حماس سترفض الرد الإسرائيلي المقدم للوسطاء”.

برزت انتقادات في إسرائيل، الاثنين، لشروط جديدة وضعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من شأنها أن تعرقل التوصل الى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وسلم رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” دافيد برنياع، السبت، قائمة الشروط في اجتماع رباعي عقد في العاصمة الإيطالية روما بمشاركة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

ويفترض أن يسلم الوسطاء الرد الإسرائيلي إلى حركة “حماس” لإبداء الرأي بشأنها على أن يتقرر إذا ما كانت المفاوضات غير المباشرة ستستأنف من أجل التوصل إلى اتفاق.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن، الأحد، في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه للأناضول تسليم برنياع الورقة الإسرائيلية الى الوسطاء مشيرا إلى إنه “في الأيام المقبلة، ستستمر المفاوضات حول القضايا الرئيسية”.

ولم يكشف البيان الشروط الجديدة التي تضمنها الرد الإسرائيلي، ولكن القناة 12 الإسرائيلية قالت: “وثيقة التوضيحات الإسرائيلية الجديدة توضح المبادئ الثلاثة التي أضافها نتنياهو مؤخرا”.

وأضافت القناة: “تتعلق التوضيحات بالمسائل التالية: آلية لفحص المقاتلين الذين ينتقلون من جنوب قطاع غزة إلى شماله، ومسألة بقاء قوات الجيش الإسرائيلي على طول طريق فيلادلفيا (حدود غزة ومصر)، وتلقي قائمة المختطفين الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم مسبقا”.

وتابعت: “في الواقع، تم تحديث الاقتراح الجديد بعد ضغوط كبيرة من الأمريكيين، الذين عملوا على إنتاج وثيقة توضيحية من شأنها أن تمكن من إحراز تقدم في المفاوضات، وفي الأيام القادمة، سوف نفهم كيف ستتعامل حماس مع هذه التغييرات”.

ومع ذلك فقد نقلت القناة العبرية عن مصدر إسرائيلي، لم تسمه: “من المشكوك فيه للغاية أن يمر هذا الاقتراح من خلال الوسطاء، من المشكوك فيه أن يوافقوا على تمرير الاقتراح إلى حماس في ضوء التغيير الأساسي الذي أحدثته”.

ومن جهته فقد أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عاموس هارئيل، الاثنين إلى أنه “تشير كل الدلائل إلى أن نتنياهو يؤخر التقدم في التوصل إلى اتفاق”.

وكتب مفسرا: “يتضمن أحدث رد إسرائيلي على الوسطاء السبت تصلبا كبيرا في مواقف إسرائيل، وتقول مصادر أمنية مطلعة على المفاوضات إن فرص استجابة حماس بشكل إيجابي كانت ضئيلة حتى قبل التصعيد في الشمال”، أي لبنان.

وبدوره قال يارون بلوم، المنسق الإسرائيلي السابق لشؤون الأسرى والمفقودين، لإذاعة 103FM المحلية، الاثنين: ” نحن متخبطون نوعا ما، يبدو لي أن نتنياهو يماطل”.

وأضاف: “كان هناك بالفعل مخطط تفصيلي (للاتفاق). علينا أن نفهم أن غزة لن تذهب إلى أي مكان”.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي وزعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش هددا مرارا بإسقاط الحكومة في حال القبول بالاتفاق المعروض.

ومن شأن مغادرة حزب “القوة اليهودية” أو “الصهيونية الدينية” من الحكومة إسقاطها وهو ما يقول محللون ومعارضون إسرائيليون إن نتنياهو يخشاه من أجل البقاء سياسيا.

وتنظم عائلات الأسرى الإسرائيليين احتجاجات لمطالبة الحكومة بقبول الاتفاق وعدم وضع العراقيل أمام إنجازه.

وقال زعيم حزب “العمل” الإسرائيلي المعارض يائير غولان في منشور على منصة “إكس”، الاثنين: “نتنياهو أرسل طاقم التفاوض إلى روما وهو يعلم بشكل واضح ومسبق أن حماس سترفض الرد الإسرائيلي المقدم للوسطاء”.

وأضاف: “بعد أسابيع عديدة من المماطلة غير الشرعية، يبدأ نتنياهو مرة أخرى في عملية احتيال تتعلق بصفقة المختطفين”.

وتابع: “يجب على جميع رؤساء قوات الأمن أن يتذكروا: من واجب كل واحد منكم، معًا وبشكل منفصل، ضمان عودة جميع المختطفين إلى ديارهم”.

وطالب غولان، النائب الأسبق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قادة الأمن الإسرائيلي إلى كشف حقيقة ما يجري.

وقال: “إن ولائكم ليس لمنصب أو ملك بل للمملكة وقوانينها وسلام مواطنيها، إن من واجبكم تقديم رواية صادقة للجمهور”.

وأضاف غولان: “إن فشل الصفقة، عن عمد، واستمرار التخلي عن أخواتنا وأبناء إخوتنا هو خط أحمر”.

ونهاية مايو/ أيار الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن مقترح اتفاق عرضته عليه إسرائيل، يتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادل أسرى وإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى تبادل أسرى.

وتقول الفصائل الفلسطينية إن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب على غزة حاليا، وتحاولان كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق