حماس تستنكر تعذيب 6 فلسطينيين في سجون إسرائيل

bourbiza mohamedمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
حماس تستنكر تعذيب 6 فلسطينيين في سجون إسرائيل
حماس تستنكر تعذيب 6 فلسطينيين في سجون إسرائيل


إسطنبول / الأناضول

استنكرت حركة حماس، مساء الخميس، تعرض 6 فلسطينيين بينهم سيدتان، للتعذيب في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنهم صباح اليوم.

جاء ذلك في بيان للحركة عقب شهادات أدلى بها المفرج عنهم للأناضول، قالوا فيها إنهم تعرضوا “لتعذيب قاس وضرب مبرح طوال فترة الاعتقال”.

وقالت حماس إن “التعذيب الشديد” الذي تعرض له المختطفون المفرج عنهم “يؤكد ما يواجهه آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال (الإسرائيلي) ومراكز الاحتجاز النازية”.

وأوضحت أن ذلك التعذيب يمارس “على أيدي وحوش بشرية مجردة من أي قيم إنسانية، تمارس بحق الأبرياء العزل أبشع صنوف التعذيب”.

وأشارت إلى أن الحالة التي ظهر عليها المفرج عنهم “من وضع صحي مترد نتيجة التعذيب والإهمال والتجويع والإهانات والحرمان من النوم، تؤكد الحاجة الملحة لوقفة جادة لكشف ما يحدث في سجون الاحتلال، وإنقاذ آلاف الفلسطينيين المختطفين في أقبية سجون الاحتلال الصهيوني النازي”.

وصباح الخميس، أفرجت إسرائيل عن 6 فلسطينيين بعد اعتقالهم من قطاع غزة خلال عمليات عسكرية برية ضمن حربها المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية.

ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر الماضي، اعتقل الجيش آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

** شهادات

وقال الفلسطيني المفرج عنه محمد يحيى اللوح للأناضول: “تعرضنا لتعذيب قاس وضرب مبرح طوال فترة اعتقالنا، وكانت 30 يومًا من أصعب الأيام واللحظات التي عشتها في حياتي”.

وأضاف: “منذ اللحظة الأولى لاعتقالنا تم تعصيب أعيننا وتكبيل أيدينا وأرجلنا، وبدأت جولات التحقيق والتعذيب على مدار الساعة، بما في ذلك الصعق بالكهرباء”.

وتابع أن “الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من الجوع والعطش بسبب النقص الشديد في الطعام والمياه”.

أما أساليب التعذيب فوصفها الأسير المفرج عنه محمد عادل أبو شعر بأنها “كانت قاسية وغير إنسانية، ولم تتوقف للحظة أثناء وجودنا داخل السجون الإسرائيلية”.

وأضاف للأناضول، أن “الجيش الإسرائيلي كان يتعمد ضرب الأسرى على الظهر والعمود الفقري والبطن بالأسلحة والهراوات، ووضع العصي الكهربائية في مناطق حساسة وداخل الفم، إلى جانب تكسير الأسنان من شدة الضرب على الوجه”.

فيما قال المفرج عنه محمد الزعانين للأناضول: “جنود الاحتلال فتحوا النار علينا بعد إطلاق سراحنا لمنعنا من التوقف عن الركض، رغم أننا مرهقون ولا نقوى على المشي”.

وأضاف: “تعمد الجيش إطلاق الكلاب المتوحشة تجاهنا ضمن عمليات التعذيب المختلفة، وشاهدت أكثر من 150 أسيرًا تعرضوا لحالات بتر في الأطراف”.

وتابع: “عشنا أوضاعًا مأساوية للغاية لا يمكن احتمالها، ولا يتصورها العقل البشري”.

الفلسطينية المفرج عنها فتحية أبو موسى، قالت إنها “اعتقلت من داخل إسرائيل، حيث كنت مرافقة لأختي المريضة، وحكمت بالسجن 60 يوما”.

وأضافت: “قضيت 45 يومًا عشت فيها حياة الذل والهوان داخل سجون إسرائيل، حيث لم يكن هناك حمامات نظيفة، ولا طعام كافٍ، ولا ملابس، ولا مواد تنظيف شخصية”.

وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

وللعام الـ18، تحاصر تل أبيب قطاع غزة وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق