واشنطن ولندن انفردتا بشكل مخز بحجب تمويل الأونروا

bourbiza mohamed23 يوليو 2024آخر تحديث :
واشنطن ولندن انفردتا بشكل مخز بحجب تمويل الأونروا
واشنطن ولندن انفردتا بشكل مخز بحجب تمويل الأونروا


اسطنبول / الأناضول

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الولايات المتحدة وبريطانيا انفردتا بشكل “مخز” بحجب تمويل وكالة الأونروا، فيما يواجه الفلسطينيون بغزة انعداما كارثيا بالأمن الغذائي ونزوحا متكررا.

جاء ذلك على لسان أكشايا كومار، مديرة المناصرة لشؤون الأزمات بالمنظمة الدولية، في بيان نشرته الأخيرة الثلاثاء على موقعها الكتروني.

وأضافت كومار لقد “أصبحت الولايات المتحدة وبريطانيا الآن منفردتين بحجب تمويل (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا بشكل مخز، عقب استئناف معظم المانحين التمويل”.

وشددت المسؤولة الحقوقية على أن “قطع المساعدات لم يكن متناسبا مع الادعاءات ضد الأونروا منذ البداية”.

وسلطت الضوء على مسألة تمويل الأونروا، فيما يواجه الفلسطينيون في غزة انعداما كارثيا في الأمن الغذائي ونقصا هائلا في الإمدادات الطبية ونزوحا متكررا، وليس هناك بديل لشبكات الأونروا وخبرتها وقدرتها على تقديم الإغاثة.

وأوضحت كومار: “باستمرارهما في منع التمويل، تفاقم الولايات المتحدة وبريطانيا آثار حملة الحكومة الإسرائيلية ضد الأونروا والأشخاص الذين يعتمدون على الوكالة”.

واختتمت حديثها بالقول: “هذه الحكومات تقول إنها تشعر بالقلق إزاء سكان غزة الذين يتضورون جوعا، لكنهم يجوّعون الوكالة التي تسعى لإطعامهم”.

ولم يصدر تعليق أمريكي أو بريطاني فوري على تصريحات المنظمة الحقوقية، إلا أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أعلن الجمعة، قرار حكومته استئناف تمويل “الأونروا”، معلنا بذلك تغيير مسار الحكومة السابقة التي علقت التمويل.

وقال في كلمة ألقاها أمام مجلس العموم البريطاني، إن حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر قررت استئناف تمويل وكالة الأونروا، بعد انقطاع دام نحو 7 شهور.

وأضاف أن تمويل بلاده السنوي للأونروا البالغ 21 مليون جنيه إسترليني سيشمل الأموال الموجهة نحو “الإصلاحات الإدارية” التي أوصت بها الأمم المتحدة.

وفي 26 يناير/ كانون الثاني، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا على خلفية مزاعم إسرائيلية بصلة موظفين لدى الوكالة بحماس، لكن معظم الدول بدأت في مارس/آذار بمراجعة قراراتها إزاء الوكالة وأفرجت عن تمويلات لها.

وبالتزامن مع حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل هجوما على المنظمة الدولية وتزعم أن موظفيها ساهموا في هجمات “طوفان الأقصى”.

وتنفي “الأونروا” التي تتخذ من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية مقرا رئيسيا لها، صحة اتهامات إسرائيل لها، وتؤكد أنها تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين.

ويتعاظم احتياج الفلسطينيين لخدمات “الأونروا” في ظل الحرب التي أسفرت عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتأسست “الأونروا” بقرار من الأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين بمناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل لحل عادل لقضيتهم.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق