روح إيجابية سادت لقاء بكين والفصائل موحدة ضد حرب الإبادة

bourbiza mohamed23 يوليو 2024آخر تحديث :
روح إيجابية سادت لقاء بكين والفصائل موحدة ضد حرب الإبادة
روح إيجابية سادت لقاء بكين والفصائل موحدة ضد حرب الإبادة


غزة / محمد ماجد / الأناضول

** القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق، قال للأناضول إن الفصائل اتفقت على:
– توحيد كل جهودنا لمواجهة العدوان الصهيوني ووقف حرب الإبادة على غزة والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية
– تشكيل حكومة وفاق وطني لها مهمات محددة تتعلق بوحدة الضفة الغربية والقدس وغزة وتوحيد المؤسسات
– المباشرة بإعادة الإعمار والتمهيد لإجراء انتخابات عامة وهذه الأمور ستأخذ وقتا
– آلية جماعية لتنفيذ بنود “إعلان بكين” ووضع أجندة زمنية لتطبيق الاتفاق تعود لقيادات الفصائل

أكد القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، أن لقاء الفصائل الفلسطينية في العاصمة الصينية بكين سادته “روح إيجابية”، وأن كل الفصائل في صف واحد ضد حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أبو مرزوق لمراسل الأناضول، الثلاثاء، غداة توصل الفصائل إلى “إعلان بكين” بشأن الوحدة الفلسطينية، بعد اجتماع استمر يومين.

وأمس الاثنين، أعلنت الفصائل الفلسطينية اتفاقها على التوصل إلى “وحدة وطنية شاملة” تضم كافة القوى في إطار منظمة التحرير وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة، وذلك في بيان صدر في ختام لقاء وطني عقده 14 فصيلا فلسطينيا في بكين، بدعوة رسمية من الصين.

وقال أبو مرزوق: “إعلان بكين فيه مقدمة ونقاط اتفاق، أكدنا في المقدمة أن كل الفصائل الفلسطينية هي في صف واحد ضد حرب الإبادة والعدوان الصهيوني الإجرامي، والكل تكلم بروح إيجابية سادت الاجتماع للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم كل الفصائل الفلسطينية”.

وذكر أن “الفصائل الفلسطينية (المجتمعة) حيّت شعبنا المقاوم في ملحمته البطولية التي يخوضها في مواجهة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كما حيّت المقاومة وتصديها للاحتلال”.

وأشار أبو مرزوق إلى أن “المقدمة فيها شكر للصين على دعوتها للفصائل وحرصها على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وشكرٌ لكل من بذل جهدا لمساندته”.

وتابع: “أما في ما يخص الاتفاق، فأول نقطة كانت توحيد كل جهودنا لمواجهة العدوان الصهيوني ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال على قطاع غزة وإجبار الكيان الصهيوني على إنهاء احتلاله لقطاع غزة وسائر الأراضي المحتلة، وتمسكنا بوحدة الأراضي الفلسطينية”.

وفي ما يخص النقطة الثانية من الاتفاق، أضاف أبو مرزوق: “رحّبنا بقرار محكمة العدل الدولية الذي رأى بعدم شرعية الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي”.

وبخصوص النقطة الثالثة، تابع، “قلنا إننا نريد تنفيذ الاتفاقيات السابقة كلها، التي تمت في مصر والجزائر وروسيا الاتحادية، ونلتزم أيضا بالسعي لقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس”.

وأكد المجتمعون، وفق أبو مرزوق، أنه “لا بد من حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، الذي يعطينا الحق في تقرير المصير والحرية للتخلص من الاستعمار”.

وأفاد بأنهم تكلموا عن “تشكيل حكومة وفاق وطني بتوافق كل الفصائل، لها مهمات محددة، سواء كان في وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وتوحيد المؤسسات كافة في الأراضي الفلسطينية، والمباشرة في إعادة إعمار غزة والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات المركزية”.

وأشار أبو مرزوق إلى أن تنفيذ ما اتُفق عليه “بالتأكيد يحتاج إلى وقت، وحتى نأخذ هذا الوقت تكلمنا عن أنه لا بد من إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، وفقا لقانون الانتخاب”.

إضافة إلى ذلك، أردف: “من أجل تعميق الشراكة السياسية وتحمل المسؤولية الوطنية، أكدنا على تفعيل الإطار القيادي المؤقت الذي كان محلّ القرار السياسي في وثيقة الوفاق الوطني الموقعة في 4 مايو/ أيار 2011”.

ونقل تأكيد الفصائل المجتمعة أيضا أنه “لا بد من إفشال محاولات تهجير شعبنا من أرضه ووطنه، وعدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني”.

كما تكلمت الفصائل المجتمعة وفق أبو مرزوق، عن “كسر الحصار عن قطاع غزة والضفة الغربية، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية دون قيد أو شرط، وإسناد العمل البطولي لشعبنا المناضل ومقاومته الباسلة لتجاوز الجراح والدماء التي سببها العدوان الإجرامي”.

كذلك بحثوا “دعم إعادة إعمار قطاع غزة وعائلات الشهداء في التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك”.

وبيّن أبو مرزوق أن الجديد الذي خرج به الاجتماع هو “اتفاق الفصائل على آلية جماعية لتنفيذ بنود إعلان بكين من كافة جوانبه، باعتبار الأمناء العامّين نقطة انطلاق الفصائل الفلسطينية، وقد تقرر وضع أجندة زمنية لتطبيق الاتفاق”.

يشار إلى أن الفصائل التي شاركت في اللقاء هي: فتح، وحماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.

وشارك أيضا الجبهة الشعبية القيادة العامة، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، والجبهة العربية الفلسطينية، وطلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة).

وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس.

وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 يونيو/ حزيران 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.

ويتزامن عقد الاجتماع مع حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 129 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق