الضفة.. دمار هائل بطولكرم بعد اقتحام إسرائيلي دام 12 ساعة

bourbiza mohamed9 يوليو 2024آخر تحديث :
الضفة.. دمار هائل بطولكرم بعد اقتحام إسرائيلي دام 12 ساعة
الضفة.. دمار هائل بطولكرم بعد اقتحام إسرائيلي دام 12 ساعة


طولكرم/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

انسحب الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، من مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية استمرت 12 ساعة.

وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن قوات الجيش الإسرائيلي انسحبت من المدينة ومخيمي طولكرم ونور شمس، بعد عملية عسكرية خلفت أضرارا كبيرة في البنية التحتية، حيث دمرت جرافات عسكرية شوارع رئيسية وشبكات المياه والصرف الصحي، واقتلعت أعمدة كهرباء.

ورصدت الأناضول حفر آليات عسكرية الشارع العام لمدينة طولكرم المار قرب مخيم نور شمس، وحولته إلى خندق بعمق أكثر من 3 أمتار.

وفجر الثلاثاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس من عدة محاور، ونشر قناصته على أسطح عدد من المباني، وسط إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين، وفق شهود عيان.

وسمعت أصوات انفجارات داخل المخيم وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، فيما حلقت طائرات الاستطلاع في سماء المدينة على ارتفاع منخفض.

وأظهرت مقاطع مصورة تداولتها منصات التواصل الاجتماعي، عمليات التجريف والدمار الكبير الذي خلفته الجرافات الإسرائيلية، كما تناقل ناشطون مقطعا يظهر تفجير جرافة عسكرية، دون معرفة مزيد من التفاصيل.

وقالت كل من “كتائب القسام”، و”كتائب شهداء الأقصى”، و”سرايا القدس”، الأجنحة العسكرية لحركات حماس وفتح والجهاد الإسلامي، إنها تخوض اشتباكات مسلحة مع الجيش الإسرائيلي في عدة محاور بالمدينة ومخيمها.

وقال شهود عيان إن العملية العسكرية الإسرائيلية تركزت في مخيم نور شمس، حيث دمرت الجرافات شوارع ومحال تجارية ومنازل ومركبات، لدرجة أن “المخيم بات كومة من الدمار”.

**حقد كبير

بدوره، يقول علاء شامل أحد سكان مخيم نور شمس للأناضول: “12 ساعة حول فيها الاحتلال الإسرائيلي المخيم لدمار لا يوصف، ولا شيء ظل كما السابق”.

ويضيف: “لا يوجد مكان في مخيم نور شمس لم يطله الدمار بعد أن تم حفر شوارع وتدمير منازل ومحال تجارية، وهذا يدل على حقد كبير”.

وتقف السيدة أم صادق أمام منزلها الذي لحق به ضرر كبير في حي المنشية بالمخيم، وتقول: “تفاجأنا بدخول الجرافة إلى المنزل، حيث هدموا المدخل والشرفة”.

وتشير إلى أن القوات الإسرائيلية “حولت شوارع المخيم إلى كومة من الحجارة، ولا يمكن السير فيه”.

أما غازي أبو لبدة، والذي لحق طال الدمار منزله جزئيا، يقول: “دون سابق إنذار، بدأت جرافات إسرائيلية بهدم أجزاء من البيت، ثم انتقلت إلى بيوت الجيران، وسط إطلاق نار كثيف”.

ويضيف أبو لبدة للأناضول: “بات المخيم غير صالح للسكن، وهذه العملية كانت الأعنف من حيث الدمار”.​​​​​​​

وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى لمقتل572 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إضافة إلى نحو 5 آلاف و350 جريحا.

بينما خلفت حرب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق على غزة، أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.​​​​​​​​​​​​​​

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.​​​​​​​



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق