مصير مجهول.. توأم رضيع في خانيونس يبحث عن حضن أمه

bourbiza mohamed28 فبراير 2024آخر تحديث :
مصير مجهول.. توأم رضيع في خانيونس يبحث عن حضن أمه


غزة/ الأناضول

* تم إجلاء التوأم من مستشفى ناصر الذي داهمته القوات الإسرائيلية بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بواسطة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بالنسيق مع مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا).
*نشر صحفيون ونشطاء فلسطينيون صورا ومقاطع فيديو للتوأم الرضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف التعرف على مصير والديهما اللذين فُقدا خلال مداهمة القوات الإسرائيلية المستشفى.
* وفق تقارير الأطباء المشرفين على حالة التوأم، يُعانيان من سوء التغذية بسبب عدم حصولهم على الرضاعة الطبيعية.

في أروقة مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، يجهش التوأم الرضيعان بالبكاء الذي يدوي صداه في أرجاء المكان، كأنهما يعبران عن حنينهما وحاجتهما لحضن والديهما الذين غابوا عنهما بشكل مفاجئ.

لكن تلك الصيحات الحزينة من الطفلين، أحدهما ذكر والأخرى أنثى من عائلة ضيف الله، لم تكن كافية لتلبية رغبتهما الملحة في لقاء والديهما.

وفقدت أثار والديهما بعد أن حاصرتهما القوات الإسرائيلية في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس، فيما تم إجلاء التوأم لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

ويسعى الأطباء والممرضات في مستشفى شهداء الأقصى بكل جهد لتقديم المساعدة والعناية للتوأم الرضيع (3 شهور)، حيث يرقد كل منهما على سريره يبحث عن حضن أمه.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، نشر صحفيون ونشطاء فلسطينيون صورا ومقاطع فيديو للتوأم الرضيع، بهدف التعرف على مصير والديهما اللذين فُقدا خلال مداهمة القوات الإسرائيلية مستشفى ناصر بمدينة خانيونس.

وُلِد الطفلان اللذان يعود أصلهما إلى بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة في مستشفى ناصر بخانيونس, وتم نقلهما بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، دون مرافقة عائلتيهما.

ووفقًا لتقارير الأطباء المشرفين على حالة التوأم، يُعانيان من سوء التغذية بسبب عدم حصولهما على الرضاعة الطبيعية من والدتهما.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في منشور على منصة (إكس): “قامت طواقمنا بمهمة إجلاء الجرحى من مستشفى ناصر بعد خروجه عن الخدمة بتنسيق مع مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا)”.

وأضافت: “شاركت في عملية الإجلاء 4 مركبات إسعاف قامت بنقل 18 جريحًا، بما في ذلك مولودتان حديثتان (توأم ذكر وأنثى) فقد أمهما ووالدهما”.

وتابعت: “تم نقل الحالات إلى مستشفيات الهيئة الطبية العالمية الميدانية والمستشفى الإندونيسي الميداني في محافظة رفح، ومستشفى غزة الأوروبي في خانيونس، بالإضافة إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة”.

وفي 13 نوفمبر الجاري، حاصر الجيش الإسرائيلي مستشفى ناصر ثاني أكبر مستشفى بقطاع غزة، بالدبابات والمدرعات ونشر قناصة في محيط المنطقة.

وأغلقت قوات الاحتلال المستشفى أمام الدخول والخروج، وأبقت آلاف الأشخاص، بمن فيهم النازحون الذين لجأوا إليه تحت الحصار لعدة أيام.

كما قتل الجيش الإسرائيلي العديد من الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الدخول إلى المستشفى أو الخروج منه برصاص القناصة المتمركزين في المنطقة.

وعقب ذلك، دهمت القوات الإسرائيلية المستشفى في 15 فبراير/ شباط الجاري، واحتجزت العديد من الفلسطينيين، ومن بينهم أفراد من الطاقم الطبي.

وفي 18 فبراير، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن مستشفى ناصر لم يعد قادرا على تقديم الخدمة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء”، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق