هجوم مفخخ كان وراء انفجار مقر جيشنا في لبنان عام 1982

bourbiza mohamed3 يوليو 2024آخر تحديث :
هجوم مفخخ كان وراء انفجار مقر جيشنا في لبنان عام 1982
هجوم مفخخ كان وراء انفجار مقر جيشنا في لبنان عام 1982


زين خليل/ الأناضول

– فريق تحقيق رسمي توصل إلى أن انهيار مقر جيش إسرائيل في صور اللبنانية قبل 42 عاما ليس سببه انفجار أسطوانات غاز كما كان يُعتقد.
– هجوم بسيارة مفخخة أدى لانفجار أسفر عن مقتل 76 جنديا وضابطا إسرائيليا، وفق تحقيق مشترك من الشاباك والجيش الإسرائيلي والشرطة.
– قدّمت السلطات نتائج التحقيق لعائلات القتلى ووسائل الإعلام الأربعاء، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية
– اكتشف فريق التحقيق تفاصيل لم تكن معروفة من قبل بينها العثور على جثة منفذ الهجوم ومحرك السيارة المفخخة بمكان الحادث.

أعلنت السلطات الإسرائيلية، الأربعاء، أن الانفجار الذي وقع قبل 42 عاما في مقر قيادة الجيش آنذاك في صور بلبنان وأسفر عن مقتل 76 جنديا وضابطا، كان ناجما عن “هجوم انتحاري مفخخ” وليس انفجار أسطوانات غاز كما كان يُعتقد، وفق إعلام عبري.

جاء ذلك وفق ما حدده فريق تحقيق مشترك من الشاباك (جهاز الأمن العام) والجيش الإسرائيلي والشرطة، قدم نتائج تحقيقاته لعائلات القتلى ووسائل الإعلام الأربعاء، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.

الحادث الذي يسمى إعلاميا في إسرائيل “كارثة صور الأولى” وقع صباح 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 1982 في نهاية حرب لبنان الأولى (بدأت في يونيو/ حزيران من العام نفسه باجتياح الجيش الإسرائيلي لجنوب لبنان)، حيث انهار مبنى الحكم العسكري الإسرائيلي في صور ما أسفر مقتل 91 شخصا.

وبين القتلى الإسرائيليين 34 شرطيا من حرس الحدود و33 جنديا و9 من عناصر “الشاباك” و15 معتقلًا لبنانيًا.

– أدلة متناقضة

ويُعد الحادث من أعنف الكوارث في تاريخ إسرائيل، وفق “هآرتس”.

ووقتها، قالت لجنة تحقيق تابعة للجيش الإسرائيلي إن الانفجار نجم عن تسرب غاز من أسطوانات داخل المبنى.

لكن اللجنة الجديدة التي كشفت نتائجها الأربعاء، قالت إن عنصرا من “حزب الله” أو من حركة “أمل” اللبنانية فجّر نفسه بسيارة مفخخة ما تسبب في انهيار المبنى المكون من عدة طوابق.

وادعت نتائج التحقيق، أنه تم تنفيذ الهجوم بدعم إيراني وبتخطيط الرجل الثاني في “حزب الله” عماد مغنية (كان عضوا بحركة “أمل” قبل انتقاله لحزب الله) الذي قتل في انفجار سيارته عام 2008، في عملية اغتيال مشتركة نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة، وفق تقارير مختلفة.

وخلال العقود التي مرت منذ ذلك الحين، تراكمت الكثير من الأدلة التي تناقض استنتاجات اللجنة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك التحقيق الأول الذي نشره الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان في ملحق “هآرتس” عام 1998، والذي ذكر أن الحديث يدور عن هجوم، وأن “لجنة التحقيق تجاهلت الأدلة وأخفى الجيش والشاباك المعلومات عن العائلات الثكلى والجمهور لاعتبارات معنوية وسياسية”.

لكن، فقط في عام 2022، وبعد ضغوط من عائلات القتلى، قرر رئيس جهاز الشاباك رونين بار إعادة فحص النتائج، في الذكرى الأربعين للحادث.

وقرر فريق التحقيق الذي أنشأه بار في ذلك العام أن “الشك في أن الحديث يدور عن هجوم يزداد قوة”، ونتيجة لذلك، تم تشكيل فريق التحقيق المشترك، الذي نُشرت نتائجه اليوم، وفق “هآرتس”.

– معلومات جديدة

وتشكل فريق التحقيق الإسرائيلي من عشرات الأشخاص، بما في ذلك أعضاء بالشاباك والجيش والشرطة والصناعات الدفاعية والأوساط الأكاديمية، وترأسه اللواء (احتياط) أمير أبو العافية.

وبين أمور أخرى، اكتشف فريق التحقيق تفاصيل لم تكن معروفة من قبل، من بينها العثور على جثة منفذ الهجوم ومحرك السيارة المفخخة التي فجرها في مكان الحادث.

وقام الفريق بإجراء تحليل للمبنى المنهار وفحص النتائج التي توصل إليها تشريح الجثث في معهد الطب الشرعي بإسرائيل.

إلى جانب ذلك، اعتمد الفريق أيضًا على شهادات جنود الجيش الإسرائيلي والمواطنين اللبنانيين التي نُشرت في تحقيق “هآرتس” عام 1998، وكذلك على المعلومات العلنية التي نشرها “حزب الله”.

– حادث مكرر

ويقول “حزب الله” إن منفذ العملية بمدينة صور جنوبي لبنان هو “أحمد قصير” (17 عاما)، الذي يعتبره “أول شهيد” للحزب بعد إعلان تأسيسه عام 1982.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام التالي 1983، أدى انفجار سيارة مفخخة قرب بوابة مدخل مقر قيادة الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود في صور إلى مقتل 59 شخصًا، بينهم 16 عنصرا إسرائيليا من شرطة حرس الحدود و9 جنود الجيش و3 من أفراد الشاباك، بجانب 31 معتقلاً لبنانياً، فيما اصطلح إعلاميا داخل إسرائيل على تسميتها “كارثة صور الثانية”.

ويتزامن نشر نتائج التحقيق الجديد، مع موجة تصعيد بين تل أبيب و”حزب الله”، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إقرار الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين خططا عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق