إطلاق قمر “تركسات 6A” تتويج لخبراتنا الفضائية

bourbiza mohamed3 يوليو 2024آخر تحديث :
إطلاق قمر “تركسات 6A” تتويج لخبراتنا الفضائية
إطلاق قمر “تركسات 6A” تتويج لخبراتنا الفضائية


أنقرة/ عائشة بودور/ الأناضول

عبد القادر أورال أوغلو للأناضول:

– إطلاق القمر الصناعي المحلي “تركسات 6A” سيفتح حقبة وبداية جديدة لتركيا في مجال الأقمار الصناعية
– سرّعنا وتيرة العمل في مجال الفضاء والأقمار الصناعية من أجل كسب مكانة مرموقة في هذا القطاع
– بإطلاق “تركسات 6A” ستصبح تركيا واحدة من الدول القليلة القادرة على إنتاج الأقمار الصناعية للاتصالات
– تحولت “تركسات” إلى واحدة من الشركات الرائدة عالميا في تشغيل الأقمار الصناعية والبث الفضائي

اعتبر وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، أن عملية إطلاق القمر الصناعي “تركسات 6A” الذي يعد أول قمر صناعي للاتصالات يصنع بأيد تركية، ستكون “تتويجًا لخبرات بلاده في مجال الفضاء والأقمار الصناعية”.

وفي هذه المقابلة التي تأتي ضمن ملف “عيون تركيا في الفضاء” من إعداد الأناضول، يستعرض أورال أوغلو، القدرات التي تمتلكها تركيا في مجال الأقمار الصناعية، واصفا عملية إطلاق القمر الصناعي “تركسات 6A” إلى الفضاء، بأنها “مشروع سيفتح حقبة وبداية جديدة” لتركيا في هذا المجال.

وتستعد تركيا لإطلاق القمر الصناعي المحلي “تركسات 6A” في الأسبوع الثاني من يوليو/ تموز الجاري، في تتويج لخطواتها المتتالية نحو تحقيق أهداف برنامجها للفضاء، ومن المتوقع دخول القمر الخدمة بحلول نهاية العام الحالي.

وتنضم تركيا بذلك إلى الدول التي تستطيع إنتاج وتطوير أقمارها الصناعية للاتصالات بشكل مستقل، معلنة بداية جديدة في تاريخها الفضائي.

وقال أورال أوغلو للأناضول إن تركيا “وجهت أنظارها نحو الفضاء، وتحوّلت من مستورد للأقمار الصناعية إلى بلد قادر على تطوير وتصدير هذه التكنولوجيا”.

– قدرات ذاتية وجهود مستمرة

وفي حديثه للأناضول، أوضح أورال أوغلو أن تركيا بدأت في إنتاج أقمار الرصد والاتصالات المحلية بـ”قدرات ذاتية” من خلال إنتاج أول قمر صناعي محلي للرصد وهو “إيمجه -İMECE”، فضلا عن الأقمار المكعبة والأقمار الصناعية القريبة من المدار.

وفي عام 2023، قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن قمر “إيمجه İMECE” سيكون قمر تركيا الأكثر تطورا لمراقبة الأرض من حيث دقة الصورة وسرعة الاتصال وقدرات المناورة.

وفي سياق متصل، لفت أورال أوغلو إلى أن جهود تركيا من أجل تطوير قطاع الأقمار الصناعية بدأت في التسعينيات.

وأطلقت تركيا إلى الفضاء أول قمر تجريبي للاتصالات “تركسات 1A” في 24 يناير/ كانون الثاني 1994، ولكنه تحطم بعد 12 دقيقة و12 ثانية بسبب عطل بالصاروخ.

ومع استمرار استثماراتها في تكنولوجيا الأقمار، أطلقت تركيا “تركسات 1B” بنجاح في 10 أغسطس/ آب 1994، لتنضم إلى قائمة الدول المالكة لأقمار في الفضاء، ولتستمر بعدها في تحقيق خطوات تاريخية.

وأضاف أورال أوغلو: ” سرّعنا من وتيرة العمل (في مجال الفضاء والأقمار الصناعية) من أجل الحصول على مكانة مرموقة في هذا القطاع، وزدنا عدد الأقمار الصناعية العاملة في مجال الاتصالات في الفضاء إلى 5 (حتى يوليو 2024)”.

– ثورة تكنولوجية تركية

وعلى هذا النحو، رأى أورال أوغلو أن إطلاق “تركسات 6A” باعتباره أول قمر صناعي محلي للاتصالات سيكون بمثابة “ثورة لبلدنا في مجال تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية”.

وأردف: “رحلة تركيا في مجال البث الفضائي والتي بدأت بإطلاق (تركسات 1B) قبل 30 عاما ستصل إلى ذروتها مع القمر الصناعي (تركسات 6A)”.

وأشار إلى أن الأقمار الصناعية التركية التي أطلقت إلى الفضاء، وفي مقدمتها “تركسات 5A” و”تركسات 5B” توفر خدمات مهمة على المستوى العالمي.

وتابع: “مع تمكن تركيا من إنتاج المواد الأساسية المستخدمة في صناعة وتطوير الأقمار الصناعية محليا، نجحت في تقليل التبعية للخارج في هذا القطاع”.

– استقلال تكنولوجي

وأبرز أورال أوغلو في حديثه للأناضول أهمية استقلال تركيا تكنولوجيًا عبر مشروعها الفضائي، قائلا “إذا اعتبرنا أن قيمة القمر الصناعي للاتصالات تتراوح بين 200 إلى 250 مليون دولار أمريكي، فيمكن فهم أهمية هذا المشروع والقطاع بشكل أفضل”.

واستدرك: “بإطلاق (تركسات 6A) ستصبح تركيا واحدة من الدول القليلة التي يمكنها إنتاج الأقمار الصناعية للاتصالات، فضلًا عن الخبرات الجديدة التي سوف تكتسبها في هذا المجال، لأن (تركسات 6A) ليس مجرد مشروع قمر صناعي وحسب، بل هو مشروع بحث وتطوير مهم لحاضر ومستقبل تركيا”.

وذكر أورال أوغلو أن عمليات تصميم النظام وإنتاج واختبار مكونات البرامج في القمر الصناعي “تركسات 6A”، جرى تنفيذها بالكامل من قبل مهندسين أتراك في مركز “التكامل واختبار الأنظمة الفضائية” في العاصمة أنقرة.

كما ثمن الكفاءات المكتسبة من خلال مشروع القمر الصناعي “تركسات 6A”، مبينا أنها ستشكل “زخما لاستمرار أنشطة تطوير الأقمار الصناعية في المستقبل”.

– خطط مستقبلية

وفيما يتعلق بمستقبل هذا القطاع في بلاده، شدد أورال أوغلو على أن تركيا ستعمل على رفع قدراتها وتعزيز تجاربها في مجال الأقمار الصناعية إلى مستويات أعلى من خلال إطلاق مشاريع جديدة.

وقال للأناضول: “بفضل مشروع (تركسات 6A)، ستدخل الهند وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا ضمن نطاق تغطية (شركة) تركسات، وسيزداد عدد السكان الذين تصل إليهم اتصالات الأقمار الصناعية من 3.5 مليارات إلى 5 مليارات”.

وأوضح أن تركسات تحولت في السنوات الماضية إلى “واحدة من الشركات الرائدة في العالم في مجال تشغيل الأقمار الصناعية والبث الفضائي”.

وفند قائلا: “تمكنت تركسات بنجاح من توفير خدمات الاتصالات، ونقل البيانات، والإنترنت، والبث التلفزيوني والإذاعي عبر الأقمار الصناعية لمنطقة جغرافية واسعة، تمتد من أوروبا إلى آسيا وإفريقيا، وتوفير حلول مرنة لتلبية احتياجات العملاء في المناطق التي لا توجد فيها بنية تحتية مناسبة”.

واعتبر أن تركسات تهدف من خلال أنشطتها إلى “تقليل الاعتماد على الخارج في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية والفضاء، وزيادة إمكانياتها وقدراتها، والمساهمة في التنسيق الفعال للموارد الوطنية من خلال إدارة الإمكانيات المحلية بأنجح الطرق، وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي لتركيا في مجالات التكنولوجيا العالية”.

واختتم أورال أوغلو حديثه بالتأكيد على أن تركيا تهدف لأن تصبح دولة مصدرة لتقنيات الأقمار الصناعية، بعد إطلاق القمر الصناعي “تركسات 6A”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق