فرنسا.. “الوسط واليسار” في مواجهة اليمين المتطرف بالجولة الثانية

bourbiza mohamed30 يونيو 2024آخر تحديث :
فرنسا.. “الوسط واليسار” في مواجهة اليمين المتطرف بالجولة الثانية


باريس/ الأناضول

أظهرت النتائج الأولية للجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا تصدر اليمين المتطرف، ما قد يجبر أحزاب الوسط واليسار على التعاون في الجولة الثانية.

وصدرت إشارات من أحزاب يمين الوسط واليسار على التوجه للتعاون ضد اليمين المتطرف في الجولة الثانية.

وبحسب النتائج الأولية تصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف السباق بنحو 34 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى التي أجريت الأحد.

وتشير التقييمات الأولى الصادرة عن أحزاب يمين الوسط واليسار إلى أنه سيكون هناك تعاونا ضد اليمين المتطرف في الجولة الثانية المقرر إجراؤها في 7 يوليو/ تموز.

– رغبة في التغيير

وتعليقا على النتائج، قال جوردان بارديلا، أحد قادة حزب التجمع الوطني، إن الفرنسيين أظهروا بوضوح رغبتهم في التغيير من خلال منح الصدارة لمرشحي الحزب وحلفائه في الجولة الأولى من الانتخابات.

وذكر بارديلا، أن النسبة المرتفعة لأصوات “اليساريين المتطرفين” تثير القلق.

ودعا أنصاره إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع في الجولة الثانية.

وأعلنت زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان، انتخابها عضوا في البرلمان عن الدائرة الانتخابية الأولى في “با دو كاليه” حيث ترشحت.

وفيما يتعلق بحصول حزبها على المركز الأول في الجولة الأولى، قالت لوبان، إن الناخبين، وبتصويت لا يترك مجالا للشك، “أظهروا رغبتهم في فتح صفحة جديدة بعد 7 سنوات من السلطة المهينة والمتآكلة للرئيس إيمانويل ماكرون”.

ولفتت إلى أن “الجولة الثانية ستكون حاسمة لمنع سقوط البلاد في أيدي ائتلاف نوبيس اليساري المتطرف الذي يميل إلى العنف (تحالف اليسار)”.

– دعوة للاتحاد في مواجهة اليمين المتطرف

من جهته قال ماكرون، في بيان، إن “المشاركة الكبيرة في الجولة الأولى تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة إلى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسي”.

وأضاف “في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع (يكون) بوضوح ديمقراطيا وجمهوريا في الجولة الثانية”.

بدوره، قال جان لوك ميلينشو، زعيم حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي، إنه يعتقد أن هذه النتيجة “ألحقت هزيمة ثقيلة لا تقبل الجدل بماكرون”.

وأردف ميلينشو: “وفقا لمبادئنا، لن نسمح لحزب التجمع الوطني بالفوز في أي مكان”.

وأوضح أنهم سيسحبون مرشحيهم في كل دائرة انتخابية حل فيها حزب التجمع الوطني في المركز الأول وتحالف اليسار في المركز الثالث، في الجولة الثانية.

وأشار ميلينشو، إلى أن الشيء الوحيد المؤكد هذا المساء أن رئيس الوزراء غابرييل أتال، سيترك منصبه.

وقال: “يجب أن نعطي الأغلبية المطلقة للجبهة الشعبية الجديدة (ائتلاف اليسار) لأن هذا هو البديل الوحيد”.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء السابق زعيم حزب آفاق المنضوي في تحالف ماكرون، إدوارد فيليب، إلى التعاون في الجولة الثانية.

وذكر فيليب، أنهم سيتعاونون ضد الأحزاب المتطرفة في الجولة الثانية، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد.

وكشفت استطلاعات الرأي الصادرة عن صناديق الاقتراع بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، الأحد، تصدر اليمين المتطرف بـ34.2 بالمئة، وتحالف اليسار ثانيا بـ29.1 بالمئة.

وأفادت صحيفة “لو فيغارو” الخاصة أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة جوردان بارديلا، حصل على 34.2 بالمئة من الأصوات، وفقا لاستطلاعات الرأي التي استندت إلى تقديرات شركة المسح “إيفوب”.

وحصل تحالف “الجبهة الشعبية الجديدة” الذي يضم أحزاب اليسار على 29.1 بالمئة ويأتي في المرتبة الثانية.

فيما احتل تحالف الوسط “معا من أجل الجمهورية” المدعوم من الرئيس إيمانويل ماكرون، المركز الثالث بنسبة 21.5 بالمئة من الأصوات.

وعقب إغلاق مكاتب الاقتراع وصدور التقديرات الأولية لنتائج الجولة الأولى للانتخابات العامة، حث ماكرون، الناخبين على عرقلة فوز اليمين المتطرف في الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات التشريعية.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق