للمرة الثالثة… عملية برية إسرائيلية بالشجاعية شرق غزة

bourbiza mohamed27 يونيو 2024آخر تحديث :
للمرة الثالثة… عملية برية إسرائيلية بالشجاعية شرق غزة


القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

بدأ الجيش الإسرائيلي، الخميس، عملية برية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، هي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت هيئة البث العبرية إن “الجيش الإسرائيلي بدأ عملية برية في حي الشجاعية شمال قطاع غزة لتفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك”.

وأضافت: “تم شن الغارة البرية إثر معلومات استخباراتية جمعها جهاز الأمن العام- الشاباك، وشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي – أمان، مفادها أن حماس بدأت في استعادة سيطرتها على الحي”.

ولفتت الهيئة إلى أن “هذه هي المرة الثالثة التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بعمليات برية في الشجاعية، التي غادرها في بداية يناير/كانون الثاني الماضي في المرة الأخيرة”.

وفي وقت سابق الخميس، قال متحدث الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل، إن 7 فلسطينيين قتلوا وأصيب عشرات جراء القصف الإسرائيلي المكثف على الشجاعية “في حصيلة أولية”.

وأضاف في تصريح للأناضول، نقلا عن سكان الشجاعية، أن عددا من المواطنين ما زالوا محاصرين داخل الحي من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.

ووصف الأوضاع في الحي بـ”الصعبة والأليمة في ظل استمرار عمليات القصف وإلقاء عشرات الصواريخ على المنازل المأهولة بالسكان”.

ويشهد حي الشجاعية منذ ساعات الصباح قصفا جويا ومدفعيا مكثفا تزامن مع توغل محدود للآليات العسكرية شرق المدينة.

وفي وقت لاحق من بدء العملية، طلب الجيش الإسرائيلي من السكان والنازحين بإخلاء أحياء شرق مدينة غزة منها الشجاعية والتفاح.

وزعم أفيخاي أدرعي، متحدث الجيش على منصة إكس قائلا: “من أجل سلامتكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري جنوبًا على شارع صلاح الدين إلى المنطقة “الإنسانية”.

ورغم ادعاء إسرائيل الحرص على سلامة المدنيين وحثهم على إخلاء مواقع معينة، إلا أن معظم ضحاياها في الواقع هم من المدنيين.

لكن شهود عيان أفادوا الأناضول، الخميس، أن الجيش لم ينذرهم بالإخلاء قبل بدء العملية المكثفة.

كما أنها تدّعي وجود مناطق إنسانية، علما أن المنظمات الدولية بما فيها الأممية أكدت مرارا أن لا مكان آمن في غزة، وأن الضربات قد تصيب أي مكان وفي أي وقت، دون أي اعتبار لوجود مدنيين ولا لوقوع مجازر يذهب ضحيتها أعداد كبيرة.

وفي المرات التي ينذر فيها الجيش سكان المناطق التي يعتزم تنفيذ عملية عسكرية فيها، يتعمد استهدافهم سواء خلال عملية النزوح أو بعد وصولهم للمناطق التي يطالبهم بالتوجه عليها بزعم أنها آمنة.

ومن حين لآخر، تتقدم الآليات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من محافظة غزة لتنفيذ عمليات عسكرية ومن ثم تتراجع بعد ساعات أو أيام.

وتتسبب العمليات العسكرية عادة بمقتل وجرح عشرات الفلسطينيين، فضلا عن التسبب بدمار واسع في المناطق التي تتوغل فيها.

وحتى الخميس، أسفرت الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا والمستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق