القضاء على قدرة حماس على حكم غزة “لا يزال بعيدا”

bourbiza mohamed27 يونيو 2024آخر تحديث :
القضاء على قدرة حماس على حكم غزة “لا يزال بعيدا”


القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

اعتبر وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، الخميس، أن القضاء على قدرة حركة حماس على حكم قطاع غزة لا يزال بعيدا عن التحقق.

ورغم مرور 9 أشهر على بدء حربها على غزة، تعجز إسرائيل عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما القضاء على قدرات حماس، واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.

وردا على سؤال بشأن إمكانية القضاء على قدرة حماس على الحكم بغزة، قال ديختر، الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام (الشاباك)، للإذاعة “103 إف إم” (103FM) المحلية : “لا يزال هذا الهدف بعيدا عن التحقق”.

وتحت وطأة ضغوط إسرائيلية وخلافات فلسطينية، انهارت في صيف 2006 حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وسيطرت حماس على قطاع غزة منتصف عام 2007، فيما تشكل حركة فتح الحكومة التي تدير الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف ديختر، من حزب “الليكود” (يمين) بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن “إحدى الطرق لتحقيق ذلك (القضاء على حماس) هي السيطرة على غزة”.

وتابع: “هذا يعني أيضا السيطرة على المساعدات الإنسانية، التي تسيطر عليها حماس هذه الأيام عندما تدخل غزة، ويجب أن تؤخذ منهم هذه القدرة، عبر السيطرة على غزة”، على حد زعمه.

وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت حرب إسرائيل على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلي عن ديختر قوله إنه “يتعين على الحكومة أن تقرر فصل غزة عن مصر”.

وأردف: “ليس فصلا ماديا، بل فصلا مفاهيميا، تماما كما كان قبل عام 2005″، أي قبل انسحاب إسرائيل أحاديا من قطاع غزة.

ديختر ادعى أنه “لا يوجد مبرر لربط غزة بمصر. لم تكونا مرتبطتان في اتفاقيات أوسلو (للسلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في تسعينيات القرن الماضي). الأردن والضفة الغربية منفصلان”.

ومنذ 6 مايو/ أيار الماضي، تشن إسرائيل هجوما بريا على مدينة رفح (جنوب)، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام إخراج جرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في 29 من ذلك الشهر، اكتمال السيطرة على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي؛ ما يعني فصل قطاع غزة عن مصر بالفعل.

وتواصل تل أبيب حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق