غالانت يدعو لحل الخلافات بين تل أبيب وواشنطن داخل الغرف المغلقة

bourbiza mohamed26 يونيو 2024آخر تحديث :
غالانت يدعو لحل الخلافات بين تل أبيب وواشنطن داخل الغرف المغلقة


زين خليل/ الأناضول

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن تل أبيب وواشنطن تتفقان في “أهداف” الحرب على قطاع غزة.

ودعا إلى حل الخلافات بين البلدين حول مسار تلك الحرب داخل الغرف المغلقة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع غالانت، في البيت الأبيض بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وقال غالانت: “إسرائيل والولايات المتحدة تتفقان في أهداف وغايات الحرب”.

وأضاف: “حتى عندما نختلف على مسار تلك الحرب، فيتوجب أن نحل ذلك داخل الغرف المغلقة”.

ورغم تقديم بايدن دعما غير محدود لإسرائيل في حربها على غزة، والاتفاق على أهداف الحرب تشمل القضاء على حركة حماس وإنهاء حكمها لغزة، إلا أن الرئيس الأمريكي، حسب مراقبين، يواجه ضغوطا داخلية قوية جراء هذه الدعم، خاصة من الجناح اليساري بحزبه، الذي يتهمه بالتواطؤ مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في ممارسة “الإبادة الجماعية” بالقطاع.

وفي ظل ذلك الوضع، الذي يُضر بموقف بايدن، في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، المقرره في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، رفضت إدراته شن إسرائيل “هجوما واسعا” على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وطالبت تل أبيب بالحد من “الضحايا المدنيين” خلال حربها.

كما تسعى إدارة بايدن إلى إنهاء تلك الحرب قبيل الانتخابات عبر صفقة تسفر عن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وتطالب تل أبيب بتقديم خطة لليوم التالي للحرب، وفق هؤلاء المراقبين.

ولفت غالانت، إلى أن الهدف من اجتماعه مع سوليفان، “بحث سلسلة طويلة من القضايا، مثل لبنان وغزة وإيران، والمسائل المتعلقة بها، وكذلك مسألة إمدادات السلاح الأمريكية لإسرائيل”.

وبحسب وسائل إعلام عبرية خاص، بينها “هآرتس” و”يديعوت أحرونوت” و”يسرائيل هيوم”، فإن حديث غالانت، عن ضرورة حل الخلافات مع واشنطن في الغرف المغلقة يأتي في انتقاد مبطن منه لنتنياهو.

والأحد الماضي، اشتكى نتنياهو علنا من تأخر شحنات أسلحة أمريكية لبلاده بعدما حاول حل الأزمة داخل الغرف المغلقة دون جدوى، كما قال خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته.

وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، في مؤتمر صحفي الخميس، إن “مزاعم نتنياهو مخيبة للآمال بشدة ومزعجة لنا بالتأكيد، بالنظر إلى حجم الدعم الذي قدمناه وسنواصل تقديمه لإسرائيل”.

وعلقت الولايات المتحدة في مايو/ أيار الماضي شحنة قنابل ثقيلة لإسرائيل زنة 2000 رطل و500 رطل، مدعية آنذاك أن ذلك جاء بدافع القلق بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه في مناطق مكتظة بالسكان.

لكن واشنطن تقدم بالفعل لتل أبيب، منذ بداية حربها المدمرة على غزة، دعما لا محدودا على مختلف المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية، كما من المقرر أن تزودها بأسلحة تُقدر بمليارات الدولارات خلال الأشهر المقبلة.

ففي أوائل يونيو/ حزيران الجاري، وقّعت تل أبيب صفقة لشراء 25 مقاتلة أمريكية من طراز “إف 35” بقيمة 3 مليارات دولار، فيما وقّع بايدن في أبريل/ نيسان الماضي، حزمة مساعدات لإسرائيل تبلغ 26.4 مليارات دولار، من بينها 14 مليار دولار مساعدات عسكرية.

والثلاثاء، تطرق غالانت، في تصريحات إعلامية قبيل لقائه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إلى التأخير في نقل أسلحة أمريكية إلى إسرائيل، قائلا: “حان الوقت لكي تفي واشنطن بالتزاماتها بتزويدنا بالأسلحة المطلوبة للتعامل مع التهديدات”.

ولليوم الرابع، يزور غالانت واشنطن لإجراء مباحثات مع مسؤولين في إدارة بايدن دون الإعلان عن جدول زمني للزيارة.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت نحو 124 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق