لوسرن/ الأناضول
– البيان الختامي لقمة السلام بشأن أوكرانيا حظيت بتأييد 80 دولة و4 منظمات من إجمالي 90 دولة ومنظمة شاركت في القمة على مدار يومين بمدينة بورغنستوك السويسرية
– 16 دولة ومنظمة امتنعت عن التصويت على البيان الختامي بينها وليبيا والسعودية والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل والإمارات
طالب البيان الختامي لقمة السلام بشأن أوكرانيا في سويسرا، الأحد، بضرورة الامتناع عن التهديد باستخدام القوة ضد سلامة جميع الدول بما فيها أوكرانيا.
ووقع البيان الختامي لقمة السلام بشأن أوكرانيا، 80 دولة و4 منظمات، من إجمالي 90 دولة ومنظمة شاركت في القمة على مدار يومين بمدينة بورغنستوك السويسرية، وسط غياب الصين وروسيا.
وامتنعت 16 دولة ومنظمة عن التصويت، بينها إندونيسيا وليبيا والسعودية وتايلاند والهند والمكسيك وجنوب إفريقيا والبرازيل والإمارات.
وذكر بيان صادر عن الخارجية السويسرية، أن القمة نظمت لتطوير حوار رفيع المستوى حول العملية المؤدية إلى سلام شامل وعادل ودائم للحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير/ شباط 2022.
وأشار البيان إلى أن القمة استندت إلى المناقشات السابقة على أساس صيغة السلام الأوكرانية ومقترحات السلام الأخرى بما يتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف: “نؤكد مجددا تصميمنا على الامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة، ومبادئ السيادة والاستقلال والسلامة الإقليمية لجميع الدول، بما في ذلك أوكرانيا، داخل حدودها المعترف بها دوليا”.
وشدد البيان، على أن الحل السلمي للنزاعات، بما في ذلك المياه الإقليمية، مبدأ من مبادئ القانون الدولي.
وأكد على أن جميع استخدامات الطاقة النووية والمرافق النووية يجب أن تكون آمنة ومحمية وصديقة للبيئة، وأن محطات الطاقة النووية والمرافق الأوكرانية، بما في ذلك محطة زاباروجيا للطاقة النووية، يجب أن تكون تحت سيطرة السيادة الأوكرانية الكاملة، وأن تعمل بشكل آمن وفقا لمبادئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها.
وشدد البيان، على رفض أي تهديد أو استخدام للأسلحة النووية في سياق الحرب المستمرة ضد أوكرانيا.
– رفض استخدام سلامة الغذاء سلاحا
وذكر البيان أن الأمن الغذائي العالمي يعتمد على الإنتاج والإمداد المتواصل للمنتجات الغذائية، مضيفا: “في هذا الصدد، تعتبر الملاحة التجارية الحرة والكاملة والآمنة، وكذلك الوصول إلى الموانئ البحرية على البحر الأسود وبحر آزوف، ذات أهمية بالغة”.
وأعرب عن رفضه الهجمات على السفن التجارية والموانئ المدنية والبنية التحتية المدنية للموانئ، قائلا: “لا ينبغي أبدًا استخدام سلامة الغذاء سلاحا، ويجب أن يتم توريد المنتجات الزراعية الأوكرانية بأمان وحرية إلى دول أخرى ذات صلة”.
وطالب البيان بإطلاق سراح جميع أسرى الحرب من خلال عمليات التبادل، وإعادة جميع الأطفال الأوكرانيين المرحلين والنازحين والمدنيين بشكل غير قانوني إلى بلادهم.
وأوضح أن تحقيق السلام يتطلب مشاركة وحوار كافة الأطراف.
وأضاف: “لذلك قررنا اتخاذ خطوات ملموسة في المجالات المذكورة بمشاركة أكبر لممثلي جميع الأطراف في المستقبل”.
وأكد أن “ميثاق الأمم المتحدة، الذي يتضمن مبادئ احترام سلامة أراضي جميع البلدان وسيادتها، يمكن أن يكون بمثابة الأساس لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا”.
وفي مؤتمر صحفي، أشارت رئيسة الاتحاد السويسري فيولا أمهيرد، إلى أن بلادها ستواصل القيام بدور نشط في عملية تحقيق السلام في أوكرانيا.
وقالت أمهيرد، إن المجتمعين في سويسرا متفقون على أن الخطوات التي من شأنها بناء الثقة فيما يتعلق بالأمنين النووي والغذائي، والأبعاد الإنسانية أمر ممكن.
وأضافت أن العالم بحاجة إلى إنشاء إطار واضح بشأن ثلاث قضايا ضمن نطاق الإعلان وإجراء المزيد من المناقشات بشأنها.
ولفتت أمهيرد، إلى أنه بالنظر إلى المواقف المختلفة للدول، فقد كان تنظيم المؤتمر على هذا المستوى الرفيع، بدعم واسع النطاق، بمثابة نجاح، وأنهم حاولوا إيجاد أرضية مشتركة.
وشددت على أن السلام العادل والدائم في أوكرانيا يمثل أهمية أساسية للأشخاص في مناطق الحرب وكل من يتأثر بشكل مباشر بعواقبه.
بدروه قال الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش، إن العديد من الدول من جميع القارات ووجهات النظر السياسية المختلفة اجتمعت في سويسرا لمناقشة السلام بدلاً من الحرب.
وأضاف بوريتش: “هذه القمة منارة أمل وبمثابة حافز لتعزيز حوارات السلام الدائم”.
وأعرب عن دعمه إقامة حوار بين روسيا وأوكرانيا على أساس وحدة أراضي أوكرانيا والالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
