دون وقف القتال.. الجيش الإسرائيلي يتحدث عن “هدنة تكتيكية” برفح

bourbiza mohamed16 يونيو 2024آخر تحديث :
دون وقف القتال.. الجيش الإسرائيلي يتحدث عن “هدنة تكتيكية” برفح


زين خليل/ الأناضول

نفى الجيش الإسرائيلي، الأحد، وقف القتال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ضمن “هدنة تكتيكية” أعلنها المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، وأثارت انتقادات داخل الائتلاف الحكومي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

وقال الجيش، في بيان عبر حسابه بمنصة “إكس”: “لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة، والقتال مستمرة في رفح”.

وأضاف: “كما لم يطرأ أي تغيير على إدخال البضائع إلى قطاع غزة، وسيكون المحور الذي يحمل البضائع مفتوحا نهارا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لنقل المساعدات الإنسانية فقط”.

وصباح الأحد، ادعى أدرعي، عبر منصة “إكس”، أنه “اعتبارا من أمس (السبت) ويوميا بين الساعات الثامنة صباحا (6:00 ت.غ) والسابعة مساء (17:00 ت.غ)، سيتم تعليق الأنشطة العسكرية بشكل تكتيكي لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من كرم شالوم (كرم أبو سالم) إلى شارع صلاح الدين وشماله”.

ويربط شارع صلاح الدين جنوب قطاع غزة بشماله، ويمتد بطول 45 كيلومترا من مدينة رفح جنوبا إلى معبر إيريز (بيت حانون) شمال القطاع على طول الساحل الغربي.

وزعم أدرعي أن هذه الخطوة جاءت “في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها الجيش لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، بعد مناقشات مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”.

انتقادات داخل الحكومة

ومنتقدا ما أعلنه أدرعي، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عبر منصة “إكس”: “مَن اتخذ قرار الهدنة التكتيكية لغرض إنساني في وقت يسقط فيه الكثير من جنودنا في المعركة، هو أحمق وغبي لا ينبغي أن يستمر في منصبه”.

وأضاف بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف: “لم يتم عرض هذه الخطوة على المجلس الوزاري المصغر للشون السياسية والأمنية (الكابينت)، وهي تتعارض مع قراراته”.

وزعم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، عبر “إكس”، أن “المساعدات الإنسانية التي يستمر وصولها إلى حماس تبقيها في السلطة، وقد تؤدي إلى هدر إنجازات الحرب”، على حد قوله.

وتابع: “رئيس الأركان (هرتسي هاليفي) ووزير الدفاع (يوآف غالانت) يرفضان بشدة منذ ستة أشهر الطريقة الوحيدة التي ستسمح بالنصر، وهي احتلال القطاع وإقامة حكم عسكري مؤقت حتى القضاء التام على حماس”.

القتال مستمر

وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن غالانت “لم يكن على علم مسبق بنية الجيش إقرار هدنة تكتيكية على طول المحور الإنساني في رفح، ولم يوافق على هذه الخطوة”.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصدر سياسي لم تسمه: “عندما سمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التقارير عن هدنة إنسانية لمدة 11 ساعة يوميا في رفح، اتصل بسكرتيره العسكري وأوضح أن ذلك غير مقبول بالنسبة له”.

وتابع المصدر: “بعد استيضاح الأمر، تم إبلاغ رئيس الوزراء بأنه لا يوجد تغيير في سياسة الجيش، والقتال في رفح مستمر كما هو مخطط له، وستكون هناك هدنة مؤقتة لنقل المساعدات الإنسانية في المنطقة المحددة في بيان متحدث الجيش”.

والجمعة، نقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم إنهم يقدرون أن “عملية رفح ستنتهي خلال أسبوعين أو بضعة أسابيع في أسوأ الأحوال”.

ومنذ 6 مايو/ أيار الماضي، تشن إسرائيل هجوما بريا عل رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام إخراج جرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.

وأكمل الجيش الإسرائيلي، في 7 يونيو/ حزيران الجاري، سيطرته على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الفاصل بين قطاع غزة ومصر، ليعزل بذلك القطاع بشكل كامل عن الأراضي المصرية.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قرارين من مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق