أضاحي “برقاش” بمصر.. أقدم مزاد جمال وقبلة للباحثين عنها

bourbiza mohamed15 يونيو 2024آخر تحديث :
أضاحي “برقاش” بمصر.. أقدم مزاد جمال وقبلة للباحثين عنها


إبراهيم الخازن / الأناضول

يعلو صوت الرغاء كلما اقتربت من ذلك السوق الأقدم والأكبر بمصر، والذي يتبارى فيه التجار في استعراض الإبل ويتنافس به مشترون من شرائح عديدة بالمجتمع يأملون أن تكون تلك الجمال أضحية الموسم.

ويعرف ذلك السوق باسم “برقاش”، ويقع شمالي مدينة الجيزة المتاخمة للعاصمة القاهرة، ويغطي مساحة 25 فدانا (الفدان يساوي 4200 م2).

صوت رغاء الإبل ينتشر بين جنبات هذا السوق، ويقف كل تاجر وقد أحاط عنق كل جمل برباط آخره بيده، ويحمل عصاه باحثا عن رزقه، مترقبا اختيارات أصحاب الأضاحي هذا العام.

وتتبادل الإبل مع صاحبها نظرات الوداع، وهي تدفع نحو إحدى سيارات النقل الصغيرة، في محطة تقودها لذبحها أضحية، أملا في لحمها الكثير السهل الطهي.

وتمتاز الإبل بأوزان ضخمة وتخرج منها كمية كبيرة من اللحوم تراوح بين 300 و700 كلغ فضلا عن الأرجل والرأس والأحشاء.

وتتنوع الإبل بين المحلية والقادمة من دول مجاورة لا سيما السودان، ويطلق عليها السودانية.

ومن شروق الشمس لمغربها، يبدأ نشاط عمل السوق، الذي يمتد على مدار العام، لكن يلمع اسمه قبيل حلول عيد الأضحى مع تزايد مساعي شراء “سفينة الصحراء” أضحية بديلة عن العجول والخراف، ويقل تدريجيا قبل حلول عيد الأضحى المقرر غدا الأحد.

ومنذ الصباح، تشق سيارات نقل صغيرة محملة بالجمال طريقها نحو السوق الأقدم بمصر، في رحلة يسعى فيها التجار لجلب رزق جديد.

وتعرف جموع الجمال طريقها نحو أماكن مخصصة لها داخل السوق، وكلما تحركت صوب مزاد البيع والشراء زاد صوت الرغاء، ومع انتهاء السوق تعود أدراجها في رحلة صباحا ومساء اعتادتها الأبل وأصحابها.

ووسط مزادات البيع والشراء والاستعراض بذلك السوق، قال هاني حسن أحد التجار، للأناضول: “حركة البيع تتحرك ولكن متأثرة بالغلاء”.

ولفت إلى أن الأسعار تبدأ من نحو 40 ألف جنيه (أقل من ألف دولار)، وهناك جميع الأسعار تناسب الجميع.

وأشار إلى أن هناك من يشتري الجمال الصغيرة وأخرى كثيرة اللحم، حسب خيار كل مشتر.

واختيار لحم الأضاحي من الجمال ليس خيار أصحاب الأضحية، فقط، فهناك محلات الجزارة المنتشرة في مصر تلجأ لاقتناء الإبل وذبحها، وعرض لحومها للبيع.

ويقبل مصريون أيضا على محال الجزارة التي تعرض لحوم الإبل، كما يحرص بعضهم على شراء كبدة الجمال ذات الطعم اللذيذ قبيل عيد الأضحى.

وفي هذا الصدد، قال سيد خليفة، نقيب الزراعيين بمصر، إن الفئات الأقل دخلًا أكثر إقبالًا على شراء الجمال أضحية نظرًا لانخفاض أسعارها مقارنة بلحوم الأغنام والعجول، علاوة على تفضيل بعض المناطق تناول لحوم الجمال، بحسب تصريحات لوسائل إعلام محلية.

وفقًا لتقارير وزارة الزراعة، تصل حركة تداول الإبل في سوق برقاش ما يقرب من 150 ألف رأس من الجمال والنوق سنويًا، بمتوسط يصل إلى 12 ألف رأس شهريا.

ويخضع السوق لرقابة بيطرية قبل وصول الإبل البلاد من مختلف الدول عبر جنوب مصر، خاصة أن معظمها قادم من السودان، وهي نقطة التقاء الإبل من عدة الدول ويتم من خلال السوق إعادة تسويقها إلى مختلف المحافظات.

وفق تقارير إعلامية محلية، يعتبر السوق قبلة لتجارة الجمال في مصر، حيث يتم استيراد الإبل من السودان والصومال وكينيا والمغرب وإثيوبيا وتعرض للبيع في السوق، ويتوجه المشترون من جميع محافظات الجمهورية إلى السوق لشرائها.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق