الجيش الإسرائيلي لا يريد خوض حرب ضد “حزب الله”

bourbiza mohamed5 يونيو 2024آخر تحديث :
الجيش الإسرائيلي لا يريد خوض حرب ضد “حزب الله”
الجيش الإسرائيلي لا يريد خوض حرب ضد “حزب الله”


القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي لا يريد خوض حرب ضد “حزب الله” في لبنان.

جاء ذلك في حديث أدلى به سموتريتش، وهو زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

ولدى سؤاله عمّا إذا كان الجيش هو الذي يمنع الحرب في لبنان، أجاب: “يجب أن نطرح أسئلة صعبة على الجيش ونتحداه، ليس علينا أن نمنح شيكًا على بياض للقادة الذين يقولون لنا إنهم مستعدون لمواجهة متعدد الجبهات، وفي لحظة الحقيقة ينطوون”.

وأضاف سموتريتش: “الحقيقة هي أن الجيش الإسرائيلي لا يريد الشروع في حملة (حرب واسعة) في الشمال”، أي ضد حزب الله.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، بينها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا عبر الحدود، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 119 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

وبالنسبة لهجوم 7 أكتوبر الذي اندلعت على إثره الحرب، قال سموتريتش إنه لا علاقة له شخصيا بالهجوم الذي اعتبر أنه “فشل استخباري جنوني (جنوب إسرائيل)، ومن كان مسؤولاً عنه كان يجب أن يترك منصبه منذ وقت طويل”.

وأضاف موجها الاتهام للجيش بالمسؤولية عن الفشل: “هذا هو مفهوم الجيش الإسرائيلي، من يخرج ضدّي في الصحف؟ قادة الجيش الإسرائيلي الذين فشلوا في 7 أكتوبر، لا يخجلون من توجيه الانتقادات لي اليوم”.

وفي 7 أكتوبر شنت حركة حماس هجوما على مستوطنات إسرائيلية محاذية لشمال قطاع غزة، أسفرت وفق المصادر الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص إضافة إلى أسر عشرات، قُتل عدد منهم جراء القصف في غزة.

أما عن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة المتبلورة والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة وفق “مقترح إسرائيلي”، فوصفها سموتريتش بأنها “صفقة استسلام”.

وذكر أنه سبق ووافق “على مضض” على اتفاق لإطلاق 3 معتقلين فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي في غزة في إطار هدنة استمرت أسبوعا نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وقال إنه “آنذاك والآن، ليس هناك صفقة جيدة مع الشيطان” وفق تعبيره.

وأضاف: “كان الاتفاق السابق عبارة عن يوم هدنة مقابل 10 رهائن ومقابل كل واحد منهم 3 (فلسطينيين) من ذوي الأحكام الخفيفة” وفق قوله.

وتابع: “نحن نبتعد عن الصفقة، إنها صفقة غير شرعية، كان هناك تصريح لا لبس فيه بأنني عارضت الصفقة السابقة التي تمّت مناقشتها في مجلس الوزراء قبل أسبوعين، واتضح الخميس أنه تم التوصل الى صفقة أخرى دون تفويض”، وفق ادعائه.

وادعى أن “هذه الصفقة لن تؤدي إلا إلى إبعاد فرص إطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، لأن (زعيم حماس في غزة يحيى) السنوار سيتعنّت في موقفه”.

وأكمل زاعما: “لقد حررنا عددًا كبيرا من المختطفين حين مارسنا ضغوطا عسكرية شديدة”.

وانتقد سموتريتش حكومة الحرب التي هو ليس عضوا فيها، وقال: “اتخذ الكابينت الكثير من القرارات الخاطئة، لقد دعمتُ القرارات التي لم أكن متصالحا معها، لكنني فعلت ذلك باسم الوحدة.. هناك مرحلة أجد فيها من الصعب الاصطفاف خلف قرارات يتم اتخاذها”.

والجمعة، تحدث بايدن، الذي تقدم إدارته دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة، عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.

ولم تعلن إسرائيل موقفا نهائيا مما أعلنه بايدن، لكن نتنياهو وصف ما عرضه الرئيس الأمريكي بأنه “غير دقيق”، وقال، في تصريحات صحفية الإثنين، إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط “مناقشة” تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.

أما حماس فقالت على لسان القيادي فيها أسامة حمدان، في وقت سابق الثلاثاء، إن إسرائيل “لم تقدم اقتراحا” جديدا كما قال بايدن، وإنما “اعتراضا” على مقترح الوسطين المصري والقطري، الذي تسلمته حماس في 5 مايو/ أيار الماضي، وأعلنت والفصائل الفلسطينية الموافقة عليه في 6 مايو، فيما رفضته إسرائيل بزعم أنه “لا يلبي شروطها”.

وأكد حمدان أن حماس أبلغت الوسطاء بأنها لن تعقد أي اتفاق مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى ما لم يكن هناك موقف واضح من تل أبيب بالاستعداد لوقف دائم للحرب والانسحاب من غزة.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق