الأناضول توثق تدمير جباليا.. إسرائيل حولتها إلى منطقة منكوبة

bourbiza mohamed5 يونيو 2024آخر تحديث :
الأناضول توثق تدمير جباليا.. إسرائيل حولتها إلى منطقة منكوبة


غزة / محمد ماجد / الأناضول

رصدت عدسة الأناضول جوا حجم “الدمار الهائل” الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في بلدة جباليا ومخيمها شمالي قطاع غزة، وكيف حولها إلى “منطقة منكوبة” خلال اجتياح بري استمر 20 يوما.

وفي 31 مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء عمليته العسكرية البرية في جباليا، التي بدأها في الـ12 من الشهر ذاته.

وعبر كاميرا مدمجة في مسيرة “درون”، وثقت الأناضول حجم “الدمار الهائل” الذي خلفته إسرائيل في جباليا ومخيمها، والذي دعا لجنة طوارئ البلديات في شمال غزة إلى اعتبار البلدة ومخيمها “منطقة منكوبة”.

إذ رصدت الطائرة الصغيرة مشاهد لمبانٍ مدمرة، بينها مساجد ومدارس ومنازل لمواطنين ومقرات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

كما وثقت المشاهد مباني سكنية أحرقها الجيش الإسرائيلي بالكامل، حيث غلفها الدخان الأسود.

وأظهرت كاميرا الطائرة شوارع تداخلت ببعضها جراء الدمار الهائل، وأطلالا منتشرة في كل مكان، حيث لم يبقَ شيء على حاله في جباليا ومخيمها.

وكان مخيم جباليا، قبل العملية الإسرائيلية البرية الأخيرة، من أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة، حيث يقع شمالي القطاع قرب بلدة تحمل الاسم ذاته.

ففي أعقاب حرب عام 1948، استقر اللاجئون في هذا المخيم، ومعظمهم فروا من القرى الواقعة جنوبي فلسطين، التي احتلتها العصابات الصهيونية آنذاك.

وكان عدد سكان هذا المخيم، قبل العملية الإسرائيلية، يُقدر بأكثر من 116 ألف لاجئ مسجل، حيث عاشوا على مساحة تبلغ 1.4 كيلومترا مربعا، وفق الأونروا.

كما كان في المخيم، قبل العملية، العديد من المنشآت التابعة للأونروا، ومنها 16 مبنى مدرسيا، ومركز لتوزيع الأغذية، و3 مراكز صحية، ومكاتب للإغاثة والتنمية، ومكتبة عامة، وآبار مياه.

لكن كل ذلك بات “أثرا بعد عين”، جراء العملية العسكرية الإسرائيلية، وفق ما رصدته منظمات دولية إغاثية وحقوقية ومؤسسات محلية.

فقد ذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الجيش الإسرائيلي استخدم خلال اجتياحه مخيم جباليا والمناطق المحيطة به سياسة “الأرض المحروقة”، و”دمر مربعات سكنية كاملة، ما تسبب في تهجير 200 ألف فلسطيني”.

فيما قالت الأونروا إنها تلقت تقارير “مروعة” عن تدمير وجرف قوات إسرائيلية لمكاتبها في مخيم جباليا.

وأضافت أن “نازحين، بينهم أطفال كانوا يحتمون بمدارسنا في جباليا، قتلوا وجرحوا على يد الجيش الإسرائيلي”.

بينما قال “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” إن “الجيش الإسرائيلي تعمد على مدى 3 أسابيع من عمليته العسكرية في جباليا الإمعان في جريمة التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين عبر تدمير شامل لمقومات الحياة والسكن والنجاة المتبقية في المخيم”.

وعند انسحابه، الجمعة الماضي، من جباليا والمناطق المحيطة بها، ادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، مقتل 10 من جنوده خلال هذه العملية العسكرية، وسط اتهامات لتل أبيب بالتكتم عن الإحصائية الحقيقية لقتلاها وجرحاها في غزة.

فيما قالت مصادر طبية في مستشفى “كمال عدوان” شمال غزة، للأناضول، إن طواقم الإسعاف والطوارئ وفرق الدفاع المدني تمكنت من انتشال أكثر 120 جثة لفلسطينيين من الشوارع والبنايات المدمرة في جباليا، حتى الأحد الماضي.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق