العلاقات المتطورة بين تركيا ومصر تنعكس إيجابيا على فلسطين

bourbiza mohamed1 يونيو 2024آخر تحديث :
العلاقات المتطورة بين تركيا ومصر تنعكس إيجابيا على فلسطين


إسطنبول/ محمد أمين جانيك/ الأناضول

أكد صحفيون وأكاديميون مصريون أن العلاقات المتنامية بين تركيا ومصر لها انعكاسات إيجابية على القضية الفلسطينية.

والتقت الأناضول عددا من الصحفيين والأكاديميين المصريين ممن شاركوا في “وفد علم التركيات والدبلوماسية الثقافية التابع لمعهد يونس إمرة” خلال زيارة إلى تركيا.

وقال الاستشاري الدولي في وزارة التعليم العالي المصرية، رئيس المجلس المصري الأمريكي محمود عزمي، إن العلاقات الثقافية والعائلية بين تركيا ومصر تعود إلى نحو 350 عاما وليست حديثة.

ولفت عزمي، للأناضول، إلى أنه “حتى لو كانت هناك فترة اختفينا فيها عن بعض سياسيا فلم نختفي عن بعض عائليا”.

وشدد على أن الروابط الثقافية والعائلية استمرت دائماً بين شعبي البلدين.

وأعرب عن سعادته حيال زيارة تركيا، وعن تفاؤله من تطور العلاقات بين تركيا ومصر؛ “أقوى مركزين في الشرق الأوسط”.

وذكر عزمي، أن مصر تقع في الجهة الغربية لقطاع غزة فيما تقع تركيا جهة الشمال، وبالتالي فإن البلدين يكملان بعضهما بضعا.

وأشار إلى أنه أدى صلاة الجمعة في مسجد “آيا صوفيا” بإسطنبول لأول مرة، وأن ذلك كان إحساسا جميلا جدا.

ـ تضامن تركيا ومصر من أجل غزة

بدوره، قال الباحث الصحفي في العلاقات الدولية بصحيفة “المصري اليوم” خالد الشامي، إن العلاقات التركية-المصرية تتطور على المستويات السياسية والتجارية والثقافية والاجتماعية.

وأشار الشامي، إلى أن ذلك تجلى في زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة.

وبيّن أن البلدين عملا على إنهاء الخلافات بينهما، ما سيفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات المتبادلة.

وأكد أن معهد يونس إمرة التركي الثقافي لديه حرص على تعزيز العلاقات الثقافية والفنية بين البلدين.

من جهة أخرى، قال الشامي، إن غزة، القضية المحورية حاليا بالنسبة إلى العالم العربي، وبالنسبة إلى مصر، التي تحمل على عاتقها القضية الفلسطينية.

وأوضح أن تركيا تدعم القاهرة في موقفها إزاء غزة، وتقوم بإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عن طريق مصر.

وشدد على أن بلاده تقوم أيضا بدور كبير في جهود الوساطة.

كما أعرب الصحفي المصري عن سعادته حيال أداء الصلاة في “آيا صوفيا”.

من جهته، قال الدكتور سيد محمد السيد، من قسم الدراسات التركية بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، إنه درس مرحلتي الماجستير والدكتوراه في مجال التاريخ، بجامعة إسطنبول التركية.

ووصف العلاقات التركية المصرية بـ “صاحبة الجذور العميقة” التي تمتد إلى ما قبل الحقبة العثمانية.

وأضاف أن الأتراك والمصريين عاشوا تحت المظلة نفسها اعتبارا من زمن الأمويين.

وحول مسيرته الأكاديمية، قال السيد، إنه افتتح قسما للغة التركية عام 1988 في جامعة بمدينة سوهاج المصرية، لافتا إلى الإقبال الطلابي الكبير على القسم.

وأفاد بأنه افتتح قسم اللغة التركية في جامعة الإسكندرية أيضا.

وأشار إلى أنها كانت المادة الدراسية الأكثر إقبالا (من الطلاب) باختيارها من قبل ما يزيد على 250 طالب في العام الأول.

بدوره، قال الدكتور محمود العدل، المختص في الدراسات التركية بجامعة الزقازيق، إن الروابط ‏التركية المصرية المشتركة متجذرة وبمثابة “شعاع من النور الذي يأتي من الماضي لينير الحاضر والمستقبل”.

وأشار العدل، إلى عمق التاريخ المشترك بين تركيا ومصر.

وأعرب عن أمله في أن تساهم الشراكة التاريخية بين “الأمتين المصرية والتركية” في تعزيز العلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة.

أما أمين بويراز، منسق معهد “يونس إمرة” في القاهرة، فقال إن “المعهد يواصل أنشطته بالعاصمة المصرية منذ 14 عاما متواصلا دون انقطاع”.

وأضاف أن الأعوام الـ 14 هذه، شهدت تسجيل 50 ألف طالب مصري في أنشطة وفعاليات وبرامج المعهد التركي.

وأشار بويراز، إلى أن مصر تعد الدولة التي تحظى فيها اللغة التركية بأكبر نسبة إقبال حول العالم.

وأرجع السبب في ذلك إلى الروابط التاريخية بين البلدين.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق