بيانات رسمية تكشف فجوة بين مساعدات واشنطن لفلسطين ولإسرائيل

bourbiza mohamed30 مايو 2024آخر تحديث :
بيانات رسمية تكشف فجوة بين مساعدات واشنطن لفلسطين ولإسرائيل


إسطنبول / إمري باشاران / الأناضول

تظهر بيانات رسمية أمريكية فجوة ضخمة بين المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لفلسطين، وتلك التي تخصصها لحليفتها إسرائيل، حيث ساعدت واشنطن تل أبيب أكثر بـ27 ضعفا مما قدمته إلى فلسطين.

فمنذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يعاني قطاع غزة المحاصر من نقص المساعدات الإنسانية اللازمة.

وبينما تواجه إسرائيل تهما بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” في محكمة العدل الدولية في لاهاي، أعربت منظمات إنسانية مثل “”هيومن رايتس ووتش، عن القلق من استخدام حكومة بنيامين نتنياهو التجويع كشكل من أشكال القمع ضد المدنيين الفلسطينيين.

وفيما تنفي إسرائيل هذه الاتهامات، واصلت الولايات المتحدة دعمها الثابت لها، حتى رغم اتهام تل أبيب بتعمد “التطهير العرقي” بحق الفلسطينيين.

وفي محاولة للرد على انتقادات واسعة النطاق للتحيز في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أعلن البنتاغون في 8 مارس/ آذار الماضي أنه سينشئ ضمن مهمة طارئة رصيفا بحريا على شاطئ غزة بتكلفة 320 مليون دولار لإيصال نحو 2 مليون وجبة يوميًا.

ولاحقا، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، أنه تم تسليم إجمالي 1005 أطنان مترية من المساعدات الإنسانية بدءا من 24 مايو/أيار الجاري، عبر الرصيف المؤقت إلى غزة منذ بدء تشغيله الأسبوع السابق، وتم تسليم 903 أطنان مترية من تلك المساعدات للأمم المتحدة.

والثلاثاء، تعرض الرصيف لأضرار بسبب سوء الأحوال الجوية وأمواج عاتية أدت إلى تفكيكه، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع “البنتاغون”، ما دفع إلى تفكيكه وسحبه إلى ميناء أسدود وسط إسرائيل لإصلاحه على أن يعاد تثبيته بعد نحو أسبوع.

ومنذ اندلاع الحرب الحالية عقب هجوم حماس على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة في 7 أكتوبر، استخدمت الولايات المتحدة كل الوسائل الممكنة لنقل المساعدات إلى إسرائيل.

الأناضول جمعت بيانات تتعلق بحجم المساعدات الأمريكية لكل من غزة وإسرائيل منذ 8 مارس/ آذار الماضي، مما يظهر وجود فجوة كبيرة بين المساعدات التي تتلقاها إسرائيل وغزة.

* إسرائيل أكبر متلق للمساعدات الأمريكية فيما فلسطين مهملة

وفقًا لبيانات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وخدمة أبحاث الكونغرس، تعد إسرائيل أكبر متلقّ للمساعدات الأمريكية على الإطلاق.

وتظهر البيانات أن الولايات المتحدة تبرّعت لإسرائيل بمبلغ ضخم قدره 297 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين بين عامي 1946 و2023، في إطار مساعدات اقتصادية وعسكرية، فيما احتلت مصر المرتبة الثانية بإجمالي 167 مليار دولار.

كما وافقت الولايات المتحدة مؤقتا على تزويد إسرائيل بنحو 4 مليارات دولار سنويا حتى عام 2028، منذ إطلاق البنتاغون “مهمة طارئة لنقل المساعدات إلى غزة”.

صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” ذكرت في مقال، أن هذه المساعدات تدعم في المقام الأول الجيش الإسرائيلي، كما تشمل تمويلًا لأغراض مماثلة.

وبحسب الصحيفة، وافقت الولايات المتحدة على مبلغ 5.2 مليارات دولار، مساعدة لتجديد وتوسيع أنظمة الصواريخ (الهجومية والدفاعية) الإسرائيلية، وخصصت 3.5 مليارات دولار لشراء أنظمة أسلحة متقدمة.

كما منحت واشنطن تل أبيب مليار دولار إضافية لتعزيز إنتاج الأسلحة الإسرائيلية، بينما خصصت 4.4 مليارات دولار للإمدادات والخدمات الدفاعية الأخرى المقدمة لإسرائيل.

ومؤخرًا، تم تخصيص 2.4 مليار دولار تقريبا لدعم “العمليات الأمريكية” في المنطقة (مثل سنتكوم)، وسط الحرب المستمرة على غزة.

وفي السياق، يمكن القول إن مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الأمريكي في 20 أبريل/ نيسان الماضي، كان بمثابة أحد المؤشرات الحاسمة لموقف الولايات المتحدة تجاه إسرائيل وغزة، حيث خصص 17 مليار دولار قيمة مساعدات دفاعية لإسرائيل، مقابل 2 مليار دولار فقط لغزة.

وفي منشور على منصة “إكس”، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالدعم القوي من الحزبين الأمريكيين الجمهوري والديمقراطي.

وقال: “أقر الكونغرس الأمريكي بغالبية ساحقة مشروع قانون المساعدات الذي حظي بتقدير كبير والذي يُظهر دعم الحزبين القوي لإسرائيل والدفاع عن الحضارة الغربية، شكرا لكم أيها الأصدقاء، شكرا أميركا”.

* 11 مليار دولار فقط لفلسطين منذ 1950

من ناحية أخرى، تظهر البيانات الصادرة عن خدمة أبحاث الكونغرس التابعة للكونغرس الأمريكي، أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 5 مليارات دولار من المساعدات للفلسطينيين منذ عام 1994.

وقبل ذلك التاريخ، كانت المساعدات الأمريكية لفلسطين غالبا ما تقدم عبر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وتظهر بيانات المركز ذاته أنه منذ عام 1950، تخطى إجمالي المساعدات الأمريكية للفلسطينيين من خلال الأونروا 6 مليارات دولار، ليصل المجموع إلى 11 مليار دولار.

وبناء على ما تقدم، خلصت الأناضول إلى أن الولايات المتحدة ساعدت إسرائيل ماديا بما قيمته أكثر بـ 27 مما ساعدت فلسطين.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق