تشكيل لجان تحقيق بحادث الحدود لمنع تكراره

bourbiza mohamed27 مايو 2024آخر تحديث :
تشكيل لجان تحقيق بحادث الحدود لمنع تكراره


إبراهيم الخازن / الأناضول

قال مصدر أمني مصري، مساء الاثنين، إنه تم تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل حادث إطلاق النار عند الحدود مع مدينة رفح جنوب قطاع غزة لـ”تحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلا”.

جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة على لسان “مصدر أمني مطلع” لم تكشف هويته، بعد إعلان الجيش المصري في وقت سابق “استشهاد” عنصر تأمين على الحدود مع رفح إثر إطلاق نار.

في وقت سابق الاثنين أعلن الجيش المصري في بيان مقتضب “استشهاد” عنصر تأمين على الحدود مع مدينة رفح جنوب القطاع إثر إطلاق نار، لافتا إلى أنه تم “فتح تحقيق في الحادث”.

جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي وقوع “تبادل لإطلاق النار” بين جنوده وقوات مصرية قرب معبر رفح البري الفاصل بين غزة ومصر، أدى إلى مقتل جندي مصري، دون وقوع إصابات إسرائيلية.

ووفق المصدر المصري ذاته، “تم تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل الحادث لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلا”.

ولم يوضح المصدر ما إذا كان لجان التحقيق هذه مصرية خالصة أم مشتركة مع الجانب الإسرائيلي، لكن حديثه يأتي بعد إعلان إذاعة الجيش الإسرائيلي بدء تحقيق مشترك مع الجانب المصري في هذا الحادث.

وكشف المصدر أن “التحقيقات الأولية لحادث إطلاق النيران واستشهاد جندي على الحدود تشير إلى وقوع إطلاق نيران بين عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من المقاومة الفلسطينية”.

وأوضح أن ذلك “أدى إلى إطلاق النيران في عدة اتجاهات، وقيام عنصر التأمين المصري (الذي قتل في الحادث) باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران”.

وطالب المصدر ذاته، “المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء خطورة تفجر الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة ومحور فيلادلفيا”، موضحا أن خطورة تفجر الأوضاع لا تتعلق بـ”الجانب الأمني” فقط، ولكن أيضا تتعلق كثيرا بتأثيرها السلبي على “مسارات تدفق المساعدات الإنسانية” إلى غزة.

وأشار إلى أن “مصر (سبق أن) حذرت من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا”.

ومحور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا من معبر “كرم أبو سالم” وحتى البحر المتوسط.

في السياق ذاته، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” أيضًا عن “مصدر مصري رفيع المستوى”، لم تسمه، أن “مصر تحذر من المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية المنتشرة على الحدود”.

وعلى فترات متباعدة، وقعت حوادث إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية رغم معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين عام 1979، وكان آخرها قبل حادث اليوم في 3 يونيو/حزيران 2023. إذ أسفر إطلاق النار عند معبر العوجة آنذاك عن مقتل عنصر أمن مصري و3 عسكريين إسرائيليين، فيما تضاربت روايتي تل أبيب والقاهرة حول ملابسات الحادث.

لكن حادث إطلاق النار اليوم يأتي في ظل “توتر” تشهده العلاقات بين القاهرة وتل أبيب في الفترة الأخيرة على خلفية قيام الجيش الإسرائيلي ببدء عملية عسكرية بمدينة رفح في 6 مايو/ أيار الجاري، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك.

ورفضت مصر التنسيق مع الجانب الإسرائيلي في المعبر، مؤكدة أنها “لن تقبل” بسياسة “فرض الأمر الواقع” التي تتبعها إسرائيل، متهمة تل أبيب بالمسؤولية عن توقف عمل المعبر، وتصاعد الأزمة الإنسانية في غزة جراء ذلك.

أيضا، عبرت مصر في أكثر من مناسبة خلال الفترة الأخيرة، عن خشيتها من استغلال إسرائيل الحرب على غزة لمعالجة ما تعتبره “معضلة سكانية فلسطينية” عبر تمرير خطط لتهجير الفلسطينيين إلى مصر، وهو ما رفضته القاهرة باعتباره “خطا أحمر”.

كما يأتي حادث إطلاق النار بعد ساعات من مقتل 45 فلسطينيا وإصابة عشرات أغلبهم أطفال ونساء، في قصف استهدف خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غرب رفح ومناطق مجاورة، رغم زعم الجيش الإسرائيلي أنها ضمن مناطق “آمنة” يمكن النزوح إليها.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق