برلمانات عربية تدين “إبادة” غزة وتدعو لتسريع الاعتراف بفلسطين

bourbiza mohamed26 مايو 2024آخر تحديث :
برلمانات عربية تدين “إبادة” غزة وتدعو لتسريع الاعتراف بفلسطين


​​​​​​​الجزائر/ عباس ميموني/ الأناضول

أدان قادة برلمانات عربية، الأحد، جرائم “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، ودعوا دول العالم إلى تسريع الاعتراف بدولة فلسطين.

جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد بالجزائر، الأحد والإثنين، حسب مراسل الأناضول.

وأدان إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) الجزائري، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، في افتتاح المؤتمر، “المخطط الصهيوني الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتدمير كل أساسيات الحياة في غزة والتهجير القسري لسكانها”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وقال بوغالي، إن “كل ذلك يحدث ومجلس الأمن الدولي رهين حق النقض”، في إشارة إلى استخدام الولايات المتحدة سلطة “الفيتو” مرارا لحماية حليفتها إسرائيل.

ودعا البرلمانات العربية إلى أن “تواكب الهبة العالمية المناصرة للقضية الفلسطينية، وتدعم الجهود الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية وتجريم الاحتلال الصهيوني”.

ـ الاعتراف بفلسطين

فيما دعا محسن المندلاوي، رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة، الرئيس السابق للاتحاد البرلماني العربي، الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي إلى الاعتراف بالعضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

ويضم مجلس الأمن 15 دولة، بينها خمس دول دائمة العضوية تمتلك سلطة النقض (الفيتو)، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا.

كما تعارض إسرائيل والولايات المتحدة اعترافات الدول رسميا بدولة فلسطين، وتعرقلان مساعي الأخيرة للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بدلا من وضع “دولة مراقب غير عضو” القائم منذ عام 2012.

وحث المندلاوي، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، على إصدار مذكرات الاعتقال بحق “قادة الاحتلال الإسرائيلي وتقديمهم إلى العدالة”.

وقبل أيام، كشف خان، أنه طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعها؛ بتهمة المسؤولية عن ارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

وأشاد رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبد الله الغانم، باعتراف النرويج وإسبانيا وأيرلندا بالدولة الفلسطينية، وأكد حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

والأربعاء، أعلنت الدول الأوروبية الثلاث اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 مايو/ أيار الجاري، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 147 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.

ـ تهديد للمنطقة

وحسب رئيس مجلس النواب التونسي إبراهيم بودربالة، فإن إسرائيل “كيان محتل لا يكترث للمواثيق، وأصبح يشكل تهديدا للمنطقة ككل”.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بإنهاء القتال فورا وأوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة)، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

كما قال محمد صباري، النائب الأول لمجلس النواب المغربي إن “الاعتداءات الإسرائيلية على غزة مدانة بكل الشرائع والقيم”.

ودعا صباري، إلى “تحرك عربي في كل المحافل الدولية ضد هذه الاعتداءات”.

وشدد رئيس مجلس الشورى لسلطنة عمان خالد بن هلال بن ناصر المعولي، على أن إسرائيل “لا تعترف إلا بميزان القوة ولا تعير اهتماما لمبادرات السلام”.

وانتقد المعولي، “ازدواجية المعايير (الغربية) وتنكرها للجرائم البشعة التي تُرتكب ضد الفلسطينيين منذ أزيد من 200 يوم”.

ـ اقتحام رفح

وأكد رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية محمد بمب مكت، على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني “تخطى كل الحدود، من حرب إبادة وتجويع وتهجير، وأصبح وصمة عار”.

وأضاف أن “اقتحام معبر رفح تحدٍ سافر للمجتمع الدولي وخرق خطير للاتفاقيات الدولية، ويهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين”.

ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام مرور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.

ووصف النائب الأول لرئيس مجلس النواب اليمني سلطان سعيد عبد الله البركاني، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي بـ”المهول”.

وقال إن “إسرائيل لن تترك بلدا عربيا، بل ستحارب كل الدول العربية جميعا.. والموقف العربي محزن”.

ـ “إبادة جماعية”

فيما دعا طارق حميد الطاير، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي الإمارتي إلى تكثيف الجهود لوقف “إطلاق النار وتفادي توسع الصراع في المنطقة وتوفير الحماية للمدنيين”.

وأكد الطاير، أن الحرب في غزة هي “إبادة جماعية”.

واستنكر جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى البحريني “الاعتداءات الإسرائيلية” ضد الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن “العدوان الغاشم على معبر رفح يعزز معاناة الشعب الفلسطيني”، داعيا إلى توفير حماية للفلسطينيين.

وقال موسى حداد، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إن شعب بلاده عاش نكبات كثيرة “ويتعرض مرة أخرى إلى إبادة جماعية”.

ودعا حداد، إلى “عزل الكيان المحتل وحصاره لإجباره على وقف كامل للحرب”، وحث دول العالم على “الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لفرض واقع جديد”.

واعتبر أحمد سعد، الوكيل الأول لمجلس النواب المصري أن ما يتعرض له الفلسطينيون هو “إحدى أفجع المآسي البشرية”.

وجدد سعيد، رفض بلاده هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق