مسؤول أمريكي يكشف آلية عمل الرصيف العائم لنقل مساعدات لغزة

bourbiza mohamed16 مايو 2024آخر تحديث :
مسؤول أمريكي يكشف آلية عمل الرصيف العائم لنقل مساعدات لغزة


القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

** براد كوبر، نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية:
– القوات العسكرية الأمريكية لن تتواجد على الأرض في غزة
– المساعدات ستحمل على متن سفن تجارية أو عسكرية إلى منصة عائمة على بعد عدة كيلومترات قبالة ساحل غزة
– ثم تنقل من السفن التجارية إلى أخرى عسكرية أمريكية أصغر حجما قادرة على الوصول إلى نقطة أقرب من الشاطئ
– بعد وصول السلع إلى الشاطئ، تتسلم الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي المساعدات الإنسانية لتوزيعها

كشف مسؤول أمريكي تفاصيل آلية عمل الرصيف البحري الذي تقيمه بلاده قبالة شواطئ غزة، بدعوى توصيل مساعدات إنسانية إلى القطاع، لافتا إلى أنها ستبدأ خلال أيام، بالتزامن مع اشتداد الحرب الإسرائيلية وتفاقم تبعاتها على المدنيين.

وقال نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” براد كوبر: “الرصيف البحري سيبدأ بالعمل وبإيصال المساعدات إلى سكان غزة في الأيام المقبلة”.

وأضاف في إيجاز عبر الهاتف للصحفيين نشرت تفاصيله وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها مساء الأربعاء: “تم إنشاء الرصيف لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وليس له أي غرض آخر”.

وتابع: “الرصيف مؤقت بطبيعته، ويمثل المسار البحري مسارًا إضافيا كما ذكرنا ولا يستبدل الطرق البرية إلى غزة، ويحظى هذا الجهد بدعم دولي بالتنسيق مع الأمم المتحدة”، وأكد أن “القوات العسكرية الأمريكية لن تتواجد على الأرض في غزة”.

ولفت كوبر إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدر في مارس/آذار توجيهات تقضي بإنشاء رصيف مؤقت لإيصال المساعدات إلى غزة.

وقال: “كنا نعلم أن هذا الجهد سيستغرق حوالي شهرين قبل أن يؤتي ثماره”، وأضاف: “تم تحميل قطع الرصيف على متن سفن في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ثم تم نقلها لمسافة 11 ألف كيلومتر قبل أن يتم تجميعها قبالة سواحل غزة”.

وتوقع المسؤول العسكري الأمريكي أن “يتم تثبيت الرصيف المؤقت عند شاطئ غزة والبدء في إيصال المساعدات في الأيام المقبلة”.

بين قبرص الرومية وغزة

وعن كيفية تنفيذ عملية توصيل المساعدات إلى غزة بحرا، قال: “تصل المساعدات الإنسانية في البداية إلى قبرص (الرومية) عن طريق الجو أو البحر، ويتم هناك فحصها ووضعها على منصات وإعدادها للتسليم”.

وبعد ذلك، بحسب المصدر ذاته، سيتم تحميل منصات المساعدات على متن سفن تجارية أو عسكرية كبيرة تسافر من قبرص (الرومية) إلى منصة عائمة كبيرة قمنا بتجميعها على بعد عدة كيلومترات قبالة ساحل غزة”.

وبحسب نائب الأدميرال كوبر “تعتبر المنصة العائمة بمثابة مساحة عمل مستقرة لنقل المنصات من السفن التجارية الأكبر حجما إلى سفن عسكرية أمريكية أصغر حجما وقادرة على الوصول إلى نقطة أقرب من الشاطئ، ونقل ما بين 5 إلى 15 شاحنة مساعدات”.

وقال: “تقوم السفن الأصغر بعد ذلك بنقل هذه الشاحنات المحملة بالمساعدات من المنصة العائمة إلى الرصيف المؤقت الذي هو في الأساس جسر عائم يبلغ طوله عدة مئات من الأمتار ومثبت على الشاطئ في غزة”.

وأضاف: “وهكذا تنتقل المساعدات من المنصة العائمة إلى الشاحنات، ثم إلى السفن الصغيرة، ثم من السفن الصغيرة إلى الجسر العائم، وتسير الشاحنات على الجسر حتى البر ويتم إنزال السلع على الأرض، ثم تكرر هذه الشاحنات العملية باتباع المسار المذكور”.

وتابع: “بعد ذلك وبشكل منفصل، وبعد وصول السلع إلى الشاطئ، تتسلم الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي المساعدات الإنسانية لتوزيعها داخل غزة في وقت لاحق، وهاتان العمليتان منفصلتان”.

مئات الأطنان من المساعدات

وتحدث كوبر عن توفّر “مئات الأطنان من المساعدات الجاهزة للتسليم وآلاف الأطنان من المساعدات قيد الإعداد من دول شريكة متعددة”.

وقال: “نشهد تدفق كميات كبيرة من المساعدات إلى قبرص (الرومية)، ونتوقع أن يستمر التدفق مع مساهمة مزيد من الجهات المانحة”.

وفي الوقت نفسه أوضح أن “أمن أفراد القوات والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية يؤخذ على محمل الجد”، وتحدث عن أن “هذه مهمة إنسانية 100 بالمئة، وأي هجوم عليها وعلى العاملين فيها هو هجوم على المساعدات المقدمة لسكان غزة”.

كما بيّن أن القيادة المركزية الأمريكية ستستمر في إعادة “تقييم الأمن” بشكل يومي بغرض توجيه عملياتها.

وقال بهذا الشأن: “لدينا خليتا تنسيق، إحداهما في قبرص (الرومية) والثانية في إسرائيل، ونعمل منذ أسابيع مع فريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والقبارصة (الروم) والإسرائيليين والأمم المتحدة، لدعم جهود التخطيط لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وأشار المسؤول العسكري الأمريكي إلى أنهم “مستعدون بشكل تام، ولا مشاكل مع السفن”.

وقال: “لدينا مجموعة كاملة مع نحو ألف جندي وبحار أمريكي، غالبيتهم في البحر على أهبة الاستعداد لتنفيذ المهمة بالغة الأهمية”، مضيفا أنه “ما من عوائق أمام تنفيذها حاليا”.

وصباح الخميس، أعلنت “سنتكوم” الانتهاء من بناء الرصيف العائم على شواطئ قطاع غزة، وتوقعت أن تبدأ شاحنات المساعدات في التحرك إلى الشاطئ في الأيام المقبلة، حيث ستتسلم الأمم المتحدة المساعدات وتنسق توزيعها في غزة.

المسار البحري بديل غير كافٍ

والأسبوع الماضي، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن وزير خارجية قبرص الرومية كونستانتينوس كومبوس، قوله، إن “سفينة أمريكية محملة بمساعدات إنسانية غادرت ميناء لارنكا متجهة إلى غزة، في أول عملية تسليم إلى الرصيف الذي تم بناؤه حديثا”.

وتأتي هذه الرحلة بعد نحو شهرين من إصدار الرئيس بايدن الأمر ببناء رصيف عائم كبير على بعد عدة أميال قبالة ساحل غزة ليكون منصة انطلاق لعمليات تسليم المساعدات.

إلا أن عاملين في المجال الإنساني يقولون إن المساعدات القادمة عن طريق البحر لن تكون كافية للتخفيف من المعاناة الإنسانية الشديدة في غزة، وإن الطريقة الأكثر فعالية هي إيصالها برا.

وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية يعاني سكان غزة “مجاعة” لا سيما في محافظتي غزة والشمال، في ظل شح شديد بإمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب الحصار خاصة مع تصاعد وتيرة القصف وتطويق الحصار بسيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي مع مصر الأسبوع الماضي.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق