مهماتنا خلال الحرب تعادل جهود 24 عاما

bourbiza mohamed14 مايو 2024آخر تحديث :
مهماتنا خلال الحرب تعادل جهود 24 عاما
مهماتنا خلال الحرب تعادل جهود 24 عاما


عبدالسلام فايز/ الأناضول

قالت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة، الثلاثاء، إنها نفذت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 37 ألفا و500 مهمة إنسانية داخل القطاع، “ما يعادل جهود 24 عاما من العمل في الوضع قبل الحرب الإسرائيلية”.

وأضافت المديرية في بيان: “على مدار الساعة تواصل طواقم المديرية العامة للدفاع المدني القيام بواجبها الإنساني تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني، بالتزامن مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.

وأكدت أن “جهود طواقم الدفاع المدني الإنسانية التي نبذلها لم تتوقف في جميع محافظات قطاع غزة، حيث أننا وعلى مدار حرب الإبادة الجماعية قمنا بتنفيذ 37 ألفا و500 مهمة إنسانية، وهو ما يعادل 24 عاماً من العمل في الوضع ما قبل الحرب”.

وأشارت إلى أن ذلك “أدى إلى زيادة تهالك وتلف المركبات والمعدات، وبرغم ما تعرضنا له من الاحتلال من قتل كوادر الدفاع المدني”.

** استهداف الطواقم

وقالت المديرية: “فقدنا 69 شهيداً من رجال الدفاع المدني، قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في إطار القضاء على هذه الجهود، مع أن القانون الدولي يشكل حماية لطواقم الدفاع المدني، غير أن الاحتلال لا يأبه بذلك، ويواصل قتل طواقمنا ويضعها في دائرة الاستهداف”.

وأوضحت أن “الأمر الأكثر خطورة هو انعدام الوقود بشكل كامل، وهو ما يترتب عليه حالة العجز الكبير وتشكل أزمة إنسانية عميقة، وسيؤدي كل ذلك إلى فقدان آلاف المواطنين حياتهم نتيجة تعذر الوصول إليهم”.

مديرية الدفاع المدني أدانت “قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني، واستهداف وإصابة أكثر من 250 منهم، بينهم العشرات عادوا إلى العمل، ومنهم من أصيب أكثر من مرة”.

ودعت “كل أجهزة الدفاع المدني إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة بحق طواقمنا في قطاع غزة، ونحمّل الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن قتل واستهداف طواقم الدفاع المدني ونطالب بحماية طواقمنا التي تقدم الخدمة الإنسانية”.

** 6 أعوام لرفع الأنقاض

وفي ظل عدم توفر المعدات الثقيلة، قالت المديرية إن “العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق 6 أعوام، خاصة وأن مسؤولين أمميين قدروا بأن قصف الاحتلال خلّف ما لا يقل عن 37 مليون طناً من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة”.

واعتبرت “صمت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والأممية حكماً بالإعدام على جهاز الدفاع المدني، وبالتالي القضاء على كل جهود الإغاثة والطوارئ والإنقاذ التي يشرف عليها الدفاع المدني، وهذه جريمة ضد القانون الدولي”.

كما ناشدت “جميع الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، وجميع العاملين والمعنيين في المجال الإنساني، من أجل التدخل العاجل والضغط باتجاه السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لتمكين طواقمنا من إنقاذ حياة المصابين”.

وطالبت “منظمة الصليب الأحمر الدولي بالضغط على الاحتلال، للسماح لطواقم الدفاع المدني لإجراء التدخلات الإنسانية في مناطق العمليات العسكرية والتي تصلنا منها نداءات استغاثة عن مواطنين ومصابين وعالقين تحت الأنقاض”.

وسبق أن حذرت مديرية الدفاع المدني ومنظمات أممية ودولية من خطورة الأوضاع داخل القطاع، في ظل العجز عن الوصول إلى ضحايا القصف الإسرائيلي تحت الأنقاض، بسبب كثافة النيران والنقص الحاد في المعدات اللازمة.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق