الأردن يدين رفع مستوطنين العلم الإسرائيلي في ساحات الأقصى

bourbiza mohamed14 مايو 2024آخر تحديث :
الأردن يدين رفع مستوطنين العلم الإسرائيلي في ساحات الأقصى


عمان / ليث الجنيدي / الأناضول

أدان الأردن، الثلاثاء، اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي في ساحاته تحت حماية الشرطة.

ورفع مستوطنون علم إسرائيل خلال اقتحامهم المسجد الأقصى الثلاثاء، تلبية لدعوة منظمة يمينية متطرفة ضمن مناسبة ما يعرف بـ”يوم الاستقلال”، فيما اعتبر مسؤول فلسطيني أن ذلك يأتي في سياق “الجرائم المتصاعدة” واعتداءات المستوطنين على المقدسات.

وأعربت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان عن إدانتها “اقتحام متطرفين اليوم للمسجد الأقصى ورفعهم للعلم الإسرائيلي داخل ساحاته تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلية، إضافة إلى إعاقة دخول المصلين للمسجد”.

واعتبر البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه، أن ذلك “يمثل خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.

وشددت الوزارة على أن “المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين لا سيادة لإسرائيل عليه أو على القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية”.

وطالبت الخارجية الأردنية، إسرائيل “بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، واحترام حرمته”، وفق البيان ذاته.

وأعادت التأكيد أن “إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي كافة”.

واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية “وادي عربة” للسلام، التي وقعها مع إسرائيل عام 1994.

وفي مارس/ آذار 2013، وقع الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي المملكة حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، نشرت منظمة “بيادينو” اليمينية الإسرائيلية المتطرفة على شبكات التواصل، مقطع فيديو لمستوطن وهو يرفع العلم خلال اقتحام المسجد الأقصى بمناسبة “يوم الاستقلال”.

ووضع ناشطون من المنظمة علم إسرائيل خارج باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وهو الباب الذي تتم من خلاله الاقتحامات بحراسة الشرطة.

وسبق للمنظمة التي تشجع الاقتحامات للمسجد الأقصى وتدعو إلى “إقامة الهيكل”، أن دعت طوال الأسبوعين الماضيين لرفع العلم الإسرائيلي خلال الاقتحامات بهذه المناسبة.

ويعتبر الفلسطينيون رفع العلم الإسرائيلي في باحات الأقصى استفزازا لهم، باعتبارهم متمسكين بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال المدينة في 1967، ولا بضمها إلى إسرائيل في 1981.

ومنذ 2003، سمحت إسرائيل أحاديا لمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية (تابعة للأردن) التي طالبت منذ ذلك الحين بوقف الاقتحامات.

وتجري الاقتحامات للأقصى يوميا ما عدا الجمعة والسبت من كل أسبوع، بينما تزداد وتيرتها في الأعياد والمناسبات اليهودية.

وتحتفل تل أبيب الاثنين والثلاثاء، بما يسمى “يوم الاستقلال” والذي يؤرخ لنكبة فلسطين وإقامة إسرائيل عام 1948 على أرض فلسطين، إلا أن الذكرى هذا العام تأتي على وقع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق