“إيكوينور”.. لاعب جديد يحتكر سوق الغاز في أوروبا

bourbiza mohamed14 مايو 2024آخر تحديث :
“إيكوينور”.. لاعب جديد يحتكر سوق الغاز في أوروبا


إسطنبول / الأناضول

– نمو صادر الغاز من الشركة النرويجية بـ 10 أضعاف بعد حرب أوكرانيا
– إيكوينور تستحوذ حاليا على 31 بالمئة من حجم استهلاك أوروبا للغاز
– حصة الغاز الروسي إلى أوروبا تراجعت بعد حرب أوكرانيا إلى 9 بالمئة

قبل قرابة عامين، وبالتحديد عشية الحرب الروسية الأوكرانية، كانت موسكو تمد الاتحاد الأوروبي بقرابة 45 بالمئة من احتياجاته من الغاز الطبيعي عبر عدة منافذ لشركات روسية تقودها “غاز بروم”، في أكبر حصة بين مزودي الطاقة للقارة العجوز.

اليوم وبعد الحرب وبسببها، يشكل الغاز الروسي الواصل إلى الاتحاد الأوروبي أقل من 9 بالمئة من مجمل استهلاك القارة من الغاز الطبيعي، بحسب بيانات صادرة عن المفوضية الأوروبية.

ووفق بيانات المفوضية، يبلغ متوسط استهلاك التكتل من الغاز الطبيعي سنويا قرابة 330 مليار متر مكعب، يصعد إلى 460 مليارا مع إضافة الغاز المسال.

إلا أن الانفكاك الأوروبي عن الغاز الطبيعي الروسي أوجد عملاقا جديدا في سوق الغاز للقارة، يتمثل في شركة “إيكوينور” النرويجية Equinor، التي زودت التكتل بنحو 75 مليار متر مكعب من الغاز في 2022، ثم صعد الرقم إلى 109 مليارات في 2023، مقارنة مع 10 مليارات فقط في 2021، بحسب بيانات الشركة.

هذه الكمية المصدرة في 2023، تعتبر الأكبر التي يقدمها مزود واحد لمصادر الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي، لتستولي الشركة النرويجية على قرابة 31 بالمئة من مجمل استهلاك التكتل من الغاز.

قبل الحرب في أوكرانيا، كانت شركة غازبروم الروسية تزود الاتحاد الأوروبي بقرابة 35 بالمئة من الاحتياجات، وفق أرقام الشركة الروسية.

واستطاعت النرويج وحدها أن تغطي في 2023 قرابة 40 بالمئة – مع إضافة الغاز المسال – من استهلاك الغاز في أوروبا خلال العام الماضي، عبر 22 خط أنابيب ممتدة لأكثر من 8 آلاف و800 كيلومتر، وفق شركة “إيكوينور”.

وتضاعف حجم صادرات الغاز النرويجي إلى دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة أكثر من 10 مرات، من 10 مليارات متر مكعب في 2021 إلى 109 مليارات متر مكعب في 2022.

استبدال المحتكر

تنفست أوروبا الصعداء، بإيجاد بديل عن مصادر الغاز الروسي عقب الحرب في أوكرانيا وسط مخاوف حينها من أزمة شح الإمدادات، لكن ما حصل هو استبدال محتكر للغاز بآخر.

ورغم أن “إيكوينور” تتبع بلدا حليفا لغالبية دول أوروبا، إلا أن الشركة تبيع الغاز بأسعار أعلى بنسبة 15 – 20 بالمئة من الغاز الروسي.

يشير تقرير لوكالة بلومبرغ، الإثنين، أن الشركة تعاني – إلى جانب ارتفاع أسعار الغاز- من مشاكل في الصيانة قد تواجه منصات الإنتاج والتنقية والنقل.

في أبريل/نيسان الماضي حدث تسرب في أكبر مصنع للغاز الطبيعي المسال في أوروبا، فوق الدائرة القطبية الشمالية في النرويج، ويتبع شركة “إيكوينور”.

ورغم إصلاح الخلل، إلا أنه تسبب في قفزة بأسعار الغاز بأكثر من 10 بالمئة، وهو ما يعني أن تركز تصدير الغاز على شركة واحدة تستحوذ على قرابة 30 بالمئة من السوق، من شأنه إضافة مخاوف على مستقبل الطاقة في أوروبا.

هذا التذكير غير المريح بوجود شركة واحدة قوية تستولي على ربع حاجة التكتل من الغاز، يعني بشكل أو بآخر أزمة اعتماد أوروبا على مصدر واحد قوي، ما زالت مستمرة، وأن ما حصل منذ الحرب الروسية الأوكرانية، هو استبدال محتكر بآخر.

ويبدو أن اتفاقيات الغاز التي وقعت بين أوروبا من جانب، والجزائر ومصر وإسرائيل وقطر والإمارات ودول أخرى من جانب آخر عقب الحرب في شرق أوروبا، لم تنوع مصادر الغاز كما كان يأمل الأوروبيون.

يذكر تقرير لـ “بلومبرغ”، الإثنين أن “الشهرة الجديدة للشركة النرويجية أثارت تساؤلات حول ما إذا كان الزعماء الأوروبيون يعرضون بلدانهم مرة أخرى للخطر من خلال الاعتماد بشكل كبير على مورد واحد”.

وزاد التقرير: “رغم أن النرويج يُنظر إليها على أنها شريك تجاري ثابت وله تاريخ طويل ومتسق في توصيل الطاقة إلى أوروبا، إلا أن انقطاعات الغاز بين فترة وأخرى وتعاملها مع تحديات الصيانة، وكلاهما يؤثر على أسعار الطاقة، كان لهما آثار مضاعفة في جميع أنحاء القارة”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق