الرنجة المصرية.. أسماك ذهبية على موائد 32 دولة

bourbiza mohamed9 مايو 2024آخر تحديث :
الرنجة المصرية.. أسماك ذهبية على موائد 32 دولة
الرنجة المصرية.. أسماك ذهبية على موائد 32 دولة


إبراهيم الخازن/ الأناضول

– الرنجة هي سمك مدخن مملح، يتناوله المصريون في أي وقت بالعام ويقبلون عليه بشدة في مناسبات منها يوم “شم النسيم” الذي وافق الاثنين الماضي، وسبقه عيد الفطر قبل نحو شهر.
– يتم صيدها في بحر الشمال بأوروبا ويمر تصنيعها بأربع مراحل تخضع لتعقيم شديد وتلبي معايير متعددة، حسب متابعة الأناضول في مصنع ببورسعيد يصّدر إنتاجه إلى 32 دولة
 

بأنواع مختلفة، تلهو الأسماك بكثافة في بحر الشمال بأوروبا، لكن بعد دخولها شباك الصيادين، يبدأ سمك الرنجة الشهير رحلة مغايرة إلى مصانع في مصر.

في هذه المصانع، تبدأ رحلة تصنيع “شديد التعقيم”، وفق صنّاع تحدث أحدهم للأناضول من داخل مصنعه بمدينة بورسعيد شرقي مصر عن صناعة فتحت أبواب التصدير إلى 32 دولة.

والرنجة هي سمك مدخن مملح، يتناوله المصريون في أي وقت بالعام ويقبلون عليه بشدة في مناسبات منها يوم “شم النسيم” الذي وافق الاثنين الماضي، وسبقه عيد الفطر قبل نحو شهر.

وللاقتراب أكثر من هذه الصناعة، تجولت الأناضول في مصنع شركة “بورسعيد ستار”، وهي تصنع “منتجات أبو السيد” الشهيرة في أنحاء مصر، كما تُصّدر إلى الخارج.

32 دولة

داخل المصنع، توجد كميات كبيرة من أسماك مجمدة بلونها الطبيعي بين الأبيض والرمادي، في انتظار دورها في عملية التصنيع.

ويتابع مراحل التصنيع في المصنع الكبير مالكه السيد حسين، مع فريق فني وطبي وأيدي عاملة وأجهزة تكنولوجية ومعامل تحاليل، وسط أجواء تعقيم مشددة.

وهو يرتدي زيا معقما، قال حسين للأناضول: “سمك الرنجة يأتي من بحر الشمال، ويخضع لصناعة مصرية كاملة في مصانع عديدة بمصر”.

وتابع: “وتختلف درجة استخدام التكنولوجيا من مصنع لآخر (..) ونملك أكبر محطة تدخين أسماك في العالم، وليس مصر فقط”.

وأردف: “نطبق أكبر معايير الجودة، ونجحنا في تصدير الرنجة إلى 32 دولة، منها الولايات المتحدة بشروط عالمية”.

حسين أضاف أن “سمك الرنجة يخضع لمراحل وإجراءات عديدة، بما يناسب شروط كل دولة، مثلا في قياس الدهون وتحديد نسبة الملح”.

وشدد على أن “صناعة الرنجة مكلفة، لذا تُباع حسب المواصفات المرتفعة في أمريكا بنحو 8 دولارات للواحدة”.

4 مراحل

وعادة تمر صناعة الرنجة، وفق مشاهدات الأناضول، بأربع مراحل تخضع لمراقبة طبية مستمرة.

وتبدأ هذه المراحل بالمعاينة والفزر والتمليح والتنظيف، يليها التعليق في أسياخ، ثم التدخين داخل فرن كهربائي والتجميد، وأخيرا الفرز والتعبئة.

وفي المرحلة الأولى، يتم فرز الأسماك المجمدة وتمليحها لفترة تصل إلى يوم أو يومين، حسب وزن كل سمكة.

بعدها، يتم تعليق الأسماك من خياشيمها في أسياخ حديدية، وتوضع بعيدا عن بعضها البعض في طاولات متحركة مرتفعة وضخمة تتسع لعشرات من الأسماك.

وتلعب الأيدي العاملة، وهي بالعشرات داخل المصنع، دورا في هاتين المرحلتين، مع أجهزة المراقبة والتحليل الطبي.

وفي المرحلة الثالثة، يدفع العاملون طاولات الأسماك داخل غرف كهربائية أشبه بأفران بدرجة حرارة معنية.

ولاحقا، يفتح آخرون أبواب الأفران ليخرج بخار كثيف جراء عملية التدخين، وتظهر الأسماك بلون ذهبي، قبل أن يبدأ تجميدها لساعات.

أما المرحلة الرابعة، فهي فرز الأسماك للتأكد من جودتها قبل التعبئة في صناديق خشبية أو أكياس غذائية مخصصة.

وكلها خطوات تخضع لرقابة دورية من المصنع نفسه وجهات حكومية، كما يخضع التصدير لشروط هيئة سلامة التصدير، ولكل دولة أيضا مواصفات محددة وطعم ونسبة ملوحة.

ويوميا، يستهلك المصريون 175 طنا من الرنجة، أي 63 ألف طن سنويا، وفق تقديرات غير رسمية.

وتبدأ أسعار الرنجة محليا من 150 جنيها للكيلو غرام (نحو 3 دولارات)، ويزيد السعر حسب المواصفات.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق