بين الضحايا صحفي.. عائلة الجمل ضحية قصف إسرائيلي على رفح

bourbiza mohamed25 أبريل 2024آخر تحديث :
بين الضحايا صحفي.. عائلة الجمل ضحية قصف إسرائيلي على رفح
بين الضحايا صحفي.. عائلة الجمل ضحية قصف إسرائيلي على رفح


غزة / محمد ماجد / الأناضول

– الصحفي محمود الجمل يودع شقيقه الصحفي محمد وابنة أخته وعددا من أقربائه
– أفراد عائلة الجمل قضوا جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم بمدينة رفح
– محمود: لا ذنب لهذه العائلة فأغلبهم أطفال ونازحون من مدينة خان يونس
– تم قصف المنزل بصورة مفاجئة ومروعة دون سابق إنذار ودون سبب

في “مستشفى أبو يوسف النجار” بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، يقف الصحفي الفلسطيني محمود الجمل بين جثامين أقربائه الذين قتلوا بقصف إسرائيلي على المدينة، ليلقي عليهم نظرة الوداع الأخيرة.

وبنظرات مليئة بحزن وألم وعيون تذرف دموعا، قبّل محمود جبين أخيه محمد الذي يعمل صحفيا هو الآخر، وابنة أخته شام، مستذكرا أياما جمعتهم بين الضحك واللعب والمزاح.

تلك الأيام الجميلة طوت صفحاتها صواريخ الجيش الإسرائيلي في حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 200 يوم، وقضت على أحلام وذكريات بريئة.

لم يتخيل محمود أن مساء الأربعاء، سيكون الأخير لأخيه وابنة شقيقته وآخرين، وأن غارة إسرائيلية ستدمر منزلهم وتقضي على عدد من أفراد عائلته ونازحين في المنزل نفسه.

ومساء الأربعاء، شنت مقاتلات إسرائيلية غارة على منزل العائلة الذي يضم نازحين ودمرته بشكل كامل، وأسفرت عن مقتل 6 من أفراد عائلة الجمل.

قصف مروع دون إنذار

وفي ساحة المستشفى وضعت الجثامين الستة على الأرض وهي مضرجة بالدماء، فيما يلقي أحباؤهم نظرات الوداع الأخيرة عليهم.

لا يجد الشاب المكلوم سببا واضحا لقصف المنزل وقتل من فيه، فهم أبرياء لا يحملون سلاحا أو صواريخ، ولا يشكلون خطرا، بل آمنون كانوا يأملوا أن تنتهي الحرب ويعود الأمن والسلام.

أقامت العائلة والأقرباء وعشرات الفلسطينيين صلاة الجنازة على ضحايا القصف داخل المستشفى، قبل تشييعهم ودفنهم في مقبرة مدينة رفح.

وبصوت مغمور بحرقة، يقول الجمل للأناضول: “لا ذنب لهؤلاء الضحايا، أغلبهم أطفال ونازحون من مدينة خان يونس لجأوا إلينا وهم أقاربنا”.

ويضيف: “دون سابق إنذار ولا سبب، تم قصف المنزل بصورة مفاجئة ومروعة، ما أسفر عن مقتل عدد من أفراد عائلتي”.

وأشار إلى أن القصف تسبب بمقتل أخيه محمد، وابنة أخته الطفلة شام، بالإضافة إلى أقارب لهم من عائلة نبهان، بينهم أطفال.

ووقع القصف الإسرائيلي على رفح رغم تحذيرات دولية متزايدة بشأن الاجتياح المحتمل للمدينة وتداعياته الكارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد القتلى الصحفيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 141، عقب مقتل محمد الجمل في قصف إسرائيلي استهدف منزله في رفح.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن الجمل كان صحفيا في وكالة “فلسطين الآن” المحلية الإخبارية.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق