رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
اشتكى نادي الأسير الفلسطيني من “سياسة التجويع” التي تتبعها السلطات الإسرائيلية بحق الأسرى في سجونها.
وفي بيان وصل الأناضول نسخة منه، أشار النادي (غير حكومي)، إلى أحد الأسرى الذين أفرجت عنهم، الخميس، حيث فقد نحو نصف وزنه بعد اعتقال دام 182 يومًا.
وقال: “أفرج الاحتلال اليوم (الخميس) عن الأسير عماد جاد الله، من مدينة دورا، قرب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بعد أنّ اُعتقل في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتم الإفراج عنه من سجن النقب” جنوبي إسرائيل.
وأضاف: “فقد جاد الله، نحو نصف وزنه خلال فترة اعتقاله؛ جراء سياسة التجويع التي تصاعدت بعد السابع من أكتوبر”، تاريخ بدء الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة.
وأرفق النادي بيانه بصورة لهذا الأسير قبل وبعد اعتقاله، تظهر بوضوح الهزال الشديد الذي ظهر عليه عند الإفراج عنه.
وعدّ النادي “سياسة التجويع، أخطر السياسات التي فرضها الاحتلال (بحق الأسرى) بعد السابع من أكتوبر، إلى جانب عمليات التّعذيب، والتّنكيل، والتي طالت كافة الأسرى والأسيرات وكذلك الأطفال المعتقلين، وسببت لهم مشاكل صحيّة تحديدًا في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى نقصان الوزن الذي يعاني منه جميع الأسرى اليوم”.
ولفت إلى “صور الأسرى المفرج عنهم عكست نقصان الوزن الحاد للعديد منهم، والتي تفاقمت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، جرّاء جملة الإجراءات التي فرضتها” سلطات الاحتلال.
وبالتوازي مع حربه المتواصلة على غزة للشهر السابع على التوالي، يُصعّد الجيش الإسرائيلي من عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وأسفرت عمليات الجيش في الضفة عن مقتل 468 فلسطينيا، وإصابة نحو 4 آلاف و800، واعتقال 8 آلاف و310، حسب مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
