رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
أعلنت بلدية الخليل، مساء الثلاثاء، أن السلطات الإسرائيلية قررت مصادرة مساحة من أراضي المدينة جنوبي الضفة الغربية المحتلة، لإقامة مستوطنة جديدة عليها.
وقالت البلدية، في بيان، إن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت قرارا عسكريا بمصادرة 64 دونما (الدونم يساوي 1000 متر مربع) من أراضي المواطنين في منطقة البويرة الواقعة شمال مدينة الخليل”.
وأوضحت أن السلطات تهدف إلى “إقامة مستوطنة جديدة سكنية وصناعية” على هذه الأرض الفلسطينية.
البلدية أضافت أن “القرار يأتي بالتزامن مع التوسع الاستيطاني الذي ارتفعت وتيرته في ظل الحرب على قطاع غزة” ويستهدف “منطقة حيوية من المدينة (الخليل)”.
وحذرت من أن هذه الخطوة تأتي “تمهيدا لتهجير السكان من المنطقة، والذين يبلغ عددهم نحو 8 آلاف مواطن، للاستيلاء والسيطرة على حوالي 800 دونم”.
وإثر القرار الإسرائيلي، اتفقت مؤسسات رسمية وأهلية في الخليل، خلال اجتماع، على متابعة الملف قانونيا عبر طاقم قانوني، وفق البيان.
ودعت هذه المؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى “التدخل العاجل والسريع لوقف هذا الانتهاك الصارخ، الذي ينذر بانفجار الوضع في المنطقة”.
وحتى الساعة 17:00 “ت.غ”، لم تصدر إفادة رسمية إسرائيلية في هذا الشأن.
ولا تعترف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالاستيطان على الأراضي المحتلة، وتحذر دون جدوى من أنه يقوض فرص حل الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
وبعد مدينة القدس، ينتشر الاستيطان الإسرائيلي بكثافة وسط مدينة الخليل، خلافا لباقي مدن الضفة الغربية، حيث تقام في قلبها 7 بؤر استيطانية، كما تقام مستوطنة كريات أربع وامتداداتها بتعداد سكان قرابة 8 آلاف مستوطن، حسب منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية.
ووفق توثيق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية)، صادرت إسرائيل ما مجموعه 12 ألفا و246 دونما من أراضي الضفة الغربية خلال الربع الأول من 2024، ودرست السلطات الإسرائيلية 17 مخططا هيكليا استيطانيا.
ويوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى 230 ألف بمدينة القدس الشرقية، حسب حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
