علاقتنا بتركيا مميزة ونقدر دعمها الدبلوماسي والإغاثي لغزة

bourbiza mohamed8 أبريل 2024آخر تحديث :
علاقتنا بتركيا مميزة ونقدر دعمها الدبلوماسي والإغاثي لغزة
علاقتنا بتركيا مميزة ونقدر دعمها الدبلوماسي والإغاثي لغزة


إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول

رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج سامي أبو زهري للأناضول:
– الجهدان الدبلوماسي والإغاثي اللذان تقوم بهما الحكومة التركية جيدان، وندعو إلى تطويرهما لأننا أمام تحالف غربي يستهدف غزة، وتركيا تستطيع أن تقود تحالفا إسلاميا لضمان وقف الحرب
– الاحتلال لا يلتزم بأي اتفاقات، لذلك ضروري أن تكون هناك أطراف قادرة على ضمان تنفيذ أي اتفاق، وتركيا يمكن أن تكون أحد الأطراف الرئيسية في ضمان تنفيذ هذا الاتفاق
– نتعامل بإيجابية ومرونة كبيرة مع مفاوضات القاهرة بينما يُصر الاحتلال على حصرها في تبادل الأسرى والسماح بعودة محدودة جدا لبعض النازحين من جنوبي قطاع غزة إلى شماله وهذا لا يمكن أن يؤدي إلى اتفاق ناجح
– أي اتفاق مع إسرائيل يجب أن يضمن وقف العدوان وعودة حرة للنازحين وفتح حر لجميع المعابر المؤدية لغزة والانسحاب الكامل للاحتلال، وهذه مطالب طبيعية، وما لم يحدث ذلك، فليس من الوارد أن يكون هناك أي اتفاق في القريب
– سحب الاحتلال قواته من قطاع غزة هو إعلان فشل في تدمير كتائب المقاومة، وخاصة القسام.. الاحتلال يدفع أثمانا كبيرة جدا لا يستطيع أن يخفيها ودون أن يحقق أي أهداف استراتيجية.. هذا لا يعني أن الحرب توقفت عمليا، فالطيران يستهدف منازل المدنيين
– المقاومة على الأرض قوية وشرسة في مواجهة الاحتلال، وعملية خان يونس التي سقط خلالها عدد كبير من جنود وآليات الاحتلال قبل أيام، تؤكد جاهزية المقاومة وامتلاكها الخطط والقدرة على الاستمرار والمواجهة

وصف رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج سامي أبو زهري علاقة الحركة مع تركيا بأنها “متميزة”، معربا عن تقديرها للدعم الدبلوماسي والإغاثي التركي الرسمي والشعبي لغزة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 6 أشهر.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من مئة ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

ومشيدا بتضامن تركيا رسميا وشعبيا مع غزة، قال أبو زهري، خلال مقابلة مع الأناضول في إسطنبول، ، إنه “موقف جيد، وشعبيا هناك وتيرة مرتفعة في التفاعل مع الوضع في غزة وتقديم ما يمكن تقديمه”.

وأضاف: “رسميا الجهدان الدبلوماسي والإغاثي اللذان تقوم بهما الحكومة التركية جيدان، ونقدر ذلك، وندعو لتطويرهما لأننا أمام تحالف غربي يستهدف غزة”.

وأوضح أن الحرب “شرسة، ويستخدم فيها الاحتلال الإسرائيلي كل أنواع الأسلحة وأبشعها بدعم غربي كامل، وتركيا تستطيع أن تقود تحالفا إسلاميا لضمان وقف الحرب واستخدام كل الأوراق في ذلك”.

وتابع: “نقول ذلك من منطلق تقديرنا للموقف التركي واعتزازنا بهذا الدور واعتقادنا أن تركيا دولة متقدمة ورائدة في المنطقة وتستطيع أن تفعل الكثير”.

وقال أبو زهري إن “المساعدات الإغاثية التي تقدمها تركيا رسميا وشعبيا لغزة جيدة ومتميزة، من حيث أنواعها وكمياتها، وهناك استعداد تركي رسمي لزيادة الكميات وتنسيق في هذا الشأن مع الأشقاء الأتراك”.

وأكد أن “علاقة حماس مع القيادة التركية متميزة ومتقدمة، والموقف التركي، الذي شدد على أن المقاومة الفلسطينية هي مقاومة مشروعة وأن حماس هي حركة تحرر وطني فلسطيني، هو موقف متقدم متميز نعتز به”.

وشدد على أن “هذا الموقف يسهم في قطع الطريق أمام أي محاولات أمريكية وغربية لربط حركة حماس بالإرهاب، وهذا الموقف مهم وخدم الحركة وخدم شعبنا بشكل كبير”.

وبشأن مطالبة الحركة بأن تكون تركيا بين الدول الضامنة لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، قال أبو زهري إن “الاحتلال لا يلتزم بأي اتفاقات، لذلك ضروري أن تكون هناك أطراف قادرة على ضمان تنفيذ هذا الاتفاق”.

وأكد أن “تركيا يمكن أن تكون أحد الأطراف الرئيسية في ضمان تنفيذ هذا الاتفاق (المأمول)”.

إعلان فشل إسرائيلي

ميدانيا، قال أبو زهري إن “ستة أشهر من العدوان على غزة ولا زال (العدوان) مستمرا.. مؤخرا الاحتلال أعلن سحب قواته من قطاع غزة، وهذا إعلان فشل الحملة البرية على غزة (بدأت في 27 أكتوبر الماضي)”.

والأحد، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش سحب قواته من قطاع غزة، ولا يتبقى سوى لواء واحد، هو لواء “ناحال”، ومهمته تأمين الممر (أقامه الجيش لقطع الشمال عن الجنوب)، لمنع النازحين من العودة إلى شمالي القطاع.

واستدرك أبو زهري: “لكن هذا لا يعني أن الحرب توقفت عمليا، فالطيران الصهيوني عبر (مقاتلات) إف 35 الأمريكية يقوم بضرب واستهداف منازل المدنيين الفلسطينيين في مختلف مدن قطاع غزة”.

واستطرد: “ولذلك الحرب لا زالت مستمرة بنفس وتيرتها من حيث القتل والتدمير وأيضا مسلسل التجويع مستمر ولا زال يعاني منه مختلف السكان في القطاع (نحو 2.3 مليون فلسطيني)”.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات سكان قطاع غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، في براثن مجاعة؛ في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

مطالب واضحة

وبخصوص المفاوضات غبر المباشرة بين “حماس” وإسرائيل، بوساطة مصر وقطر، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، قال أبو زهري: “هدفنا في حماس من أي اتصالات هو وقف الحرب على غزة ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني”.

وأضاف: “المفاوضات الجارية في القاهرة نتعامل معها بإيجابية ومرونة كبيرة، ولكن ما يعيق تطوير هذا الجهد والتوصل إلى اتفاق هو الموقف الصهيوني”.

وكشف أن “الاحتلال الاسرائيلي لا يستجيب لأي طلب للمقاومة ولشعبنا، وخاصة وقف الحرب على غزة.. ومطالب المقاومة واضحة”.

وأردف أن هذه المطالب هي: “وقف الحرب، ووقف منع النازحين من العودة إلى الشمال، وتمكين دخول المساعدات ومواد الإعمار بحرية عبر المعابر المؤدية إلى القطاع، والانسحاب الإسرائيلي من داخل القطاع، (لكن) الاحتلال لا يستجيب لأي من هذه المطالب، وهذا ما يبقي الأمور تراوح في مكانها”.

أثمان كبيرة جدا

وفيما يتعلق بالمسار السياسي وتأثير التطورات الميدانية عليه، قال أبو زهري إن “الاحتلال الصهيوني يحاول أن يعطي انطباعا بأنه قدم مرونة كبيرة، لكن هذه المرونة في التصريحات الإعلامية ليس أكثر”.

وتابع: “سحب الاحتلال قواته هو إعلان فشل في تدمير كتائب المقاومة الفلسطينية، وخاصة كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس)”.

وزاد بأن “الاحتلال يدفع أثمانا كبيرة جدا لا يستطيع أن يخفيها، ووصل إلى نتيجة أنه يتعرض فقط للقتل دون أن يحقق أي أهداف استراتيجية تتعلق بقوة المقاومة الفلسطينية”.

وأردف: “نحن يوميا أمام مشاهد من البطولة القوية للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، وهو ما يدفعه للانسحاب والاكتفاء باستهداف شعبنا بالطيران”.

وبزعم أنها “المعقل الأخير لحماس”، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا نيته اجتياح مدينة رفح (أقصى الجنوب)، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وعن الوضع في رفح، قال أبو زهري: “نحن أمام ما يسميه الاحتلال بالمرحلة الثالثة، وهي استمرار الاستهداف الجوي مع غارات برية مركزة يقوم بها نحو أهداف محددة”.

وتابع أن “التهديد على رفح لا زال قائم إسرائيليا، وهو ما يدعونا دائما إلى التركيز مع الوسطاء والأطراف التي نتواصل معها على التحذير من إقدام الاحتلال على استهداف رفح”.

مقاومة قوية وشرسة

وبالنسبة لوضع المقاومة ميدانيا، قال أبو زهري: “على الأرض المقاومة الفلسطينية قوية وشرسة في مواجهة الاحتلال”.

وأردف: “رأينا عملية بطولية نُفذت في خان يونس (جنوب) وتابعها الجميع قبل أيام وسقط خلالها عدد كبير من جنود وآليات الاحتلال الصهيوني، ما يؤكد جاهزية المقاومة وامتلاكها الخطط والقدرة على الاستمرار والمواجهة”.

والأحد، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 4 من عناصره، هم ضابط برتبة نقيب و3 جنود، خلال معارك في خان يونس السبت.

وأضاف أبو زهري أن “الموقف الإسرائيلي والأمريكي (يريد) استمرار الحرب على غزة، ولكن بوتيرة وبآليات مختلفة، ليس هناك أي قرار أمريكي أو إسرائيلي بوقف الحرب، وبالتالي لا مجال لأن نذهب لأي اتفاق لا يؤدي إلى وقف العدوان على شعبنا”.

واستطرد: “الاحتلال لازال يُصر فقط على حصر المفاوضات في تبادل الأسرى والسماح بعودة محدودة جدا لبعض النازحين من الجنوب إلى الشمال (…) وهذا لا يمكن أن يؤدي إلى اتفاق ناجح”.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و400 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وزاد أبو زهري بأن “أي اتفاق يجب أن يضمن وقف العدوان وعودة حرة للنازحين وفتح حر لجميع المعابر المؤدية لغزة والانسحاب الكامل للاحتلال من داخل قطاع غزة، وهذه مطالب طبيعية، وما لم يحدث ذلك، فليس من الوارد أن يكون هناك أي اتفاق في القريب”.

رسالة للعالم الإسلامي

أبو زهري وجَّه رسالة إلى العالم الإسلامي بقوله إن “الحرب على غزة تدخل النصف الثاني من العام، هذا شيء صعب وقاسٍ أن تكتفي الأمة بمراقبة التطورات دون فعل قادر على وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني”.

وأردف: “جاء رمضان ويوشك أن ينتهي الشهر، وغزة عاشت كل صنوف المعاناة والقتل والتدمير والتجويع، ونحن على أعتاب عيد الفطر المبارك، والأمة مطالبة بموقف استثنائي على صعيد الشعوب والحكومات”.

ودعا إلى “تحديث الموقف وإعادة تقديره واللجوء لآليات ضاغطة للاحتلال. الرهان على أي موقف أمريكي للضغط من أجل وقف الحرب هو رهان خاطئ”.

ومضى قائلا إن “أمريكا موقفها متماثل مع الاحتلال، ما يريده (الرئيس الأمريكي جو) بايدن فقط استعادة الأسرى (الإسرائيليين) الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية ومحاولة تحييد المدنيين من المواجهة”.

وختم أبو زهري بأن “الحرب لن تقف، ربما شكلها يتغير، لذلك نحن كأمة يجب أن نغير من مواقفنا وآلياتنا، لنتعامل مع هذا التطور، ولنضمن وقفا حقيقيا للعدوان على أهل غزة”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق