إعلامنا تجاهل صور الأناضول لضحايا “المطبخ العالمي”

bourbiza mohamed8 أبريل 2024آخر تحديث :
إعلامنا تجاهل صور الأناضول لضحايا “المطبخ العالمي”
إعلامنا تجاهل صور الأناضول لضحايا “المطبخ العالمي”


إسطنبول/ الأناضول

** باتريك ويتي، المصور الصحفي الأمريكي المخضرم، في مقابلة مع الأناضول:
– صُدمت لأن صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست لم تستخدما أيا من صور الأناضول أو أي صور أخرى تُظهر ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قافلة “المطبخ المركزي العالمي” في غزة
– تغطية نيويورك تايمز للهجوم “ضعيفة”.. والإعلام الغربي يستخدم صورا للهجمات الإسرائيلية “تعكس نسخة معقمة (منقحة) من الحرب”.. بينما يجب التركيز على التكلفة البشرية، وخاصة الخسائر بين المدنيين

قال باتريك ويتي، المصور الصحفي الأمريكي المخضرم والحائز على جوائز عديدة، إن وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية تجاهلت صور وكالة الأناضول لضحايا الغارة الإسرائيلية القاتلة على قافلة منظمة “المطبخ المركزي العالمي” الإغاثية في قطاع غزة.

واعتبر ويتي، في مقابلة مع الأناضول، أن وسائل الإعلام الغربية عامة تستخدم صورا عن الهجمات الإسرائيلية على غزة “تعكس نسخة معقمة (منقحة) من الحرب” المدمرة المستمرة على القطاع منذ ستة أشهر.

ومساء الأول من أبريل/ نيسان الجاري، استهدف الجيش الإسرائيلي قافلة “المطبخ المركزي العالمي” في مدينة دير البلح (وسط)؛ مما أسفر عن مقتل 7 موظفين يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.

ومنذ أيام، تهمين هذه الغارة على عناوين وسائل الإعلام العالمية؛ مما سلط الضوء مجددا على التغطية الإعلامية الغربية للحرب على غزة، ولا سيما الجانب البصري لهذه التغطية.

وأثار ويتي تساؤلات بشأن الصور التي استخدمتها وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية في تقاريرها عن هجوم على قافلة “المطبخ المركزي العالمي”، وقال إن هذه الصور “فشلت في إظهار التكلفة البشرية الفادحة للهجوم”.

وأشار إلى صور التقطها مصور الأناضول علي جاد الله لجثث موظفي “المطبخ المركزي العالمي”، وقال إنه “صُدم” عندما تجاهلت وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست، هذه الصور.

وتابع: “صُدمت لأن صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست لم تستخدما أيا من صور علي أو أي صور أخرى تُظهر الضحايا”.

وأردف: بدلا من ذلك، استخدمت “نيويورك تايمز” صورة لإحدى المركبات المدمرة في القافلة تظهر شعار “المطبخ المركزي العالمي” مع وجود ثقب في السقف جراء القصف الجوي.

وتساءل ويتي عن سبب اختيار هذه الصورة قائلا: “ربما اختار محررو الصور الصورة الأولى التي عثروا عليها ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث أكثر؟”.

واستطرد: “أو ربما كانوا مترددين في نشر صور يمكن أن تُظهر هوية الضحايا؟ أو ربما كانت صورة علي للضحيتين دموية للغاية؟”.

تغطية ضعيفة

ويتي، الذي عمل في نيويورك تايمز كمحرر صور بين عامي 2004 و2010، انتقد تغطية الصحيفة للهجوم الإسرائيلي، ووصفها بأنها “ضعيفة”.

أما واشنطن بوست، فقال إنها استخدمت فقط صورة المتطوع الفلسطيني الذي قتل في الغارة الإسرائيلية، و”ليس غربي أبيض (بقية الضحايا)”.

وعامة، حسب ويتي، عندما يتعلق الأمر بالهجمات الإسرائيلية المدمرة على غزة تستخدم وسائل الإعلام الغربية صورا “تعكس نسخة معقمة (منقحة) من الحرب”.

وأردف: “واجهت هذه المشكلة بشكل متكرر (خلال عملي) مع نيويورك تايمز، خاصة أثناء حرب إسرائيل على غزة عام 2008”.

وأوضح: كان هناك يوميا سيل من الصور الصادمة للغاية، والتي اعتُبر الكثير منها “دموية جدا”، بحيث لا يمكن نشرها.

ويتي شدد على “وجود خط رفيع بين تسليط الضوء على قصة مهمة وإثارة العنف أو استغلال الضحايا”.

وتابع أن “صور السيارة المحترقة أو الدخان المتصاعد من بعيد أو صور ضحايا جرائم الحرب المجهولين في أكياس الجثث تُنسى على الفور”.

وشدد ويتي على أنه “يجب التركيز على التكلفة البشرية (للهجمات)، وخاصة الخسائر بين المدنيين”.

وإثر الهجوم على القافلة الإغاثية، علق “المطبخ المركزي العالمي” عملياته في غزة، فيما زعمت إسرائيل أن الهجوم جرى تنفيذه “بالخطأ”، ووعدت بإجراء تحقيق.

وسكان قطاع غزة المحاصر منذ 17 عاما، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية؛ في ظل شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود؛ جراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية.

ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من مئة ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق