فادي الزنط.. طفل من غزة يتماثل للشفاء في مستشفى بمصر

bourbiza mohamed4 أبريل 2024آخر تحديث :
فادي الزنط.. طفل من غزة يتماثل للشفاء في مستشفى بمصر


غزة/ محمد ماجد/ الأناضول

-الطفل فادي الزنط (6 أعوام) يعاني من مرض التليف الكيسي منذ ولادته
– نفاد الطعام وسوء التغذية شمال قطاع غزة عرض حياة الطفل للخطر وأدى إلى فقدان الكثير من وزنه ثم نقل إلى مصر للعلاج
-عم الطفل للأناضول: تم نقل فادي بالتعاون مع جمعية “إغاثة أطفال فلسطين” لمستشفيات مصر والآن يتماثل للشفاء

على سريره في مستشفى مصري، يتلقى الطفل الفلسطيني فادي الزنط (6 أعوام)، العلاج الذي لم يحصل عليه في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ نحو 6 أشهر.

وما إن بدأ الصغير بتناول علاجه وغذائه الصحي في مصر، حتى ظهر تحسن على صحته بعد أن كان الموت يهدده في شمال قطاع غزة، جراء سوء التغذية ومرض “التليف الكيسي” الذي عانى منه منذ ولادته.

و”التليف الكيسي” مرض وراثي تدريجي، يؤثر على الرئتين والبنكرياس وأعضاء أخرى، بحسب مؤسسة التليف الكيسي (غير حكومية)، ومقرها في الولايات المتحدة الأمريكية.

ووصل الطفل إلى المستشفيات المصرية في مارس/ آذار الماضي، وهو يعاني من حالة إعياء شديدة وسوء تغذية وجفاف جراء نفاد الأدوية إثر الحصار والحرب على قطاع غزة.

وتم نقل الطفل من مستشفى “كمال عدوان” شمالي قطاع غزة، بواسطة منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع جمعية “إغاثة أطفال فلسطين” غير الحكومية، بعد أن شهد تدهورا في وضعه الصحي.

كان الطفل يرقد داخل المستشفى في وضع صحي مأساوي، حيث انخفض وزنه بشكل ملحوظ ونفد الدواء الخاص بحالته، ما تسبب في ضعف جهازه المناعي، وشكل خطورة على حياته.

ـ مرض وراثي أفقده شقيقيه

مرض الطفل الوراثي يتطلب استخدام أدوية بشكل مستمر ومراقبة طبية دقيقة، بالإضافة إلى نظام غذائي خاص يشمل الفواكه والخضراوات والبيض والمكسرات وأطعمة أخرى صحية، والتي نفدت جميعها من شمال قطاع غزة.

وعاش الطفل على مدار أكثر من شهرين داخل المستشفى على جهاز “التبخيرة”، الذي يساعد في فتح مجرى التنفس دون تلقي العلاجات المناسبة له.

وكانت والدته تخشى على حياة ابنها، حيث انتابها شعور القلق والخوف، خاصة بعد أن فقدت طفلين خلال السنوات الماضية بنفس مرض “التليف الكيسي”.

وعلى إثر حالته الصحية الحرجة التي هددت حياته، انطلق آنذاك “هاشتاغ” على مواقع التواصل الاجتماعي “أنقذوا فادي”، لنقله من شمال قطاع غزة وتوفير العلاج له في مستشفيات الخارج.

ـ فادي يتماثل للشفاء

يقول عمه، محمد الزنط، الذي يرافقه في مستشفى مصري: “فادي يعاني من مرض التكيس الليفي منذ ولادته، وكان يتلقى العلاجات بشكل منتظم قبل الحرب على غزة”.

وأضاف: “بعد الحرب، نفدت العلاجات وأصيب فادي بسوء تغذية وجفاف، ولا يتوفر له الطعام المناسب والصحي في شمال القطاع بسبب الحصار والحرب الإسرائيلية، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية”.

وتابع: “تم نقل فادي بالتعاون مع جمعية إغاثة أطفال فلسطين لمستشفيات مصر لتلقي العلاج، والآن يتماثل للشفاء، ووضعه الصحي أصبح أفضل بكثير مما كان عليه في قطاع غزة”.

وسبق أن قالت والدته في مقابلة سابقة مع الأناضول: “طفلي فادي يعاني من مرض التليف الكيسي، وفي الشهرين الماضيين تدهور وضعه الصحي ما دفعه للإقامة في المستشفى”.

وأضافت أن هذا المرض يتطلب رعاية صحية وعلاجًا مناسبًا وغذاء صحيا، وهذا ما ينقصه في شمال قطاع غزة الذي يعاني من مجاعة.

وأكدت أن “فادي يعاني من وضع صحي صعب وأخشى عليه من الفقدان، يعتمد في الوقت الحالي داخل المستشفى على المحلول وجهاز التبخيرة الذي يحتاج لتيار كهربائي بشكل دائم، وهذا ما نفقده أيضا في قطاع غزة المحاصر والذي يعاني من الحرب”.

وأوضحت الأم، أنها تخشى فقدان طفلها، كما فقدت اثنين آخرين خلال السنوات الماضية بنفس المرض.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

ومنذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تستهدف القوات الإسرائيلية بهجمات ممنهجة ومتواصلة المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، ما تسبب في تدمير المنظومة الصحية، وكارثة إنسانية وتدهور في البنى التحتية.

وخلّفت الحرب على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق