زين خليل/ الأناضول
تظاهر آلاف الإسرائيليين، الاثنين، لليوم الثاني على التوالي قبالة مبنى الكنيست (البرلمان) بالقدس الغربية للمطالبة بإقالة حكومة بنيامين نتنياهو وإعادة المحتجزين بقطاع غزة.
وقالت صحيفة “معاريف” إن “المظاهرات استؤنفت مساء اليوم (الإثنين) أمام مبنى الكنيست مع توافد آلاف المتظاهرين ومن بينهم أهالي مختطفين في غزة إلى المكان للمطالبة بحل الحكومة وإعادة المختطفين”.
وأضافت: “بسبب اندلاع أعمال شغب، تم اعتقال ثلاثة متظاهرين”.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل “صفقة الآن”، و”نتنياهو مذنب”، كما رددوا هتافات طالبوا خلالها بحل الحكومة وتحديد موعد للانتخابات.
وفي كلمة أمام المتظاهرين، قال اللواء (احتياط) بالجيش الإسرائيلي يائير غولان إن هناك “خطا مباشرا يربط السابع من أكتوبر/ تشرين الاول الماضي بإخفاقات وكوارث حكومة غانتس – نتنياهو”.
وأضاف: “حكومة تواصل الفساد الحكومي وفوضى الميزانية وتفكيك المجتمع الإسرائيلي والقضاء على الضمان المتبادل، حكومة تلحق الضرر بشكل فظ بجنود الاحتياط، والجمهور العامل، ومستقبل أطفالنا. حكومة على رأس فشلها التخلي عن المختطفين”.
وتابع غولان: “لن تكون لنا قائمة دون إعادة المختطفين في أقرب وقت ممكن”.
وأردف: “فداء الأسرى هو ضرورة أخلاقية عليا، وتنفيذه سيحدد ما إذا كانت إسرائيل كلها ضامنة لبعضها البعض حقًا”.
وحسب معاريف، فإنه “مع انتهاء الاحتجاج في منطقة الكنيست، بدأت مسيرة غير قانونية للمئات من مثيري الشغب الذين حاولوا قطع طريق بيغن، وقاموا بأعمال شغب واشتبكوا مع الشرطة، وخاطروا بحياتهم محاولين اقتحام الطريق السريع”.
في سياق متصل، تظاهر عشرات الشبان بمدينة سديروت جنوبي إسرائيل مساء الاثنين، وطالبوا بإقالة حكومة نتنياهو على الفور.
وردد المتظاهرون الذين افترشوا أحد الطرق الرئيسية بالمدينة شعارات بينها “المختطفون في غزة منذ أيام عديدة. دماؤهم في أيدي الحكومة الدموية”، بينما قامت الشرطة بتفريقهم بالقوة، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
والأحد، تظاهر نحو 100 ألف شخص أمام الكنيست في القدس وفي تل أبيب (وسط) وفي عشرات المراكز في أنحاء إسرائيل مطالبين بإعادة المختطفين وحل الحكومة.
وقضى مئات المحتجين الليل في خيام نصبوها أمام الكنيست أطلقوا عليها “مدينة الخيام”.
وازدادت حدة المظاهرات مع استئناف وفد إسرائيلي في القاهرة، الأحد، مباحثات مع الوسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وتواصل قطر ومصر والولايات المتحدة جهودها بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، بينما تقّدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “الإبادة الجماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
