رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاثنين، إن الاعتراف بدولة فلسطين ضرورة استراتيجية لحماية خيار حل الدولتين وتحقيق السلام. واعتبرته “خطوة بالاتجاه الصحيح”.
وأضافت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان بعد أيام من إعلان إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية عند توفر “الظروف المناسبة”، في بيان مشترك إثر لقاء في بروكسل على هامش اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي.
ورحبت خارجية فلسطين بالحراك الداخلي في عدد من الدول الأوروبية واعتبرته “خطوة بالاتجاه الصحيح نحو اتخاذ قرار فوري بهذا الاعتراف بما يحصن حل الدولتين ويحميه ويحافظ على فرصة الحلول السياسية للصراع”.
وأشارت إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من شأنه أن يحرر إرادة السلام الدولية من “براثن الرفض الاسرائيلي والابتزاز الذي يمارسه (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بحق تلك الدول”.
وقالت: “التاريخ لن يرحم تلك الدول التي لا زالت تقف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي وتوفر أي شكل من أشكال الغطاء لاستمرار حرب الإبادة والتهجير على شعبنا (في غزة)”.
وطالبت الخارجية تلك الدول بسرعة مراجعة مواقفها وتصحيحها لتقف في الجانب الصحيح من التاريخ وتنحاز للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وطالبت السلطة الفلسطينية على مدى السنوات الماضية دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكانت الدول الغربية تعتبر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون نتاج حل تفاوضي بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية حول قضايا الحل النهائي للصراع، في 2014 دون وجود أفق لاستئنافها في المستقبل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويقطنه حوالي 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع كارثية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
