منع الأونروا من العمل شمال قطاع غزة “تعميق للمجاعة”

bourbiza mohamed24 مارس 2024آخر تحديث :
منع الأونروا من العمل شمال قطاع غزة “تعميق للمجاعة”


رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، مساء الأحد، إن قرار إسرائيل منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من العمل شمال قطاع غزة “تعميق للمجاعة وتصفية لحقوق اللاجئين”.

جاء ذلك في بيان للوزارة، بعد إعلان الوكالة الدولية أن إسرائيل أبلغتها بعدم السماح بمرور قوافل أغذية من الوكالة إلى شمالي القطاع.

وفي وقت سابق الأحد، قال مدير أونروا فيليب لازاريني، إنه “رغم المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة أنها لن تسمح بمرور قوافل أغذية من الوكالة إلى شمال قطاع غزة”.

وأضاف لازاريني، في منشور على حسابه عبر “إكس”، أنه “اعتبارا من اليوم منعت إسرائيل الأونروا، التي تعتبر شريان الحياة الرئيسي للاجئي فلسطين، من تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى شمال غزة”.

والسبت، أعلن لازاريني، أن “إسرائيل منعت وصول قافلة مساعدات غذائية إلى شمال قطاع غزة، للمرة الثانية خلال أسبوع”.

وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيانها “قرار الاحتلال الإسرائيلي منع الأونروا من إدخال أية مساعدات إغاثية إلى شمال القطاع” واعتبرته “خطيرا جدا من شأنه تعميق المجاعة وجرائم القتل بالتجويع والتعطيش”.

كما رأت في القرار الإسرائيلي “تهديدا مباشرا لمؤسسة أممية رفيعة وذات مصداقية في خدمة قضايا اللاجئين الفلسطينيين وتعنى بحقوقهم، ليس فقط في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنما أيضا اللاجئين الفلسطينيين في الإقليم، خاصة حقهم في العودة”.

وتأسست “أونروا “بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.

وتقدم الوكالة خدماتها لنحو 5.9 ملايين شخص تقريبا، ويعيش حوالي ثلثي هذا العدد في 58 مخيما معترفا به للاجئين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

ومنذ بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتعرض الوكالة الأممية لهجوم إسرائيلي شرس، وصل إلى حد سن تشريعات بهدف تقويض عملها وفق ما يراه الفلسطينيون.

وذكرت الخارجية الفلسطينية: “بات واضحاً أن الحكومة الإسرائيلية تمعن في استهداف الأونروا وتعمل على تدميرها وقتل كادرها وإخراجها عن الخدمة بهدف تغيير هوية القطاع بحيث يصبح بدون سكان وبدون طابع اللجوء والمخيمات، وذلك في إطار حرب الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية”.

وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالتوقف “بجدية أمام هذا القرار الإسرائيلي الخطير الذي يعني قتل وتهجير المدنيين (…) والتدخل الفوري لوقف تنفيذه قبل فوات الأوان”.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، وسط شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، ما أودى بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وخلفت الحرب المستمرة على غزة، عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق