بروكسل/ الأناضول
تعهدت أكثر من 30 دولة تدعم الطاقة النووية، للعمل على إطالة عمر المفاعلات النووية القائمة وتوفير ظروف لتمويل الاستثمارات وبناء محطات جديدة للطاقة النووية وإنشاء مفاعلات نموذجية صغيرة.
جاء ذلك في بيان مشترك للقمة الأولى للطاقة النووية، التي عقدت الخميس، في بروكسل، والتي تستضيفها الحكومة البلجيكية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكر البيان المشترك، أنه سيتم زيادة التعاون مع البلدان الراغبة في تطوير القدرات النووية المدنية، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتسريع الإجراءات الحاسمة للابتعاد عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن تغيير المناخ يشكل تهديدا وجوديا لكوكب الأرض وللبشرية جمعاء.
وأكد أن الحاجة لتحقيق صافي انبعاثات غازية صفرية باتت ملحة بشكل متزايد.
– دعم الأبحاث النووية
وذكر البيان أنه سيتم دعم أبحاث الدول التي تتجه إلى الطاقة النووية في هذا المجال.
وأضاف: “نحن عازمون على مواصلة جهودنا في مجال الابتكار التكنولوجي، ومواصلة تحسين الأداء التشغيلي والسلامة والاقتصاد لمحطات الطاقة النووية وزيادة مرونة وأمن صناعة الطاقة النووية العالمية وسلاسل التوريد”.
وأكد البيان، العزم على إدارة النفايات النووية بطريقة آمنة ومستدامة، وبذل جهود مكثفة لضمان أمن إمدادات الطاقة.
وأضاف في هذا الإطار: “مصممون على خلق بيئة عادلة ومفتوحة لتطوير الطاقة النووية من أجل تشجيع التعاون بين الدول”.
– التعاون في المفاعلات الصغيرة
كما أكد البيان على تشجيع الهيئات التنظيمية النووية على زيادة التعاون لضمان نشر المفاعلات المتقدمة في الوقت المناسب، بما في ذلك المفاعلات النموذجية الصغيرة.
وأشار إلى أهمية العمل بالتنسيق بشأن إمدادات الوقود النووي وتصنيع معدات الطاقة النووية وأمن الموارد.
وتابع أن التدابير الملموسة لدعم الطاقة النووية يمكن أن تشمل التمويل العام المباشر والديون والضمانات وخطط تقاسم الإيرادات.
وشدد على أن الطاقة النووية تعد مصدرا لإنتاج الطاقة بدون انبعاثات، ويمكن أن تساهم بشكل كبير في إزالة الكربون، وأنه يتعين على المؤسسات والمنظمات الدولية توفير الظروف المناسبة لتطوير الطاقة النووية.
كما يتعين على بنوك التنمية المتعددة الجنسيات والمؤسسات المالية والمنظمات الإقليمية على وجه الخصوص زيادة دعمها لتمويل مشاريع الطاقة النووية، بحسب البيان.
– التحضير للقمة النووية الثانية
في السياق، شدد البيان أن دعم عقد دولة عضو أخرى قمة للطاقة النووية في الوقت المناسب.
وأوضح في هذا الإطار أن القمة الأولى للطاقة النووية، أقيمت للفت الانتباه إلى دور الطاقة النووية في الحد من استخدام الوقود الأحفوري وزيادة أمن الطاقة وتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة.
وأضاف أن القمة الأولى تعد أعلى اجتماع -حتى الآن- يركز فقط على هذا المجال.
وحضر القمة العديد من القادة والوزراء ومراكز الفكر والمنظمات غير الحكومية وخبراء الطاقة، وشارك فيها أكثر من 30 دولة، ومثّل تركيا في القمة وزير خارجيتها هاكان فيدان.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
