أول أيام رمضان.. مواطنون يشتكون غلاء السلع في تونس

bourbiza mohamed11 مارس 2024آخر تحديث :
أول أيام رمضان.. مواطنون يشتكون غلاء السلع في تونس


تونس / عادل الثابتي / الأناضول

– السيدة تونسي (خمسينية): “الأسعار صاعدة جدا وكأن التجار ينتظرون رمضان لرفع الأسعار.
– المواطن محمد: ارتفاع الأسعار في اليوم الأول لرمضان سببه لهفة المواطن وإقباله المكثف على السلع.

اكتظت السوق المركزية في العاصمة تونس بالمواطنين، الإثنين، أول أيام شهر رمضان، لشراء مستلزماتهم من السلع الاستهلاكية والغذائية.

اللافت في السوق وآراء المواطنين فيها الذين تحدثوا للأناضول، هو ارتفاع أسعار السلع مقارنة مع الأسابيع والشهور الماضية، على الرغم من مؤشرات تباطؤ تضخم أسعار المستهلك في البلاد.

وتباطأ التضخم السنوي في تونس إلى 7.5 بالمئة خلال فبراير/شباط الماضي، نزولا من 7.8 بالمئة في يناير/كانون ثاني السابق له، في هبوط للشهر السادس على التوالي.

جاء ذلك، في مسح أجرته الأناضول، الثلاثاء الماضي، استنادا على بيانات تضخم أسعار المستهلك الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء في تونس.

** صعود الأسعار

واشتكى مواطنون من ارتفاع الأسعار التي فاقت قدرتهم الشرائية، وخاصة الأسماك واللحوم الحمراء؛ إذ يصل سعر كيلو لحم الخروف إلى 48 دينارا (16 دولارا)، ولحم البقر إلى 40 دينارا (13.3 دولار).

السيدة تونسي (خمسينية) التقاها مراسل الأناضول في سوق الغلال، تحاول اقتناء البرتقال، وقالت: “الأسعار صاعدة جدا وكأن التجار ينتظرون رمضان لرفع الأسعار”.

وأضافت: “الخيار كان بـ 3 دنانير (1 دولار) للكيلوجرام، أصبح بـ 5 دنانير (1.7 دولار)، والقرع الأحمر كان بـ 1.5 دينار (0.5 دولار)، أصبح بـ 3 دنانير (دولار).. الأسماك تحمل أسعارا لا يمكن الاقتراب منها”.

“جميع المواد الغذائية متوفرة، ولكن الأسعار ليست في متناول الفقراء.. أرجو من الحكومة أن تتدخل في الأسواق لخفض الأسعار”.

** غزة حاضرة

ورغم الانهماك في قضاء ما يلزم لمائدة الإفطار، إلا أن السيدة تونسي، بدت متأثرة بأوضاع غزة وقالت بنبرة حزينة: “نرجو من الله أن يهوِّن على أمهاتنا وإخواننا وأطفالنا في غزة”.

وأضافت: “عند الإفطار لا يمكن أن أتصور كيف لي التلذذ في الطعام، ومسلم مثلي منكوب ويعاني.. نرجو من الله أن يفك الأسر”.

الرجل المسن واسمه محمد (78 عاما)، يقول للأناضول: “تجولت في الأسواق بين الأمس واليوم، وألاحظ ارتفاعا في الأسعار.. حزمة البقدونس كانت بـ 400 مليم (0.133 دولار)، اليوم زادت الضعف تقريبا.. والبطاطا كانت بـ 1.3 دينار ( 0.430 دولار) أصبحت اليوم بـ1.6 دينار (0.533 دولار)”.

** لهفة المواطن

وأضاف محمد: “ارتفاع الأسعار في اليوم الأول لرمضان سببه لهفة المواطن وإقباله المكثف على البضاعة.. تغيب عن المواطن القناعة، ولا يقتني بكمية محدودة بل بكميات كبيرة مما يقلل المعروض في السوق”.

وزاد: “أجر المواطن في تونس يجب ألا يقل عن 2500 دينار (833 دولارا) شهريا، ليوفر كل حاجياته، لأن هناك فواتير كهرباء وماء ومصاريف أطفال.. وظروف الحياة تغيرت كثيرا”.

ووفق احصائيات نشرها المعهد الوطني للإحصاء في تونس عام 2022، يبلغ معدل الأجر الشهري للموظف التونسي 1388 دينارا (462 دولار) شهريا، بينما يبلغ الحد الأدنى 460 دينارا (153.3 دولار).

** وفرة السلع

حمزة العياري (35 عاما) ويعمل بائع ليمون في السوق المركزية بتونس، قال للأناضول: “كل الخيرات موجودة واكتظاظ السوق في رمضان طبيعي.. العادي في تونس أن الجميع يتسوق في شكل عائلات”.

وفسر العياري غلاء أسعار اللحوم والغلال والأسماك بـ “تغير الفصول.. فنحن نخرج من الشتاء للربيع وهناك غلال لا يمكن طلبها في غير وقتها”.

والخميس، أعلن مدير عام المنافسة والأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة، حسام الدين التويتي، في تصريحات نقلها راديو موزاييك الخاص، أنّ “الوضعية مطمئنة بخصوص تزويد السوق بمختلف المواد خلال رمضان 2024”.

وتعتبر السوق المركزية بتونس العاصمة، من أقدم أسواق البلاد، إذ تم إنشاؤها عام 1891 في مكان قريب من المدينة العتيقة ومن شارع الحبيب بورقيبة.

وأطلق عليها سابقا اسم “فندق الغلة” وتحتوي على 370 نقطة بيع خضروات وفواكه، و96 نقطة لبيع الأسماك و24 نقطة لبيع اللحوم و28 لبيع الدواجن و50 لبيع مواد غذائية مختلفة.

وعادة السوق لا تعمل أيام الإثنين، إلا أنها فتحت خصيصا لمناسبة تزامن اليوم الأول من شهر رمضان مع العطلة الأسبوعية للسوق.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.





مصدر الخبر وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق